المتنبي هجى مصر بسببه ..من أول نكتي شهير في مصر؟
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
المتنبي : ولما صار ود الناس خبّا(كذبا)
جزيت على ابتسام بابتسام
«!كان يركب حمارة بيضاء ويمشي في الأسواق يهجو اعداءه ومنافسيه بأفحش الالفاظ، وعندما سُئل، لماذا تركب الحمارة، قال: لان عندي في البيت حمارة تركبني»
هكذا بدأ الكاتب الصحفي الراحل«محمود السعدني» حكايته عن أول نكتي شهير في مصر، كان يعيش في عهد كافور الاخشيدي وهو سيبويه المصري
يقول «السعدني» ان المتنبي جاء الى مصر فقام سيبويه ضده بهجوم كبير، وكان من الاسباب التي نفرت المتنبي من مصر ومن اهلها، وجعله يهجوهم ويهجوها بشعرهوظهر عدد من الشعراء يقولون اشعارًا تشبه لخبطة البغبغان كما ذكر «السعدني» أولهم أبو الرقعمق، وابن مكنسة، وابن دانيال، واستمر تطور هذاالشعر الى ان ظهر حسين شفيق المصري، ومحمد مصطفى حمام. وترك حسين شفيق جزءًا كبيرًا وهامًا من الشعر الحلمنتيشي كان من بينها «المشعلقات السيعة» على وزن المعلقات السبعة التي تركها الشعراء العرب وعُلقت بخيوط من ذهب على استار الكعبة
وكان من اشهر مشعلقاته التي عارض فيها معلقة طرفة بن العبد ومطلعها:«لخولة اطلال ببرقة لهمد..تلوح كباقي الوشم في ظاهرة اليد» لكن حسين المصري يقول:«لزينب دكان بحارة منجد..تلوح بها اقفاص عيش مقدد..وقوفا بها صحبي على هزارها..يقولون لا تقطع هزارك واقعد..»
يذكر أن المتنبي هو
أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي ولقبه شاعر العرب (303هـ – 354هـ) (915م – 965م)؛ أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنًا من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب بعد الإسلام، فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول نفسه ومدح الملوك. ولقد قال الشعر صبيًا، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكرًا
وكان المتنبِّي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومُحبًّا للمغامرات، وكان في شعره يعتزُّ بعروبته، ويفتخرُ بنفسه، وأفضلُ شعرهِ في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية مُحكمة. وكان شاعرًا مبدعًا عملاقًا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئًا لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذا تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لونًا من الجمال والعذوبة. ترك تراثًا عظيمًا من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنوانًا لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لا سيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال