المرأة المصرية: اللبؤة التي دنست عصور “التوك توك”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
ولد عاصي ولا 10 بنات مطيعات.. هذا المثل معبر كثيرًا أليس كذلك؟ عن الفلسفة التي نعيشها في واقعنا ومن العبارات المعبرة عن كراهية و معاداة المرأة فقط بشكل جندري و لأنها امرأة حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي تعج بشكل يومي لا يشغلها إلا “حال المرأة اليوم” هل هاجمت فتاة اليوم؟ هل استخدمت وسائل متطورة مثل فيسبوك وتويتر لإفراز هرمونات الذكورة المستعصية لتقنين وسائل بدائية كـ التمييز على أساس الجنس ؟ وأنت أيتها الشريفة العفيفة هل وجهتي الأسئلة الحمقاء اليومية لكل امرأة مثلك لكنها لا ترتدي ملابس تشبه ملابسك مثل انت ملكيش جوز يلمك؟ هتروحي من ربنا فين؟.
في الحقيقة لا يتوقف الأمر عند محاولة منع هؤلاء النساء من ممارسة الكثير من أمور حياتهن المنتهكة المخترقة باسم العادات والتقاليد و بألف رصاصة عن سابق إصرار وترصد لكنهن متهمات بتدنيس الأرض فبالإضافة إلى الممنوعات التي أثقلت كاهلهن ونغصت عليهن حياتنهن فهناك استجابة لهذه الفئات بشكل رسمي من قبل مؤسسات رسمية تخضع لافرازاتهم /ن الكريهة تارة باسم الحرام وأخرى باسم العادات التي تجيز ولا تجيز وبالنهاية تقف أمامهن فقط ليس سواهن.
ظواهر مثل الطبقية والعنصرية أصبح من يمارسها خائف من ردة الفعل في الوقت ذاته ظاهرة التمييز ضد المرأة والتحرش بها ومضايقتها بأي شكل من الأشكال تزداد يومًا بعد يوم باسم العادات والتقاليد وتقنن معايير التمييز على أساس الجنس وباسم التدنيس فالمرأة المصرية تدنس كل شيئ المعالم الاثرية وأماكن العمل ووسائل المواصلات فكيف ان تمسك فتاة بموبايل وتقوم بتصوير شاب يقوم بالاستمناء بجوارها؟ودنست معايير التعامل مع السارق فكيف تمسك بحقيبتها عند محاولة سرقتها؟.
إقرأ أيضًا….أنا مع حرية المرأة إلا مراتي!
عقاب جماعي ضد النساء يقابله انفلات أخلاقي متعمد لا يتوقف فالولد العاصي لن يأتي بالعار أبدًا مهما سرق وكذب وأجرم في حق المجتمع ففي مخيلاتهم يشعرون بالخطر دوماً من أي امرأة دون سبب ويعلنون الحرب على احداهن إذا خرجت عن المألوف والسائد دنست حتى ثقافة التوك توك الذي انتشر في شوارع وحواري وأزقة مصر.
عزيزتي المرأة التي لطالما شبهتي باللبؤة والعاهرة وتواجهين الجلد في كل خطوة و تتعرضين بشكل يومي للقمع لانك دنستي ثقافة الإجرام وفرق البحث الجنائي لما هو جائز وغير جائز لكي وشرطة الاخلاق والعادات والتقاليد تطاردك حيثما كنت وانت متورطة في البلاء والغلاء والغباء والإجرام وهم أبرياء فالعبث يطارد والملائكية تلازمهم نعتذر لكي بشدة.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال