المكرمية فن وليست منتج.. “المواردي” صنعت عالمها المميز المليء بالألوان
أحبت الألوان والرسم والفنون عمومًا ، ووقعت في عشق الخياطة وعمل التصميمات للملابس، اتعلمت الكروشيه من والدتها واتجهت في الوقت نفسه إلى تعلم المكرمية، دمجت كل ما وقعت في حبه معًا لتنتج ما حلمت لأجله، تسعى بمنتجها لخطف القلب قبل العين، لتنجح في ما كانت تسعى إليه وتصبح أحد الرواد البارزين في هذا الفن، فن المكرمية.
منال المواردي، 33 عامًا، أم لطفلتين، عشقت الألوان والرسم والتصميمات وتنسيق الألوان منذ صغرها، اكتشفت حبها لتعلم المكرمية، لتبدأ عملية بحثها عن الأساسيات المتعلقة به، وقعت في الكثير من الأخطاء في البداية، ولكل مع كل خطئ كانت تتعلم شئ جديدًا لتحول أخطائها إلى مصدر نجاحها.
قررت دمج كل ما تحبه من تنسيق الألوان للتصميمات المختلفة لغيرها في فن المكرمية لجذب العين للمنتج النهائي:”حطيت كل حاجة بحبها في الفن ده حبي للمهنة وسعي لانتشارها على نطاق كبير وجذب العين على المنتج وكمان خلق لغة حوار اللي تخلي الشخص اللي قدامي يقتنع بحلمي”.. تقول منال لـ “الميزان”
تبدء “منال” في اختيار التصميمات التي تأتي من وحي خيالها لتبدء في تنسيق الألوان ثم تبدأ في عملية الإنتاج، يستغرق كل منتج منها وقتًا مختلفًا عن غيره، حسب طبيعة المجهود في القطعة التي تعمل عليها، منها من يستغرق أيام وآخر يستغرق أسابيع:”المنتج من أوله لأخره بعمله أنا”.
في بعض الأحيان تلجأ “منال” إلى طلب المساعدة عندما تكثر عليها الطلبات من العملاء، في تلك الحالة تجمع عدد من الفتيات التي لديها خبرة في هذا الفن وتجعلها تساعدها في إنتاج المطلوب.
لم يقتصر عمل “منال” على إنتاج المنتج فقط، بل تسعى لتعلمه لغيرها حتى ينتشر هذا النوع من الفن في مصر، لتأسس جروبًا تعليميًا لهذا الفن يتخطى أعضاه الـ100 ألف شخص.
تسعى السيدة الثلاثينية إلى انتشار هذا النوع من الفن على نطاق واسع وتغير الفكرة الخاطئة التي اتخذها عدد من الأفراد عن الحرف اليدوية:”احنا فنانين بنعمل قطعة بروحنا وبقلبنا وعلشان نطلعها في أجمل صورة وأحسن حاجة”
واجهت “منال” صعوبات بسبب تعامله مع بعض الأشخاص الذين لا يفهمون معنى هذا الفن، ولكن كانت تتخطها وتستكمل مسيرتها في تحقيقها حلمها لا تكترث لما يقولونه، بل كانت تجعل كلامهم السلبي دافعًا لها في تحقيق الحلم.
تحلم “منال” بأن تحدث نهضة في مصر في مجال المكرمية وأن تشتهر مصر بأعظم الفنانين في الحرف اليدوية والاعتماد بشكل كلي على فنانين الحرف من ملابس وديكورات ومفارش.