الملكة إليزابيث لم تحدث شعبها سوى ٥ مرات في ٦٨ عام.. تعالوا نعرف لماذا؟

لم يعش معظمنا في عالم كان فيه ملك إنجلترا أحد غير الملكة إليزابيث الثانية فالملكة إليزابيث تم تنصيبها كملكة عام 1952 أي منذ 68 عامًا ومازلت تحكم حتى الأن. تلقي الملكة إليزابيث رسالة لشعبها في عيد الميلاد كل عام لكن طوال ال68 عام لكن لم تظهر الملكة إليزابيث في خطابات رسمية استثنائية  إلى شعبها إلا في 5 مرات فقط:

حرب الخليج الأولى:

كان أول خطاب تلقيه الملك إليزابيث على شعبها يوم 24 فبراير لسنة 1991 أي بعد 39 سنة من تنصيبها وكان بخصوص حرب الخليج الأولى في بداية  الحروب البرية على العراق وكان خطاب إليزابيث حينها يتكلم عن فخر بلادها بقواتها المسلحة ودعت شعبها أن يتحد ويصلي أن يحصل الجيش على نجاح سريع وسهل بدون خسائر إنسانية كبيرة على أي طرف من أطراف الحرب. قالت إيزابيث أيضًا أنها تتمنى بعد هذه الحرب أن يدوم السلام لوقت طويل.

وفاة الأميرة ديانا:

كان الخطاب الثاني للملكة إليزابيث عشية جنازة الأميرة ديانا في سبتمبر سنة 1997 حيث كانت ترتدي الملك إليزابيث اللون الأسود وتقف في شرفة قصر باكينجهام حيث ظهرت الحشود التي أتت لتودع الأميرة ديانا وتضع الزهور على أبواب القصر خلف الملكة إليزابيث في الخطاب.

كان هذا الخطاب يحمل لغة شخصية أكثر بكثيرمن الخطاب الذي سبقه حيث كانت الملكة إليزابيث تتحدث من قلبها بصفتها ملكة وجدة في نفس الوقت ومدحت الأميرة ديانا ووصفتها بإنسانة إستثنائية وقالت إنها طالما ما أعجبت بحبها وإخلاصها لجميع الناس وخاصة أولادها.

أنهت الملكة خطابها بشكر الشعب البريطاني لرد فعله المذهل والمؤثر وقالت أن الجنازة تعطي الجميع فرصة للحزن على وفاة الأميرة ديانا وفي نفس الوقت الإحتفاء بحياتها وأيضًا للعالم ليري كيف تتحد بريطانيا لتحزن.

وفاة الملكة إليزابيث الأم:

اختارت الملكة إليزابيث أن تلقي خطاب في عشية جنازة والدتها في أبريل 2002 أن تلقي خطاب على شعبها لتشكرهم على “حبهم المتدفق” الذي أحسته بعد وفاة والدتها في سن 101.

قالت أيضًا أنها تأمل أن تكون جنازتها فرصة للتأمل والتقدير ليس فقط لحياة الملكة الأم بل أيضًا للأوقات التي عاشت فيها في القرن الذي عاشته الملكة الأم كان مليء بتقدم استثنائي والكثير من الشجاعة والضحك والمرح كما وصفته الملكة.

اليوبيل الماسي لتنصيبها:

في سنة 2012 كانت الملكة إليزابيث أكملت عامها ال60 كملكة لبريطانيا ولهذه المناسبة قامت بالقاء خطاب معبرة عن تأثرها باحتفال العديد من الناس بالذكرى ال60 لتنصيبها ملكة وقالت أنها تأمل أن ذكريات الاحتفالات التي تقام في مختلف أنحاء المملكة المتحدة “ستضفي بعض الجمال في حياة مختلف الناس لسنين كثيرة قادمة”. تم إذاعة هذا الخطاب في مختلف أنحاء العالم.

فيروس كورونا:

إقرأ أيضا

العلماء في حيرة من أمرهم بسبب رجل تم تطعيمه 217 مرة ضد فيروس كورونا

تعاني المملكة المتحدة من فيروس كورونا بشكل كبير حيث أن في وقت كتابة هذا المقال كان يوجد هناك 65 ألف حالة كورونا ووصل عدد الوفيات لقرابة ال8 ألاف ومن ضمن من أصابوا بفيروس كورونا في المملكة المتحدة اللأمير تشارلز ولي العهد الذي شفي ورئيس الوزراء بوريس جونسون مما دفع الملكة إليزابيث لإلقاء خطاب على شعبها.

أختلفت تحضيرات هذا الخطاب عن جميع الذي سبقوه حيث كانلم يكنبصحبة الملكة  إلا شخص واحد أثناء الخطاب وهو مصور كان يتخذ إجراءات الوقاية بينما كان بقية الفريق الفني في غرفة أخرى.

بدأت الملكة كلامها بشكر جميع العاملين في المنظمة الصحية وجميع العاملين الأساسيين في المملكة المتحدة ثم شكرت جميع الباقيين في منازلهم وشجعت على الإتحاد والحزم لمحاربة الأزمة. كما تمنت أنه في السنوات القادمة سيستطيع جميع الناس أن يكونوا فخورين بطريقة تعاملهم مع الأزمة وأن الأجيال القادمة ستفخر بما فعله أجدادهم.

وتذكرت الملكة أول خطاب ألقته في حياتها الذي كان عام 1940 في أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان والدها ملك للبلاد حيث ساعدتها الأميرة مارجريت وكان الخطاب موجه للأطفال الذي تم نقلهم من بيوتهم لأماكن أخرى حفاظًا على سلامتهم وقالت أنه يذكرها بما يحدث حاليًا لأن الكثير من الناس سيشعرون بألام فراقهم عن أحبائهم بسبب العزل المنزلي لكن هذا هو الخيار الصائب في الحالتين.

أنهت الملكة خطابها قائلة أن أيام أفضل قادمة وسنصبح مع أصدقائنا مجددًا وسنصبح مع عائلتنا مجددًا وسنتقابل مجددًا.