الملك العقرب والحياة حول النيل.. أسرار من حياة القدماء المصريين
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لماذا قام القدماء المصريين بتحويل موتاهم إلى مومياوات ودفن ملوكهم في مقابر كبيرة؟، كيف كتب شخصيات شهيرة مثل أمنحتب والملك العقرب أسمائهم في التاريخ؟، تم العثور على حقائق الأيام الأولى لمصر فقط على القطع غير المكتملة وفي المقابر، ولكن ما نعرفه يخبرنا بقصص مذهلة لا تصدق.
الحياة حول النيل
كانت الصحراء خصبة وخضراء، وأنتج المزارعون الحبوب والمزروعات في سلام، ولكن غيرت تأثيرات الجاذبية من النظام الشمسي ميل الأرض بدرجة واحدة، مما تسبب في تدفق ضوء الشمس بشكل دائم على الصحراء، وعلى الفور تقريبًا، تحولت إلى صحراء حارقة، وتوسعت كثيرًا، تاركة المحاصيل الميتة في أعقابها، مطاردة المزارعين إلى الواحات حيث تقطعت بهم السبل مثل الناجين من غرق السفن، لجأ الكثيرون إلى نهر النيل، وهو نهر مرن لم تستطع الصحراء التعدي عليه بسبب فيضانه المنتظم، وبالنسبة للناجين من الصحراء، لم يكن النيل جنة، فقد دمرت الفيضانات العالية مستوطناتهم، ولكن سرعان ما تمكن المصريون من التنبؤ بالفيضان من خلال مشاهدة مسار النجم سيريوس عبر سماء الليل، وعندما تنحسر مياه الفيضان، كانت الأرض المتبقية خصبة بفضل الرواسب في الماء، وهكذا تم تنظيم حياتهم حول ضفاف النيل، وتعملوا كيفية التعامل مع الفيضانات، حتى أنهم قسموا سنتهم إلى ثلاثة مواسم: الفيضان، النمو، والحصاد.
الملك العقرب
أنشأ القدماء المصريين مملكتين رئيسيتين حوالي عام 3400 قبل الميلاد، المملكة السفلى عند المصب الشمالي للنيل، والمملكة العليا في أراضي الصحراء الجنوبية، وظهر ملك من المملكة العليا، وكان اسمه معروفًا فقط باسم “العقرب”، غزا وغزا، وكان يهدف إلى توحيد جميع أراضي مصر القديمة، وطور الناس شكلاً جديدًا من الكتابة، وتم استخدامه لتسجيل مآثر ملك العقرب، وسيتطور هذا الشكل من الكتابة قريبًا إلى ما نعرفه اليوم بالهيروغليفية، اللغة المكتوبة لمصر القديمة، ولكن، توفي ملك العقرب قبل أن يتمكن من تحقيق هدفه، وظلت المملكتان منفصلتين، وتُعتبر الحقائق المتعلقة بحياة ملك العقرب اكتشافات أثرية نادرة، ربما يكون النقش الحجري الذي يحمل اسمه أقدم كتابة في الوجود البشري، واكتشف علماء الآثار رأس صولجان ملكي مجزأ منسوب إلى ملك العقرب، وقد عثروا على ما يعتقد الكثيرون أنه قبره في أبيدوس، والذي يحتوي على آثار منقوشة ببعض أقدم كتابات مصر المعروفة، ربما كان هناك المزيد من القرائن في الداخل، لكننا لن ذلك نعرف أبدًا، فصائدو الكنوز قد نهبوا القبر منذ فترة طويلة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال