رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
223   مشاهدة  

المونديال بالمصري (الأخيرة) .. درس الأهرام الرياضي!

ابراهيم حجازي مؤسس الأهرام الرياضي مع فريق العمل
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



وانتهت سلسلة (المونديال بالمصري) التي قدمها موقع الميزان بنهاية مونديال قطر 2022 ..  بحلوّه بمرّه .. انتهى بعد أن رفع طموح المنتخبات التي دائمًا ما يُنظر إليها على أساس أنها فرق الصف الثالث .. بالأخص كان بعد فوز الأخضر السعودي التاريخي على الأرجنتين حين سدد الدوسري كرة في شباك فريق ميسي وتبعها بشقلبة في الهواء فقفز العرب فرحًا من بعدها قفزة لن تُمحى من الذاكرة أبدًا .. وتألقًا ملفتًا للنظر من منتخب السنغال في دور المجموعات حتى إن معظم محللون الكرة اتفقوا أنه سيذهب بعيدًا في المونديال. لكن من ذهب بعيدًا حاملًا فوق كتفيه أحلامنا كان الأسد المغربي الذي زئر فلاذ بالجمل وما حَمَل .. هذا الذي ترك من خلفه سؤالًا سيظل مفتوحًا إلى الأبد .. سؤالًا ربما يغير تاريخ الكرة العربية والإفريقية ونظرة الرجل الأبيض إلى هؤلاء القادمين من الشرق ينافسون أعتى النظم العلمية في الرياضة .. وهو سوالًا على بساطته لكنه يحوي في داخله الحَل .. سوالًا من كلمتين : “لمَ لا؟”

 

انتهى المونديال ولكن -على مستوى الجمهور المصري-  ماتزال هناك في الحَلق غُصّة من عدم وصول منتخبنا القومي إلى مونديال قطر 2022 .. غُصّة وإن أخفاها الجمهور المصري بمظاهر الاحتفاء بالمنتخبات العربية والإفريقية والدعم اللا محدود الذي قدمه المصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرسمي والغير رسمي المقروء منه والمسموع والمرئي .. غُصّة عبّرت عنها مؤسسة الأهرام الرياضي صاحبة الباع والصولات والجولات في تأسيس الإعلام الرياضي في مصر .. غُصّة تلخصّت في غلاف الأهرام الرياضي عندما في صورة للمسؤولين المصريين عن الكرة في مقابل احتفالات المنتخب المغربي بالوصول إلى نصف نهائي المونديال كأول وربما – آخر- منتخب عربي وإفريقي سيصل إلى هذه المكانة .. وكُتب عليها بالأحمر العريض ” الــــــــــدرس” .

 

وكان درسًا صحفيًا قاسيًا من أكبر المؤسسات الصحافية المُعبّرة عن لسان الرياضة في مصر  لمسؤولين عن الكرة أخفضوا سقف حلم جماهير الكرة إلى الوصول فقط للمونديالات، على الرغم من إن نفس الإمكانات استطاع بها رجالًا لا يقصدون إلا مصلحة منتخبهم أن يحلقوا بفريقهم إلى السماء السابعة في أكبر عُرس رياضي يُنظر إليه برهبة ومهابة واحترام من سكّان الكرة الأرضية جمعاء.. كان درسًا ملخصًا من كلمة واحدة وهي عبقرية السهل الممتنع .. العميق المختصر .. السلس والقاسي بنفس الوقت .. عنوان – كما قال الشاعر السوري رياض الصالح الحسين – بسيط كالماء واضح كطلقة المسدس ! 

غلاف الأهرام الرياضي
غلاف الأهرام الرياضي

 

وبما إن غدًا يوم آخر، وشمس الصباح لا تنتظر الكسالى، والسوداوية والتشاؤم لا يخدمان إلا من صنعهما، فإننا أمام فرصة جديدة ربما لو اقتنصناها سيكون خيرًا من جلسات (الشلشلة) والعويل المتواصلان على السوشيال ميديا على حال منتخبنا القومي وما وصلنا إليه مقارنةً بالمنتخبات العربية .. لدينا فرصة جديدة موعدها عام 2026 ، ذلك لأننا على موعد مع كأس العالم القادمة في نسخته الثالثة والعشرين والتي ستقام في ثلاثة دول وهم : الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وربما لو وضعنا خطة و(تكتيك) محدد وخطوات قصيرة لكنها ثابتة مع إمكانيتنا مستعينين بتاريخنا الكروي العريض الذي سيمثل حافزًا للجيل الحالي من اللاعبين .. ربما لو مشينا بخطوات كتلك نصل إلى مكانًا بعيدًا في المونديال القادم .. لابد أن نجهّز للمونديال القادم من اليوم قبل غدًا .. ربما تغيرّ الأهرام الرياضي غلافها بعد أربعة سنوات من الآن لتكون صورة لرفقاء محمد صلاح ومكتوب بالخط العريض : “المصريون يعطون الدرس” !

 

إقرأ أيضا
البابا شنودة

 

 

الكاتب

  • الأهرام الرياضي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان