المونديال بالمصري (7) .. عندما (ضرب) زيزو سوق الكاسيت في مصر

لزين الدين زيدان تاريخ مع (الضرب) .. فلا يغيب عن ذاكرة الملايين مشهد (الضرب) على شكل نطحة في نهائي كأس العالم 2006 .. عندما سَبّ اللاعب الإيطالي – والذي كان منتخبه طرفًا في نهائي المونديال ضد الديك الفرنسي-  ماتيرازي شقيقة الجزائري الأصل (زيزو) فما كان من زيزو إلا ونطحه برأسه في منتصف قفصه الصدري فأصبح النطحة أشهر من الكأس الذهبية نفسها .. وقبلها بثمان سنوات كان زين الدين زيدان على موعد مع الـ (ضرب) مرة أخرى عندما قام بضربتين متتاليتين في نهائي كأس العالم 1998 ضد البرازيل وأحرز هدفين من أصل ثلاثة انتهت بها نتيجة المباراة .. وفي المونديال ذاته .. كان زيدان على موعد مع (الضرب) لكنه (ضرب من نوع آخر) .. وهذا ما كشفته أخبار الصحف المصرية وقتها في عدد 4 يوليه بالأهرام العربي .. فما العلاقة ؟ .. هذا ما سطّرته الأقلام وقتها وهو ما نحكيه في سلسلة (المونديال بالمصري) والتي بدأ نشرها تزامنًا مع كأس العالم قطر 2022. 

برغم أن موسم الامتحانات يصيب سوق الكاسيت – عادة- بحالة ركود شديدة .. إلا أن البورصة اعتادت بمرور الأيام على تجاوز الأزمة، لكن المشكلة أن موسم الامتحانات هذا العام قد تزامن مع بداية فاعليات مونديال فرنسا وهو التزامن الذي أصاب حركة السوق بالشلل التام، حيث استقرت عدة ألبومات في قاع البورصة، رغم حداثة صدور هذه الألبومات .. وتراجعت مبيعات ألبومات أخرى كان من الممكن أن تزيد لولا التفاف الناس لنجوم المستطيل الأخضر .

وتؤكد الأرقام التي حققتها البورصة خلال فترة المونديال، أن مبيعات السوق بشكل عام لم تتجاوز المائة ألف نسخة، حيث انحصرت الألبومات العربية بين (50) أو (60) ألف نسخة .. والمدهش أن ألبوم مطرب جديد اسمه (يسري الحامولي) قد حقق أعلى رقم في المبيعات، واحتفظ لنفسه بالمركز الأول، رغم أن أعاد أداء أغنيات قديمة لكل من (محمد عبد الوهاب) و (أم كلثوم) ووردة، وشادية ، أما المركز الثاني فكان من نصيب ألبوم (نادر الحب) لـ (مصطفى قمر) الذي وصل لهذا المركز نتيجة تألق تصوير أغنية (السود عيونه) فضلًا عن إن قلة الكمية المطروحة منه أدّت إلى زيادة الطلب عليه، هذا مع مراعاة أن ألبوم (يسري الحامولي) أحدث في الصدور من ألبوم (مصطفى قمر)، ومازال ألبوم “قلبي بيرتحلك” للمطربة (أصالة) يحتفظ بالمركز الثالث مع التفاوت في الأرقام التي يحققها الآن عنها قبل بداية المونديال .. وأن ألبومها صدر منذ فترة طويلة .. أما ألبوم (يا طيب القلب) للمطرب (عبد المجيد عبد الله) فكان مفاجأة البورصة حيث انفرد بالمركز الرابع  رغم أن تاريخ صدوره قد تزامن مع بداية هذا العام تقريبًا .. وكان تألق أغنية “يا طيب القلب” على نحو جعلها صاحبة المقام الرفيع في “نوادي الديسكو” وفي قائمة الأغنيات التي يؤديها مطربو الدرجة الثالثة والثانية في حفلاتهم، من أسباب احتفاظ الألبوم بالمركز الرابع، الأمر الذي أعطى (عبد المجيد عبد الله) دافعًا قويًا لنسيان فشل مبيعات ألبومه السابق “رايق” .

وفي حين خرج ألبومًا “الحلم” لـ علاء عبد الخالق. و “ناويلي” لـ محمد الحلو من دائرة المنافسة، ومحاولوة ألبوم “شباك الحب” لـ “وائل كفوري” للنجاة بمبيعاته قبل الانضمام إليهمها ، فإن “هشام عباس” بدأ المطرب العربي الوحيد الذي استفاد من المونديال، حيث لقى إعلانه التليفزيوني الجديد إعجابًا ما بين الشباب، مما أعاد ماكينة مبيعات ألبومه (يا ليلة) للدوران مرة أخرى، التي كادت أن تتوقف بسبب طول فترة طرحه، بالإضافة إلى أنه قد حقق مبيعات تجاوزت (200) ألف نسخة بقليل، وليحتفظ ألبوم (يا ليلة) بالمركز الخامس في قائم البورصة العربية .. على الجانب الآخر، توقفت مبيعات ألبومات نجوم الأغنية العالمية عند (30 ) ألف نسخة .. (5) آلاف نسخة منها حققها ألبوم (نانا) للفريق الذي يحمل نفس الاسم، وقد احتفظ الألبوم لنفسه بالمركز الثاني، علمًت بأن رقابة المصنفات الفنية قد صادرت هذا الألبوم قبل بداية المونديال بسبب احتواء أغنياته على كلمات منافسة للآداب، ثم أعيد طرحه مرة أخرى بعد حذف هذه الكلمات بالطبع .

إقرأ أيضا

إحياء ذكرى أسامة الشاذلي “تصور واقتراح”