النفط مقابل الإعمار “مصر تقدم يد العون للعراق فما هي تفاصيل الشراكة”
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
تقدم مصر يد العون للجانب العراقي بآلية النفط مقابل الإعمار مدعومة بالخبرات المصرية الهندسية لإعادة إنشاء مدارس ومستشفيات وأماكن عمل ومساكن للعراقيين بعد سنوات تدمرت فيها البنية التحتية العراقية نتيجة وجود الميليشيات المسلحة التي كانت تطمع في النفط العراقي لكن الدولة العراقية قضت عليها وبدأت في فتح صفحة جديدة للبناء.
اقرأ أيضًا
تفاصيل 15 وثيقة تعاون بين مصر والعراق “بلاد النيل لم تنسى أهل الرافدين”
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال زيارته للعراق وتوقيع الاتفاقيات الخمسة عشر أن هناك توافقي ثنائي مع العراق لإنشاء آلية النفط مقابل الإعمار، من خلال قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات تنموية في العراق الشقيق، مقابل كميات النفط التي سوف تستوردها مصر من العراق، مشيراّ إلى أن إنشاء هذا الصندوق سوف يسهم في مضاعفة التعاون ويعزز تنفيذ المشروعات التنموية على أرض بلاد الرافدين الحبيبة.
وأعلن مدبولي استعداد شركات المقاولات المصرية للدخول للسوق العراقي؛ للمساهمة في تطوير البنية الأساسية وجهود إعادة الإعمار، وتنمية وتطوير قطاع الإنشاءات والإسكان، خاصة أن هذه الشركات اكتسبت خبرات واسعة ولها إنجازات في الكثير من دول العالم وسُمعة طيبة في الأسواق التي تعمل بها، ويمكن أن تسهم في توفير فرص العمل، ونقل خبراتها للكوادر العراقية في هذا المجال.
محور اقتصادي ثلاثي
في محاولة للإسراع بوتيرة النمو الاقتصاد التي سببتها جائحة كورونا، تدشن مصر محورا اقتصاديا ثلاثيا مع العراق والأردن، وأشار مدبولي أثناء زيارته الهامة إلى بغداد إلي أن مصر والعراق لديهما إمكانات إنتاجية وتصديرية كبيرة، ويجب مضاعفة استثمارها لزيادة حجم وقيمة التجارة البينية، بالإضافة إلى العمل سوياً لإزالة كافة العوائق أمام انسياب البضائع بين البلدين، منوهاً إلى أن هناك أسطول نقل وشركة مشتركة تتمثل في شركة الجسر العربي، ويمكننا تطوير وسائل النقل والتعاون بين موانئ ومنافذ مصر والعراق والأردن؛ لاستيعاب ما نستهدفه من زيادة كبيرة في حجم التجارة، بالإضافة إلى زيادة التعاون في مجالات البترول والغاز، عن طريق إنشاء شركات مشتركة للصناعات الكيماوية، واستغلال ما تذخر بها بلادنا من ثروات معدنية، وتصنيعها بدلاً من تصديرها في صورتها الخام.
ولفت مدبولي إلى أن الحكومة المصرية ستنقل خبراتها للجانب العراقي في مجال الكهرباء والطاقة وتعمل على تكثيف التعاون في هذا المجال الذي يعد أساساً لتشجيع أية استثمارات وقيام أية صناعات، موضحاً أن مصر لديها استعداد تام لزيادة التعاون في مشروع الربط الكهربائي مع العراق، بالتنسيق مع الأردن.
يأتي هذا بعد عقد لقاء على مستوى الوزاري للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، التي تعد اللجنة الأولى منذ عام 1989، حيث تم توقيع اتفاقية إنشاء اللجنة عام 1988، وعُقد منذ هذا التاريخ لجنتين فقط خلال عامي 1988 و1989، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي الجمعة.
وقالت وزارة التعاون الدولي، رانيا المشاط، إن ما تم التوصل إليه من مقترحات تعاون خلال اجتماع اللجنة يعد في غاية الأهمية، ويعزز العلاقات المتبادلة بين البلدين في كل مجال من المجالات بدءا بالتبادل التجاري والتعاون الصناعي، واتخاذ الترتيبات لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين البضائع المصرية على الحدود العراقية الأردنية، وإنشاء مركز تجاري للمنتجات المصرية في بغداد.
الكاتب
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال