النمر وبراعة الاستهلال
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
دخول مفاجئ خاطف يمسمر المواطن من دول قدام الشاشة من أول لحظة، مشهد مطاردة في مسلسل النمر مرسوم حلو ومتنفذ حلو وحاجة واااو، عابُه بس كام مرة محمد إمام كان واضح إنه بياخد جيست أكتر منه بيتحرك بشكل تلقائي حسب مقتضى الحال.. ومرة سحب إيفيه من دولاب مقتنيات أبوه.
مشهد تقديمي ممتاز لكل شخصية رئيسية في عالمين مختلفين، مع تصعيد الأحداث في العالمين بشكل منفصل مكانيًا ومجتمعيًا وملتصق زمنيًا، تصاعد متسارع لكن منطقي ويبدء العالمين يتقاربوا جغرافيًا لغاية ما في لحظة بيحصل تقاطع بينهم تقاطع يتسبب في مرور شخص من عالمه لعالم تاني خالص.
حدث/حادثة تسببت في مرور نمر الصعيد من عالم شديد الخطورة في ريف الصعيد لعالم ملوك الصاغة في القاهرة واللي بدوره مش خالي من الخطورة.. بس في صيغ وبآليات مختلفين. وفي نفس الوقت عالمه بيطارده بإصرار ووحشية.. هو مايعرفش عنهم حاجة. عشان البطل يبقى بمثابة السمكة بره محيطها وبوابة متوقعة توصل بين عالمين منفصلين ومختلفين تمامًا، أو هكذا يبدو من الوهلة الأولى.
الحلقة الأولى من مسلسل النمر بشكل عام نجحت كمقدمة تشويقية، اللي اتفرجوا غالبًا هيكملوا.. ع الأقل للحلقة الجاية، وهيكونوا مستنيين بحماس مش تأدية واجب أو تضييع وقت، والحلقات الجاية زي ما هتحسم نكمل ولا مانكملش.. هي كمان اللي هترسم شكل الكتابة أو تقسيمتها هتبقى حلقة بحلقة ولا سيكوانس بسيكوانس.
هنشوف
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال