رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
454   مشاهدة  

“الهينيو”.. حوريات بحر حقيقيات يعيشن في كوريا الجنوبية

حوريات بحر
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية معروفة بمناظرها البركانية ومنتجعات الشواطيء وهي بلا شك واحدة من أجمل وجهات البلاد. وفي الجزيرة أيضًا حوريات بحر حقيقيات. الهينيو، أو “نساء البحر” هن نساء مسنات، بعضهن في ثمانيناتهن يعشن في الجزيرة ويغطسن بانتظام حتى 34 قدم تحت البحر لجمع المحار مثل الأبالوني وقنفذ البحر والأخطبوط بمساعدة أقنعة الأكسجين.

على الرغم من أنها قد تبدو سهلة تمامًا مثل الغوص الترفيهي، كان التقليد موجودًا قبل أن تكون معدات الغوص متوفرة ولم يستخدم الهينيو أي معدات التنفس كأنهم حوريات بحر. هذا التقليد الرائع في جزيرة جيجو يمكن تعقبه إلى عام 434. في الأصل، كانت تعتبر مهنة الذكور لكن بحلول القرن الثامن عشر كان معظم، إن لم يكن كل، الغواصين من النساء. وهناك بعض التفسيرات لكيفية تحول هذا التقليد من نشاط ذكوري إلى نشاط أنثوى.

أحد الاقتراحات في السجلات التاريخية هو أنه خلال القرن السابع عشر توفي العديد من الرجال في البحر بسبب الحرب وحوادث صيد الأسماك، لذلك كان على النساء تولي مهمة الغوص. وهناك تفسير آخر هو أنه على الرغم من تجنيد الرجال في جيش الملك، فإن النساء ما زلن مطالبات بدفع ضرائب شديدة. وتركت نساء جيجو دون خيار واتجهن إلى الغوص من أجل إعالة أطفالهن ودفع الضرائب. حتى النساء الحوامل قاموا بالغوص في المياه المتجمدة. وأخيرًا، هناك تفسير أنهم أكثر قدرة على تحمل المياه الباردة من الرجال بسبب ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.

لسنوات غطس الهينيو في مياه المحيط المتجمدة محميين فقط ببذلات قطنية محلية الصنع. وعندما أصبحت بدل الغطس متاحة في السبعينات، أصبح عملهم أسهل وكان بإمكانهم أيضًا الغوص بشكل أعمق وقضاء المزيد من الوقت تحت الماء وبالتالي زيادة دخلهن. إن نساء البحر لديهن معرفة كبيرة بالبحر والحياة البحرية.

كان حوالي 21 في المائة من نساء جيجو من الغواصين المحترفين في أوائل الستينات. ولسنوات كانت هذه التقاليد سائدة في تعاونيات مصائد الأسماك المحلية وفي المدارس وفي الأسر من الأم إلى الابنة لكن بما أن العمل شاق وخطير على حد سواء، فإن الشابات يفضلن العمل في المنتجعات الفندقية بدلًا من الغوص في البحر. وقد تضاءل عدد نساء البحر إلى حوالي 4500 من 26 ألف في الستينات. كما أن الآن 84 في المائة منهن في سن 60 أو أكثر.

وتواصل حكومة جيجو كفاحها من أجل إنقاذ هذا التقليد وقد طلبوا قبل بضع سنوات أن تضيف اليونسكو اسم هينيو إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لكن إذا استمر هذا الاتجاه فلن يكون هناك أي اسم هينيو في المستقبل القريب.

إقرأ أيضا
يهود ضد إسرائيل

الكاتب

  • حوريات بحر ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان