همتك نعدل الكفة
555   مشاهدة  

الواقعة المانعة من عذاب القبر.. فضل سورة الملك كما جاء في السنة النبوية

سورة الملك
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



سورة الملك من السور المكية أي التي نُزلت في مكة، وعُرفت بالسورة المنجية من عذاب القبر لمن يداوم عليها قبل النوم، ومن المعلوم أن السور المكية ليست سور أحكام فقهية، و إنّما سور تخاطب مشركين مكة تُلين قلوبهم، تخاطب أحوالهم، تهديدهم من ويل عذاب النار بسبب أفعالهم الخارجة عن الإنسانية من شرك وعبادة أصنام و وئد البنات وشرب الخمر و لعب الميسر.

ورغم تلك الصفات إلا أن سورة الملك بها من الأحكام الشرعية والمضامين الفقهية التي تؤكد على عظمة الله وقدرته وقوته كخلق السماء وزينتها، وحسن خلقه و ذكر صور الطير، وإنزال الرزق كما جعل في عذاب المجرمين آية  متضادة مع حال المؤمنين المنعمين في الجنة.

مقاصد سورة الملك

تبدأ سورة الملك بتوحيد الله وتفرده الحق بالوحدانية وقدرته على كل شيء، ثم يبدأ التفسير بعد إجمال عظمة الله حيث قال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز، فهو الذي خلق السموات، وما بها من نجوم تزينها بل وجعلها الله رجوما للشياطين خلق الموت وخلق الحياة فهذه النعم تدعونا نحن المؤمنون بالتفكير والتأمل في قدرة الله تبارك في علاه.. واستمرار لعرض دلائل قدرته وعظمته .

“تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ(3).

الإيمان بالغيبيات

ومن المقاصد الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يبينها هي الإيمان بالغيبيات وقصص وأنباء الأولين السابقين، مراقبة الله في همساتنا سرًا وعلانية قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ * وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.

التوكل على الله وحده لا شريك له

ومن مقاصد سورة الملك أيضًا وجوب توكُّل المسلمين على الله تعالى فقط فلا ولي ولا شيخ و لأي مخلوق  يحق لنا أن نتواكل عليه نحن المسلمون  فقط الله سبحانه وتعالى حيث قال : { قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

جلب الرزق

الله سبحانه وتعالى هو الرزاق وهو القادر وحده لا شريك له على إنزال الرزق.

فضل سورة الملك
لسورة الملك فضل كبير لمن حفظها أو قراها قبل النوم ، والأحاديث الدالة على فضلها كثيرة فقد روى الترمذي من طريق ليث بن أبي سليم ، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان لا ينام حتى يقرأ ” الم تنزيل ” سورة السجدة ، و ” تبارك الذي بيده الملك “، وقال ليث ، عن طاوس : يفضلان كل سورة في القرآن بسبعين حسنة .

إقرأ أيضا
مهنة المسحراتي

و قال الطبراني : حدثنا محمد بن الحسين بن عجلان  الأصبهاني ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ” لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي ” يعني : ” تبارك الذي بيده الملك ” .

أسماء الملك

هي سورةٌ مكيّةٌ باتفاق العلماء، لها العديد من الأسماء :

سورة تبارك الذي بيده الملك؛ وهذا الاسم ورد في حديثٍ نبويٍ عن رسول الله عليه السلام.
سورة الملك؛ وهو الاسم الشائع لها، وفيه بوّب البخاري تفسيرها.
المانعة؛ وذلك ممّا ذكره ابن مسعود رضي الله عنه.
تبارك الملك.
المنجية؛ وكذلك وردت بهذا الاسم في أحد أحاديث رسول الله.
الواقية؛ وقد ذُكرت بذلك في كتاب الإتقان للسيوطي.
المانعة والمنّاعة بصيغة المبالغة من المانعة.
المجادِلة؛ وهو الاسم الذي أطلقه عليها ابن عباس رضي الله عنه؛ لأنّها تجادل عن صاحبها حين سؤال الملَكين له

الكاتب

  • سورة الملك مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان