همتك نعدل الكفة
609   مشاهدة  

الوعي الذاتي أقصر طرق النجاح

الوعي الذاتي


كثير من الناس يكافحون من أجل النجاح عندما يتعلق الأمر بحياتهم الاجتماعية أو المسائل الاقتصادية على وجه التحديد، لأنهم ليسوا على دراية كافية بما فيه الكفاية.  هذا يرجع إلى حقيقة أن الوعي الذاتي هو بلا شك أحد العوامل الرئيسية للنجاح في وقتنا الحالي، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى أنه يساعدك على تجنب ارتكاب الأخطاء في وقت مبكر.

  • ما هو الوعي الذاتي؟

يمكن أن يكون الوعي الذاتي بسيطا مثل التواصل مع الآخرين، ثم فهم أفكارك ومشاعرك، وبالنسبة للبعض، قد يعني ذلك التواصل مع معتقداتك وقيمك الأعمق ثم العيش حياة تتوافق مع تلك القيم.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يركزون أكثر على التطوير المهني، فإن الوعي الذاتي هو فهم نقاط القوة والضعف، وأنماط الشخصية، وأنماط القيادة.

والآن، بعد أنا عرفنا معناه، إليك السبب في أن الوعي الذاتي هو مفتاح النجاح في حياتك اليومية، وبعض الطرق التي يمكنك من خلالها التكيف مع نفسك تدريجيا لتصبح أكثر وعيا.

  • لماذا الوعي الذاتي مهما؟

بحسب موقع life hack، أجرت شركة “جرين بيك بارتنرز” وجامعة كورنيل، دراسة على 72 من المديرين التنفيذيين في الشركات العامة والخاصة، التي تتراوح إيراداتها من 50 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار من العائدات.

وبينت الدراسة أن المسؤولين التنفيذيين الذين من المرجح أن يحققوا نتائج جيدة، هم في الواقع قادة مدركون للذات، يتمتعون بقدرة خاصة في العمل مع الأفراد وفرق العمل، وأن درجة الوعي الذاتي المرتفعة كانت هي أقوى مؤشر على النجاح الشامل خلال الدراسة.

وفي كتابه “الذكاء العاطفي”، رأى “دانيال جولمان” الذكاء العاطفي كعامل حيوي في النجاح، خصوصا بالنسبة للأطفال، وقال إنه لن يؤدي فقط إلى تحسين قدراتهم على التعلم، بل سيساعدهم أيضا على النجاح في المدرسة، عن طريق الحد من بعض المشكلات السلوكية الأكثر إزعاجا أو القضاء عليها.

كما أظهرت بعض الدراسات أن الوعي الذاتي يمكن أن يحسن التواصل ويقلل من الصراع في العلاقات، وخاصة بين الأزواج.

الحقيقة أن الوعي الذاتي هو -بلا شك- مهارة يجب على الجميع السعي لتحسينها، وهنا تأتي الأخبار الجيدة، فتلك المهارة يمكنك تعلمها بالفعل.

  • يجب أن تخلق مساحة لنفسك

الحياة مليئة بالأحداث والمواقف والاختبارات، لذا إذا كنت تريد أن تصبح أكثر وعيا بذاتك، عليك أن تنشئ مساحة لنفسك، أي أن تقضي بعض الوقت في يومك للتفكير في حياتك.

كيف تشعر؟

هل أنت متوتر أم قلق ؟ هل أنت مليء بالبهجة والعاطفة؟ أم أنك في مكان ما بين الاثنين؟ من المهم أن تعي مشاعرك كل يوم، وإلا فإنها يمكن أن تنشأ وتخرج بطرق غير سارة.

بم تفكر؟

هل لديك مشكلات كبيرة ولكن لا يوجد وقت للتفكير في الحلول؟ هل يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل في مناطق معينة من حياتك؟

على ماذا تركز؟

كيف يمكنك الحصول على أقصى استفادة من وقتك؟ هل يجب أن يحصل هذا الشيء أو هؤلاء الأشخاص على الكثير من وقتك؟ هل تنجرف في الحياة، أم تهاجم خطة حياتك بشغف وطاقة؟

ربما يمكنك التفكير في أثناء المشي في الصباح الباكر أو التأمل، أو خلال ساعة في صالة الألعاب الرياضية، أو في طريق ذهابك إلى العمل والعودة منه، لا يهم حقا المكان الذي تنشئ فيه المساحة لنفسك، فكل ما يهم هو أن تخصص الوقت.

  • كن مستمعا جيدا

قال ستيفن كوفي مؤلف كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية” إن معظم الناس لا يستمعون بقصد الفهم، ولكن يستمعون بقصد الرد، فهل أنت هذه الفئة؟

حاول أن يكون هدفك هو أن تفهم ما يقال لك، وأن تفعل أكثر بكثير من مجرد سماع كلمات من يحدثونك بشكل أفضل، أنت بحاجة إلى ملاحظة لهجتهم ولغتهم الجسدية وعواطفهم، يجب أن تكون مدركا تماما لما يشعرون به.

وبدلا من تقييم حديث الشخص الآخر والحكم عليه، تواصل معه واستمع إلى ما قاله، فعندما تصبح مستمعا أفضل لمن حولك، ستتعلم الاستماع إلى صوتك الداخلي بشكل أفضل أيضا.

  • اكتشف وجهات نظر جديدة عن نفسك

الحقيقة أنه من الصعب معرفة أنفسنا بأمانة، فنحن غالبا ما نرى في أنفسنا الشخص الذي نطمح أن نصبح عليه، وليس الشخص الذي نحن عليه في الوقت الحاضر.

من الصعب الحصول على تعليقات صادقة ونزيهة عن أنفسنا خالية من التحيز والخداع، ولكن من خلال سؤال أصدقائنا وعائلتنا وزملاء العمل، يمكننا الحصول على منظور جديد عن أنفسنا، والذي سيكون من الصعب علينا أن نتفرد فيه.

إذا كنت تريد أن تصبح مدركا لذاتك حقا، ابحث عن تعليقات من تعرفهم وتثق بهم، قد تدهشك الرؤى بالطبع، ولكن المنظور الجديد سيكون ذا قيمة لا تصدق.

  • ابدأ بإتقان مواهبك

النجاح يبدأ في إتقان مواهبك، فأنت تحتاج إلى تحديد ما تتفوق فيه، لتتمكن من العثور على مكانك المناسب في العمل، والأمر نفسه في الحياة الاجتماعية، فإن إدراك مواهبك ومهاراتك هو وسيلة ممتازة لبدء تكوين صداقات جديدة والحصول على مزيد من الراحة مع نفسك.

أولئك الذين يعرفون أنفسهم واثقون من بعض الأشياء، وهم على دراية بما يجيدونه وما يحبون القيام به، وما يريدون القيام به في المستقبل القريب والبعيد، فإذا كنت تفتقر إلى هذا النوع من اليقين، فقد يكون من الصعب تحقيق النجاح حقا.

خلاصة القول إننا لا يمكن إنكار تأثير الوعي الذاتي على النجاح، ولكن إتقان الوعي الذاتي سوف يستغرق منك بعض الجهد، فهل أنت مستعد؟

 

المصادر

إقرأ أيضاً

إجابة على سؤال إبراهيم عيسى عن قوة مصر الناعمة، وهل تنقلب العداوة لمنافسة؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان