اليوم العالمي للشاي.. كيف انتقل من قصور الاغنياء إلى عامة المصريين
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تعدد الكيف و المشروب واحد.. هذه المقولة باختصار تنساب اليوم العالمي للشاي، ذلك اليوم الذي يجمع أصحاب الكيف والمزاج الحلال على كوب واحد!، فقد اختلف الناس في تناول هذا المشروب منذ القِدم، فبعضهم يحبّه حلو المذاق وبعضهم الآخر يفضّله مع حليب أو زبدة أو سمن، وآخرون يكتفون به صافياً فلا يزيدون على طعمه طعما، وهذا لاصحاب المزاج العالي !
يا عزيزتي، إذا كنت تستطيعين أن تعطيني فنجانًا من الشاي للتّخلّص من التّشويش في رأسي، حتى أفهم شؤونَكِ أفضل.
يعتبر « الشاي» من أكثر المشروبات، انتشارا في العالم، وهو جزء لا يتجزأ من عادات الشعوب في طرق تحضيره وإعداده، كما أنه مناسب جدا لأغلب الثقافات حول العالم، وبالطبع مناسب أيضا في تكلفته المادية ، أيا كان اقتصاد هذا البلد التي تتواجد بها .
كيف بدأ الشاي
تعددت الروايات حول اكتشاف تلك الشجرة المباركة التي يُستخرج منها الشاي، فبحسب كتاب حكاية الشاي The story of tea، بدأ شُرب الشاي في إقليم يونان الصيني في عهد مملكة شانگ، كمشروب دوائي قبل ٣٠٠٠ سنة، ومن هناك، انتشر شراب الشاي إلى سيچوان، حيث يُعتقد أنّ الناس بدأت بغلي أوراق الشاي واستخراج سائل مركّز دون إضافة أوراق أخرى أو غيرها من الأعشاب، وبالتالي بات يُشرب الشاي مر تماما.
الشاي مشروب ديني
قبل حوالي 5000 سنة نقل مزارعوا إقليم يونان نبتة الشاي إلى تايلاند باسم نية شعب التشاي واستخدمتها القبائل كنوع هناك كمشروب مقدس في احتفالاتهم الدينية، كما استخدمه ا الرهبان الصين كمددا وعون للقدرة على الصلاة لأطول وقت ممكن، واستمرّت العادة مع رهبان البوذيّة وبالأخصّ مع طريقة الزن (تسن)، كما اتّخذ الشاي مكانة دينيّة مميّزة في عاصمة البوذية التبتيّة المقدّسة “لاسا”.
وقد عرف العرب شُرب الشاي منذ القرن ١٩، بعد أن سمحت الدولة العثمانية آنذاك استيراده من الشركات الإنجليزية في إيران، ودخل بعدها من إيران إلى جارتها العراق، وتحديدا في مدينة البصرة.
وفي مصر، دخل الشاي مع الضباط البريطان عام ١٨٨٢، وكان ذلك المشروب الجديد لطبقة معينة من طبقات الشعب وهي الطبقة الأرستقراطية والملكيّة، وكانوا يسمّونه وقتها « الخروب»، ثم انتشر الشاي وقتها في أنحاء المحروسة مع انتشار الحملات الانجليزية إلا أن أصبح المشروب الرسمي للمصريين إلى اليوم.
أنواع الشاي وطرق إعداده في كل بلد
عرف المصريون طرق لإعداد كوب الشاي ، فمنها الكشري والمغلي ، وشاي اللبن وغيرها ، لكن هناك طرق أخرى استخدمتها بعض البلدان في إعداد هذا الكوب، ومنها الليابان، حيث يتناول اليابانيون أحد أنواع الشاى الأخضر الذى يسمى “ماتشا”، وهذا النوع يُزرع تربة شديدة الخصوبة، للحصول على شاي أخضر بجودة العالية، لأنه لا يعتبر مشروب عادى، لكنه أحد التقاليد الشعبية والتراثية هناك.
ومن الطقوس المثيرة لبعض البلدان في تناول مشروب الشاي هي الطقوس الإنجليزية، حيث يتم تناوله فى أوقات محددة من اليوم، ويتناولونه والمصريين؛ شاي أسود عادي ، ويضيفوا له الحليب ليحصلوا على شاى مميز باللون الذهبية، ومن الطقوس الموهبة كذلك هي طقوس الشعب التركي في تناول هذا المشروب حيث يقومون بإعداده ف برادين، الأول يحتوى على كمية كبيرة من الماء، ويوضع فوقه الثانى حتى تغلى مياه الشاى على بخار البراد الأول.
الشاي المسلج
يعتبر الشاي المثلج والمحلى من أساسيات حياة الأشخاص الذين يعيشون فى أمريكا الجنوبية، حيث يقومون بإضافة عليه الليمون، أو سموزيث من بعض أنواع الفاكهة، كما يمكن إضافة الصودا، للحصول على شاي بالطريقة الأمريكية الكلاسيكية، ومن أمريكا إلى الصين، ذلك الشعب المولع بالشاي، ويقومون بإعداده على طريقتهم الخاصة، حيث يضيف الصينيون إلى الشاى بعض من الأعشاب الصينية التى تتميز بنكهات خاصة، كما يضيفوا له مجموعة من الأعشاب ذات الألوان المختلفة، ولكل منها نكهتها الخاصة التى تميز كوب الشاى الصيني.
وبعد ما تعرفنا على الشاي وانواعه وطرق تحضيره، شاركنا بنوع شايك المفضل!
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال