انتحار سامح محمد وسؤال مرعب عن دور طبيبه النفسي في انتحاره
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يبدو الكلام المرتب خلفه وعي كبير، ولكن أحيانا الآلم النفسي يشوش البصيرة ويجعلها لا نشعر سوى بالوجع الذي يلتهم روحنا.
سامح محمد شاب قرر إنهاء حياته بالاسكندرية برسالة مرتبة للغاية يقول فيها أنه يتمنى من الجميع أن يسامحوه على فعلته، فيما لا يسامح هو أطبائه النفسيين!
شاب كان يشترك في برامج علمية منها برامج لتأهيل الشباب نحو وصولهم لحلم أن يصبحوا رودا للفضاء.
شاب ترك ورائه علمه في لينكات حتى ينفع الآخرين من بعده ، كان من الممكن أن يصبح بالفعل رائدا للفضاء أو عالما يوما، خسرناه وخسرها العالم لأنه لم يجد من يعالجه من مرضه النفسي.
أقرأ أيضا…كلنا علياء عامر…ولكن تصديق واقعة التحرش يغير المصير
وصف سامح محمد آلمه بأنه لا يحتمل وأن الأدوية أصبحت غير نافعة بالمرة، فيما قال أن طبيبه م. ش قال له أنه لا يعاني من مرض نفسي ولا عضوي رغم أنه كان قد كتب له ٧ أقراص مختلفة من الدواء يوميا لمدة ثلاثة أشهر، وقال له أيضا لو كان يريد أن ينتحر فليذهب ويقتل نفسه، وقد كان وقتل نفسه المسكين وأقدم على الانتحار.
فيما ذكر اسم طبيبه نفسية أخرى جمعها بالأول أنها تحكم على مريضها وأنها أذته بدلا من أن تعالجه.
لا يعرف العامة أن الأفكار الانتحارية عندما تسيطر على عقل المريض تجعله في حالة لا توصف. شاكوش يضرب الرأس بفكرة واحدة لا غيرها (موت) تمني الموت أو التفكير في طريقة للوصول للموت، ومن ينجو من هذه التجربة ألأليمة فلابد أن خضع للعلاج النفسي السليم.
الانتحار أصبح متكررا حولنا ومازال الناس يحكمون على المنتحر بعد أن ترك لنا الحياة برمتها دون وعي منهم بصعوبة المرض النفسي الذي يدفع أحيانا صاحبه للجنون ويتحول لمرض عقلي لو لم يتابع صاحبه نفسه.
والكارثة الأخرى وجود بعض الأطباء النفسيين الذين يحكمون هم أيضا على المريض ويؤذونه بدلا من علاجه.
لن نعرف أبدا حقيقية ما دار بين الطبيب وسامح محمد ولكن النتيجة تبدو أمامنا واضحة، فقد أقدم المريض على الانتحار وفشل الطبيب في علاجه.
وقد تداول رواد السوشيال ميديا وقائع أخرى عن نفس الطبيب نتمنى أن يتم للتحقيق فيها.
وذكرت احدى رواد الفيس بوك أنه يعالج الوسواس القهري بالقرآن!..رغم أن لكل داء دواء والقرآن والروحانيات مجرد عامل مساعد.
فيما حكى آخر أنه رفع السكين امام مريض وقال له من يريد أن يقتل نفسه فليقتل نفسه.
وقالت أخرى أنه لا يستمع المريض ويعتمد على صرف أدوية فقط ويترك المريض لناره تأكله دون أن يسمعه.
مواقف كلها مرعبة تجعلنا ننصح من يعاني من مرض نفسي السؤال عن الطبيب الذي سيستشيره في حالته وعن مدى مهارته لأن الطبيب بالنهاية سمعة، لأن لو صحت هذه الوقائع فمرضى هذا الطبيب في ورطة كبيرة.
انتحار سامح محمد كان مؤلما لأنه لو وجد العلاج لكان بيننا الآن يحقق حلمه.
رحم الله سامح محمد ورحم من يشبهه في زمن صعب.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال