همتك نعدل الكفة
1٬097   مشاهدة  

انتحار نجل أحد علماء الأزهر لأن الزمالك خسر الدوري “قصة حادثة هزت مصر سنة 66”

الزمالك خسر الدوري
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الزمالك خسر الدوري
جملة لم يتوقعها أشد محبي القلعة البيضاء تشاؤمًا خلال الموسم الـ 16 من الدوري الممتاز، فقد كان الزمالك هو حامل اللقب بالموسم الـ 15 ولم يقابل منافسه اللدود “الأهلي” بالمباراة النهائية وإنما واجه الأوليمبي يوم 29 إبريل 1966 م، وهو مقارنة بالأهلي والزمالك ليس منافسًا.

بوليس النجدة يقتل عبدالحميد بإرادته

خبر خسارة الزمالك من الأوليمبي
خبر خسارة الزمالك من الأوليمبي

عبر ركنية للأوليمبي في الدقيقة 44 من زمن الشوط الثاني أحرز عز الدين يعقوب الهدف الوحيد والقاتل برأسه لتدخل في شباك سمير محمد علي حارس مرمى الزمالك، وكسب الأوليمبي الدرع لأول مرة في تاريخه وقرر الفريق أول سليمان عزت رئيس الأوليمبي منح كل لاعب مبلغ 200 جنيه.

حارس مرمى الزمالك - عز الدين يعقوب
حارس مرمى الزمالك – عز الدين يعقوب

تزامنًا مع هذه اللحظات كان ملك الموت يحسب آخر ما تبقى من حياة عبدالحميد أحمد مجاهد الذي يبلغ من العمر 16 عامًا ويقيم في شارع مسلمة بن مخلد بمنطقة مصر القديمة وهو طالب في مدرسة الفسطاط الثانوية وهو رئيس فريق كرة القدم بنفس المدرسة.

عبدالحميد أحمد مجاهد
عبدالحميد أحمد مجاهد

جلس عبدالحميد أحمد مجاهد في بيته بمصر القديمة يشاهد المباراة مباراة فريقه في التلفزيون، كانت أعصابه متوترة ومشدودة ويتابع الهجمات على مرمى فريقه الذي يعشقه ويتحمس عندما تكون الكرة مع محمود الجوهري أو حمادة إمام، حتى انهار كل شيء برأسية عز الدين يعقوب التي دخلت في مرمى القلعة البيضاء وإعلان أن الزمالك خسر الدوري في نسخته الـ 16.

حزن كبير خيم على عبدالحميد فخرج من منزله واشترى زجاجة مبيد حشري اسمها “بوليس نجدة” ودخل غرفته وسرب محتويات الزجاجة إلى جوفه ثم خرج وطلب من والدته أي شيء يشربه لأنه يشعر بمغص شديدة وما هي إلا ثواني حتى سقط وهو يتلوى من الألم فخرج أبيه الأستاذ في جامعة الأزهر على صرخة الأم ورأى المنظر فحمله إلى مستشفى مبرة محمد علي وهناك فارق الحياة وأبلغت المستشفى الرائد أحمد فؤاد مفتش مباحث القاهرة بالحادث وبدوره كلف الرائد رياض هاشم وكيل مباحث جنوب القاهرة للتحقيق.

تعصب كروي وليس مرض نفسي !

عبدالحميد - صديقه - جاره
عبدالحميد – صديقه – جاره

كان علي حسين هو صديق الطالب وجاره وقال «كلنا أهلاوية سواءًا كان أصدقاء عبدالحميد وجيرانه وزملاءه بل حتى إخوته وهو الوحيد الذي كان زملكاويًا، كنا نسخر من هزائم الزمالك لكننا كنا نحب عبدالحميد ونتحاشى أن نسخر من فريقه أمامه لأنه كان متعصب جدًا له وأنا غير مستوعب كيف لهذا الطالب العاقل المؤدب أن يقتل نفسه لهذا السبب».

اقرأ أيضًا
قصة مدرسة تعليم السرقة في مصر .. كشفها لمعي والخدعة عبر القصب والأنامل

إقرأ أيضا
أنيسة حسونة

أما والد عبدالحميد فقال «لأن الزمالك خسر الدوري فقد خسر ابني حياته !، أنا لا أستوعب هذا .. فهو أكبر أبنائي وكان رياضيًا يلعب في فريق مدرسته ويتسم بالهدوء ويلقى حبًا من الجميع، لاحظت تعصبه الشديد للزمالك رغم أن إخوته وأصدقاءه أهلاوية، وكنت ألحظ السعادة بادية على وجهه عندما ينحدر مستوى الأهلي فأسديت له النصح وقلت لا داعي للتعصب فكرة القدم غرضها المتعة وبالتالي يجب تشجيع اللعبة نفسها لا التعصب بهذا الشكل للفريق».

وعن اللحظات الأخيرة قال «انتهت المباراة بهزيمة الزمالك وتحول عبدالحميد إلى إنسان عصبي جدًا متوتر بدرجة شديدة وخرج للشارع فترة بسيطة وعاد ودخل غرفته ثم خرج بعد دقائق وقال لأمه أنه يعاني من مغص شديد فأسرعت والدته بإعداد كوب من عصير الليمون لنه وقع على الأرض وتلوى وهو يصرخ بهيستيريا من آلام المغض فخرجت ن غرفتي لأفاجئ بهذا المنظر ودخلت حجرته ورأيت زجاجة السم فعرفت ما حدث في ثواني وانتهى كل شيء في لحظات».

الكاتب

  • الزمالك خسر الدوري وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
5
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان