انجليزي دا يا مرسي؟..متى تتوقف المحلات عن استخدام الإنجليزية بالقوة؟

لو سمحت كنت عايزة  المنيو ، وهل الأسعار اللي في الموقع شاملة سعر التوصيل؟

20egp with discount all cairo and alexandria.

تمام، هاخد فكرة وارد عليكم.

send me your order?

 كانت هذه محادثة أثناء عملية شراء عبر موقع الكتروني، وكدت هنا  أن أسأله: لم تستخدمون لغة غير لغتكم طالما لا تجيدونها؟ ..

كنت مرهقة إلى الحد الذي جعلني أغلق الرسالة بلا رد، ولكن استفزني الرد الذي بدأ بطلب ونهاه بعلامة استفهام؟؟!..فحول جملة إلى سؤال بقدرة قادر وكسر قواعد اللغة،  هل (الألاطة) تستدعي إلى هذا الحد أن يكتب الإنسان إنجليزية ركيكة؟..هل كان ضمن شروط الوظيفة أن يتحدث موظف خدمة العملاء إلى المساكين العملاء بالإنجليزية؟

أقرأ أيضا…زفة عصافيري على شباكي

كدت أقول له: دا انجليزي دا يا مرسي؟…ولكن ضميري نبهني أنني سأكون متنمرة، في حين في هذا التوقيت الصعب من ظروف اقتصادية ضاغطة معظمنا غلابة، ولكن طالما أصروا على استخدام انجليزي  يبقى انجليزي بانجليزي ويعينوا من هم أهل للغة.

لا أعرف من أدخل هذه اللعنة إلى سوق التجارة الأون لاين؛ التحدث بالانجليزية لعملاء عرب..مصريين، يا أخي معظم المصريين تخرجوا في مدارس حكومية، فلم الإحراج؟..ماذا يفعل الإنسان لو كانت انجليزيته ضعيفة ووجدك (ترتن) بلغة غير لغته كي يطلب طلبية ما؟

محلات ملابس، محلات أحذية، محلات خاصة بأدوات التجميل وأخيرا المطعم الذي كنت أحاول طلب منه طعام، وما أدراك بشخص جعان قرر أن يطلب وجبة من على النت، فهو لا يرى أمامه الحروف العربية، فلم يا عزيزي تطب منه أن يقرأ انجليزيتك؟…

أنا استخدم الإنجليزية  بمستوى جيد لا أكثر؛ استخدمها في عملي، واستخدمها أحيانا مع أصدقائي الانجليز ووالله أعطل  بعض أوقات الإرهاق كي أتذكر المفردات المناسبة، فما بالك بمن لا يعرف سوى

thank you

good bye

إقرأ أيضا

كوميديا ع الواقف.. زمن الكوميديا التفاعلية حيث الواقع أكثر ضحكًا

هل اللغة العربية الجميلة أذتكم في شيء؟…هل اللهجة العامية المصرية السلسلة تعبتكم في شيء؟…من سن هذه السنة المعلونة بإعوجاج اللسان بلغة غير لغته دون داعٍ؟

مع الأسف الشديد أصبح الموضوع موضة بين الناس أيضا، وتشهد المدارس اللغات على هذا الجهل؛ نعم جهل فاجتماعات أولياء الأمور تشهد، تصر ولية الأمر من هؤلاء بالتحدث بكلمات إنجليزية معظمها خاطىء فقط من أجل (الفشخرة) وتكون المسكينة في نظر العارفين باللغة جاهلة، وكان الأفضل لها التحدث بلغتها التي تجيديها (مش عيب)

العيب الحقيقي من نفعله من الانسلاخ من هويتنا العربية كلها ونتصور أن تقليد الغرب في كل شيء يرفعنا درجات، بينما ترتقي الأمم بالتطور على مستوى الصناعة والتجارة وعلى مستوى الأخلاق التي أصبحت في النازل بعدما ازدادت الطبقية وأصبحت كل (مامي) تبحث عن النفخة الكاذبة لا عن تعليم ابنها اللغات للاستفادة.

لقد قررت في المرة القادمة  التي يصر فيها محل التحدث معي بالإنلجيزية بينما أتحدث العربية أواجه الموظف وأسجل شكواي بأنني عميلة عربية أريد من يتحدث معي عن مقاس الملابس وتفاصيل عمليات الشراء يتحدث بالعربية، ولا حل لأي مشكلة إلا بالمواجهة