باب النجار مخلع.. “جائزة نوبل للسلام” أسسها مخترع الديناميت ومنحها لصُناع الحروب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
من أرفع الجوائز التي قد يحصل عليها أي مسئول هي جائزة نوبل، يتم منحها لمن ساهم بشكل أو بآخر في إفادة البشرية في أي مجال كان، خاصة في الجوانب العلمية، أوصى مؤسسها ألفريد نوبل بخمس جوائز تسلم لمن يستحقونها من ضمنهم جائزة نوبل للسلام التي تمنح لمن ساهم في إرساء قواعد السلام بين الناس ودحض الشر والحرب، وذلك على الرغم من أن ألفريد نوبل مؤسس هذه الجائزة هو نفسه مخترع الديناميت الذي تسبب في دمار مئات الدول، واستخدم في العديد من الحروب، ولكنه توفى قبل أن يتم استخدامه.
وتقام لجنة الجائزة سنويًا في العاصمة النرويجية في العاشر من شهر ديسمبر، وتم منحها لأول مرة عام 1901م، ويتم اختيار المرشحين من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي حسب وصية نوبل.
وعلى مدار عدة عقود تم منح الجائزة لعدد كبير من مرتكبي أشهر المذابح البشرية أشهرهم :
أون سان سو تشي، مستشار الدولة في ميانمار
حصلت على جائزة نوبل للسلام سنة 1991م، وذلك من أجل دعمها للنضال السلمي بلا عنف، ونالت العشرات من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر، وعلى الرغم من كل ذلك فهي تقود الآن أكبر حملة عنف وإبادة عرقية للمسلمين في بورما.
إسحاق رابين، رئيس وزراء إسرائيلي
يُعد إسحاق رابين واحد من أهم الشخصيات العسكرية الإسرائيلية، وقد شغل عدة مناصب حتى وصل إلى تمثيل إسرائيل أثناء توقيع معاهدة السلام «الإسرائيلية – الأردنية» عام 1994م، وحصل وقتها على جائزة نوبل للسلام، وذلك على الرغم من اقتران اسمه بأشهر المذابح التاريخية أبرزها:
مذبحة اللد والرملة
في يوم 7 سبتمبر عام 1948 قاد رابين الهجوم الإسرائيلي على مدينتي اللد والرملة الفلسطينيتين، وسعوا إلى عزل المدينتين عن أي مساعدة تأتي إليهم، وتم محاصرة المدينة وقتل أكثر من 70 شهيدًا مدنيًا عزل بينهم أطفال ونساء.
مذابح انتفاضة 1987
وفى عام 1987م، كان وزيرًا للدفاع وقتها وتعامل مع الانتفاضة الفلسطينية بعنف زائد وحاول إخمادها بعدة طُرق تمثلت في التعامل الوحشي وإطلاق الرصاص الحي لكن محاولاته باءت بالفشل.
مناحم بيجن ، رئيس وزراء إسرائيلي
إقرأ أيضًا.حقيقة وثيقة شراء آيا صوفيا وتحويلها إلى مسجد بعد البيع لـ محمد الفاتح
حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1978م، وذلك على الرغم من ارتباط اسمه بمذبحة إنسانية بشعة أقل ما توصف به أنها وحشية، وهي مذبحة دير ياسين، ففي التاسع من أبريل عام 1948م، شنت عصابتي « شترين والأرجون» هجومًا على قرية دير ياسين، بقيادة «مناحم بيجن»، بهدف السيطرة عليها ولتكون بمثابة قوة دافعة لهم، وقُوبلوا بنيران أهل القرية، وسقط منهم 4 قتلى و32 جريحًا، فطلبوا العون من قيادة «الهاجاناه» في القدس وجاءتهم التعزيزات لاستعادة جرحاهم، فأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على أهل القرية دون تمييز بين طفل أو امرأة أو رجل.
ولم تكتف العناصر المسلحة بقتل وإراقة الدماء في القرية، بل قاموا بأبشع أنواع التعذيب، وأخذوا البعض أحياء بسياراتهم، ومثلوا بأجسادهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم عادوا بالضحايا إلى قرية دير ياسين مرة أخرى.
بعد المذبحة استوطن اليهود القرية، وهاجر العديد من الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة، وتشكل على إثرها الجيش العربي الذي خاض حرب 1948.
شيمون بيريز، رئيس وزراء إسرائيلي
سنتان فقط مروا على احتفاء شيمون بيريز بحصوله على جائزة نوبل للسلام في عام 1994م، بعدها أشرف بنفسه على ارتكاب مجزرة قانا في جنوب لبنان في 18 أبريل 1996م، حيث كان بيريز وقتها وزير دفاع في حكومة رابين، وقاد عملية عناقيد الغضب على الجنوب اللبناني، وأمر بقصف مقرّ لليونيفيل حيث احتمى أكثر من 800 مدنيّ، أودت المجزرة بحياة 106 لبنانيين، إلى جانب عشرات الجرحى.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال