باحثون كوريون يصنعون أرز مملوء بلحم البقر
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يعد الأرز بالفعل أحد أكثر الأطعمة المغذية المتوفرة في الطبيعة. لكن بفضل بعض “السحر” العلمي، يمكن أن يصبح قريبًا بديلًا قابلًا للتطبيق ومستدامًا للحوم. تمكن فريق من الباحثين في جامعة يونسي في سيول في كوريا الجنوبية، من إنشاء هجين أرز مليء ببروتين اللحم البقري والخلايا الدهنية. يحتوي الأرز الوردي الجديد على بروتين أكثر بنسبة 8 في المائة ودهون أكثر بنسبة 7 في المائة من الأرز العادي. على الرغم من أنه طعمه ليس مثل لحم البقر، إلا أنه يحمل “مزيجًا فريدًا من الروائح، بما في ذلك الجوز الطفيف والأومامي الذي يتميز به اللحم.” بفضل الخلايا الحيوانية المتكاملة، يمكن أن يصبح هذا الأرز الوردي الجديد يومًا ما وجبة كاملة في حد ذاته. مما يضمن إمدادات غذائية كافية ومستدامة للعالم بأسره.
قال بارك سو هيون، المؤلف المشارك للدراسة المنشورة: “تخيل الحصول على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها من أرز البروتين المزروع بالخلايا. الأرز لديه بالفعل مستوى عالي من المغذيات، لكن إضافة خلايا من الماشية يمكن أن تعززه أكثر.”
إذن كيف يمكن للمرء أن يغرس الأرز بلحم البقر؟ مع العلم أن الخلايا المزروعة في المختبر تحتاج إلى سقالات اصطناعية لصنع الأنسجة، قرر الباحثون في جامعة يونسي أن الطبيعة المسامية للأرز ستجعل السقالات مثالية. لمساعدة خلايا اللحم البقري على الإمساك بحبوب الأرز، تم تغليف الأخيرة بجيلاتين السمك وتركها للزراعة في طبق بتري لمدة تصل إلى 11 يومًا.
لم يكن للأرز الهجين لون وردي فاتح فحسب. بل احتوى أيضًا على 8٪ بروتين أكثر و 7٪ دهون أكثر من الأرز العادي. الحبوب أكثر صلابة وهشاشة من الحبوب الطبيعية، وعند طهيها تحتفظ بمظهرها التقليدي. في حين أن طعم الأرز لا يشبه طعم اللحم البقري بعد، إلا أنه «قدم تجربة نكهة ممتعة وجديدة. كما يتزاوج جيدًا مع مجموعة متنوعة من الأطباق.
في تجاربهم الأولى، استخدم العلماء خلايا من ماشية هانوو مذبوحة في المسلخ المحلي. لكن في المستقبل، يخططون لاستخدام إمدادات مستدامة من الخلايا التي يمكن الحفاظ عليها في المختبر. كما أنهم يستكشفون إمكانية ربط الأرز بأنواع أخرى من اللحوم أو الأسماك من أجل تلبية الأذواق المختلفة.
في الوقت الحالي، لا تزال نسبة البروتين في الأرز الهجين منخفضة نسبيًا. لاستبدال اللحوم فعليًا، سيحتاج الباحثون إلى زيادة محتوى البروتين بشكل كبير.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال