بالأمس محمد الدرة واليوم ريان سليمان.. تاريخ يعيد نفسه
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا تكاد تخلو مواجهة بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الاسرائيلي من سقوط الشهداء الأطفال ولعل آخرهم الطفل صاحب الـ7 سنوات” ريان سليمان” الذي سقط في قريته تقوع الواقعة جنوب شرق بيت لحم.
مطاردة ووفاة
و أعلنت “الصحة الفلسطينية” نبأ وفاة الطفل ريان سليمان بعد فشل الطواقم الطبية في مستشفى” بيت جالا” ببيت لحم إنعاش قلبه بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال عقب خروجه من المدرسة.
و تداولت منصات التواصل الاجتماعي تشيع جنازة الطفل” ريان” منددين بهتافات غاضبة ضد قوات الاحتلال، التي أعلنت حالة الاستنفار منذ الأحد الماضي بالضفة الغربية جراء الأعياد اليهودية والتي تستمر لمدة 15 أكتوبر الجاري .
تحقيق وإدانة
ومن جانبها أعلنت النيابة العامة والشرطة في فلسطين تحويل جثمان الطفل إلى التشريح للوقوف على حالة الوفاة جراء ملاحقة الجيش الاسرائيلي للطفل.
فيما تنصلت قوات الاحتلال من الواقعة، وقالت في بيان رسمي وقالت :” وردت أنباء عن وفاة صبي فلسطيني ويتضح من الفحص إنه لا توجد علاقة بين وفاة الطفل وبين نشاطات الجيش في المنطقة.
تعليقات وغضب واسع
يقول نضال الوحيدي :” كنت أسمع(مات من الخوف) كتورية لوصف حدث قوي، واليوم سمعت مات من الخوف لكن المقصود اليوم هو الطفل الشهيد ريان سليمان (7سنوات) من تقوع شرق بيت لحم الذي استشهد بعد محاصرته من قبل جنود جيش الاحتلال أدى لخرف شديد وتوقف للقلب ليرتقي شهيدًا في الذكرى السنوية لاستشهاد الطفل محمد الدرة”.
حلم العودة
وقال آخر:” خرج من مدرسته فرحًا وهو يحلم بالعودة لبيته ولقاء والديه، ولكن جنود الاحتلال لاحقوه حتى مات!”
ومن جانبه علق محمد جوهري ” هل يتعاطف العالم مع الطفل ريان هذه المرة أيضاً ؟؟
أم لأن القاتل هو الكيان الصهيوني فلا مجال للتعاطف؟؟”
وقال عباس محمد زين :” كان خائفًا، يركض أمامهم خائفًا، توقف قلب الطفل الفلسطيني #ريان_سليمان، خوفًا من إرهاب الصهاينة. قلبي عليه في الثواني الأخيرة، كان يريد حضن أمه فقط، يبحث عن الأمان والطمأنينة في شوارع”.
وقال “هيثم”:” 30 سبتمبر ٢٠٠٠: محمد الدرة، الطفل محاصر برصاص الاحتلال حتى استشهاده”
30 سبتمبر ٢٠٢٢: ريان سليمان، الطفل صاحب ٧ أعوام، استشهد بعد سقوطه من علو أثناء مطاردة قوت الاحتلال له.
يوم وفاة ريان هو ذكرى استشهاد محمد الدرة
قبل 22 عامًا في نفس اليوم 30 سبتمبر كانت هناك قصة فلسطينية أخرى لاستشهاد طفل آخر في بث مباشر شاهده العالم الطفل “محمد الدرة”
” مات الولد برصاصة” هذه الكلمة صرخ بها أحد المتواجدين فظلت عالقة بآذاننا حتى اليوم ..مات برصاصة .. ومات خوفًا .
وقتها كما اليوم نشعر بالوجع والغضب فقصة تسلم قصة وطفل شهيد يسلم طفل آخر وسط صمت دولي وانتهاك لحقوق الطفل على مرأى ومسمع العالم.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال