رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬194   مشاهدة  

بتعاني من الأوفر ثينكينج ومش عارف تنام؟ تعالى اعرف الأسباب

الأوفر ثينكينج


“الأوفر ثينكينج” مصطلح منتشر بكثرة هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتداولها الجميع خاصة الشباب فيما بينهم بسخرية في دلالة على الأرق الذي يصيبهم بسبب حالة الغرق في التفكير العميق، وعدم قدرتهم على فصل عقولهم وتأهيليها لدخول مرحلة النوم، أو حتى القيام بأعمال أخرى خلال اليوم بتركيز، الأمر الذي دفع العلماء إلى البحث في الأمر وبعد عدة دراسات تم اكتشاف السبب مؤخرًا على يد مجموعة من العلماء في جامعة كامبريدج.

دراسة كامبريدج

قام العالم مايكل أندرسون وعدد من زملائه بعمل دراسة على الأمر وذلك  في جامعة كامبريدج البريطانية، وتطوع عدد كبير من البريطانيين للخضوع إلى التجربة، وتم إعطاء كل مُشارك منهم عدد من الكلمات للربط بينها، ولم يكن لتلك الكلمات ترتيب معين حرصًا على غياب تأثير روابط سابقة لدى المشاركين، وظهر لكل مشارك مع كل كلمة تقدم له إما اللون الأحمر أو اللون الأخضر.

وقام العلماء بمراقبة أدمغة المشاركين أثناء التجربة عبر “الرنين المغناطيسي الوظيفي”، وهي تقنية تراقب تغيرات تدفق الدم، وراقبوا الأدمغة أيضًا عبر” مطيافية الرنين المغناطيسي” التي تتعقب التغييرات الكيميائية، وقرروا عرض الصور عليهم مرة أخرى بالألوان ورؤية تأثيرها عليهم فإذا كان اللون أخضرًا، فسيحاول تذكر الجزء الآخر الذي ربطه بالكلمة، وإن كان اللون أحمرًا، فسيحاول جاهدًا حجب المصطلح المرتبط به في فكره.

الأوفر ثينكينج

وعندما بدأوا في عرض الصور مرة أخرى على المشاركين لاحظوا أن هؤلاء الذين يملكون مستوياتٍ أعلى من المادة الكيميائية “جابا” في أدمغتهم قد تمكنوا بسهولة من كبح الأفكار غير المرغوبة، بينما واجه الذين يملكون مستويات أقل من المادة صعوبة كبيرة وصلت لحد الفشل في بعض الحالات في حجب الأفكار الغير المرغوبة.

واستنتج العلماء أن السبب الأساسي في الأوفر ثينكينج هو مادة “جابا”، إذ تُعد مادة جابا هي الناقل العصبي الأولي المثبط في الدماغ، فهي تعمل على كبح نشاطات الخلايا الأخرى عند تحررها.

وقد تحدث البروفيسور مايكل أندرسون قائد الدراسة في مقابلة له مع إحدى القنوات التليفزيونية قائلًا: “أن الأمر لن يتوقف هنا أبدًا، وأن هذه الدراسة تعتبر البداية عي هذا الأمر المُثير للاهتمام”، وأكمل: “أننا نقترب من تحديد العوامل المؤثرة”، وتابع قائلًا: ” كنا نقول سابقًا تسبب منطقة الدماغ ذلك التأثير، أما الآن نستطيع تحديد الناقل العصبي المهم وهو جابا”.

الأوفر ثينكينج

إقرأ أيضا
بدها طول نَفَس

التحكم بالعقل

وأكمل مايكل أندرسون كلامه قائلًا: “أن عدم القدرة على التخلص من الأفكار الدخيلة وغير المرغوبة أو الصعوبة في نسيانها يُعد أمرًا عاديًا للأشخاص الغير طبيعيين والمصابين بالأمراض النفسية المختلفة، إذ تتراوح الحالات بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الكرب ما بعد الصدمة إلى انفصام الشخصية والإحباط”.

وأشار إلى أن الكثيرين يأملون أن تلقي تلك النتائج نظرةً أعمق على الأساس الكيميائي لتلك الاضطرابات، حيث تتمحور معظم أبحاث الطرائق العلاجية حول إعادة الوظيفة الطبيعية للقشرة أمام الجبهية، وقد قال أندرسون: “قد يؤدي اكتشاف طريقة تُحفز نشاط مادة “جابا” في جزء المخ المُسمى “حصين” إلى نتائج إيجابية أكثر”.

يوميات غرائب رمضان زمان (20) السماء تمطر طيور السمان في الإسكندرية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان