بخيط وابرة.. دينا عبدالله تغزل عالمها الخاص
في محافظة القاهرة وتحديدًا في منطقة المنيل، تجد منزل بسيط مكونًا من عدة طوابق يقطنه فتاة عشرينية مع أسرتها الصغيرة قررت أن تستغل موهبتها في المشغولات اليدوية لتصنع لنفسها اسمًا تجاريًا.
البداية كانت عندما بدأت دنيا عبدالله، 23 عامًا، في صنع المنتجات اليدوية وهى في المرحلة الثانوية، عن طريق صنع بعض المنتجات لأصحابها وجيرانها والذي لاقى استحسانًا كبيرًا منهم، لتطور نفسها حتى أصبحت ذات اسم تجاري معروفًا في مجالها.
كانت “عبدالله” دائمًا حريصة على تطور من منتجاتها بشكل أكبر، للتعلم العديد من الأشكال مثل ملابس الأطفال وشيلان وغيرها: “بدأت اتطور في الشغل واتعلم كل الأشكال والأنواع دلوقتي بقيت بعمل هدوم أطفال، شيلان، جوانتي، طاقية، أطقم حمامات، شنط، كل شغل الهاند ميد الكروشية بعرف اعمله وباحتراف”
لم يكن الأمر سهلًا في البداية واجهت “عبدالله” العديد من الصعوبات، والتي تمركزت صعوبتها في عدم فهم بعض الأشخاص لطبيعة العمل والجهد التي تبذله في صنع تلك المنتجات فهو يأخذ الكثير من الوقت هذا بجانب الألم التي تشعر بها نتيجة الجلوس على نفس الوضع لساعات طويلة
تعرض الفتاة العشرينية منتجاتها عبر جروب أنشأته على تطبيق “واتساب” بجانب صفحتها على الفيس بوك”، والتي تتلقى من خلالهم الطلبات.
تستخدم “عبدالله” في عملها، العديد من أنواع الخيوط، وعلى رأسهم خيط الشنط في صنع منتجاتها: ” بستخدم خيط الشنط وبوري عشان الشنطة تبقى ماسكة نفسها و في الشتاء يستخدم خيط صوف والصيف خيط قطن وكل الخيط بيبقى مستورد”
تؤكد الفتاة أن سعر المنتجات ليس رخيصًا مثل ما يعتقد البعض نظرًا لطبيعة صنعه وأسعار الخيوط: ” ده بيبقى طبعًا غالي مش رخيص الناس فاكرة الشغل ده رخيص هو فعلًا في كده بس ده بيبقى شغل مكن ومصانع مش هاند ميد الجوانتي مثلا بيبدأ من 150 جنيه الشنطة من 300 جنيه التربون 150 جنيه الشال 500 جنيه يعني كلً واحد وطلبه وكل حاجه وشكلها ليها سعر”
إقرأ أيضًا.. أطفال قرية تونس .. بين التسريب من التعليم والإبداع في حرفة الفخار والخزف