برنامج حياة الإحسان لعمرو خالد .. كفاية هبد يا واعظ
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بعد عرض الحلقة الثالثة من برنامج “حياة الإحسان” الذي يقدمه الداعية عمرو خالد ، كان لا بد من وقفات عديدة مع العرض ومع البرنامج ومع ظهور عمرو خالد نفسه وفرضه علينا من جديد، فلم تعد نبرته وأكلشيهاته المحفوظة تخيل علينا، ربما شخصك لايصلح أن يكون داعية لعدة أسباب سأذكرها بالدليل عبر السطور التالية، وربما” الهبدات” التي تُجمّلها في حلقاتك باتت مكشوفة فلسنا الجيل الساذج الذي تضحك عليه بابتسامتك الصفراء!.
البداية مفارقة .. هل عمرو خالد للأغنياء فقط؟!
في أوائل الألفية بدأت طبقة المجتمع المصري الغنية بفتح منازلهم للدعاة يتلقون فيها دروس عُرفت حينها باسم” دروس دينية” دخل “عمرو خالد” بين تلك الطبقة، ليكون الداعية “الكاجوال” فلا لحية سلفية ولا العمة والقفطان الأزهري ، استطاع عمرو خالد تكوين قاعدة من أبناء تلك الطبقة لا سيما النساء، لماذا أقول هذا الكلام في هذا المقام لتكون معي عزيزي القارئ في تحليل تتر برنامجه حياة الإحسان التتر في الحلقة الأولى كان في مقابلة مع مجموعة من الشباب في قصر مصغر أشبه بقصر الحمراء ـ حسب قوله ـ ، وفي الحلقة الثالثة كان التتر أكثر استفزازًا فظهرت فيه خادمة تفتح باب القصر على مصرعيه وفي الخارج الشباب يلعبون ألعابهم المختلفة، هذا البذخ المفرط في هذا التتر هل يُعبر عن حياة الإحسان، والسواد الأعظم من الشباب فقط يعاني يعاني الخزلان يعاني من كل شيء؟!، لتكن الإجابة لك عزيز القارئ.
عمرو خالد .. على كل لون يا باتيستا
النقطة الثانية كيف تحدثني عن الإحسان وعن الصدق في التعاملات وعن التقوى و نحن نعرف تاريخك جيدًا نعرف تاريخك منذ أن كنت تُقدم شيوخ السلفية في مسجد ” أسد بن فرات” نذكر تاريخك حينما كنت تقدم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ” ووجدي غنيم في مسجد ” الحصري”، نذكر تاريخك حينما كنت على علاقة وطيدة بالحزب الوطني عن طريق” كرم الكردي” نعرف تاريخك حينما كنت تنتمي لجماعة الإخوان وأنت بأم لسانك قولت ذلك في حلقة على” سي بي سي ” مع الإعلامية لميس الحديدي، كيف نصدقك وأنت وقد لبست لباس الداعية الثوري بعد يناير، ناهيك طبعا عن المؤسسات الخيرية والمشاريع التي فشلت واختفت من الساحة بعد جمع التبرعات دون سبب واضح … كيف نصدق!.
عمرو خالد.. إلى رحاب التنمية البشرية
بعد أن فشل” عمرو خالد” في أن يكون داعية أو سياسي اتجه إلى أن يكون رجل تنمية بشرية ـ عمل من لا عمل له ـ ، والطرح هنا هل التنمية البشرية تقول أن أكون بين جماعة من الشباب يمثلون ” ديكور” لبرنامجي، فهم كالأصنام لا تحاور لطرح ديني لا طرح أصلًا ، هل التنمية تقول ذلك ؟، أم يظهرون في البرنامج حتى توهم المشاهد بإنه برنامج شبابي ديني؟، وأيضا أتساءل بحسن نية هل وجود الفتيات في البرنامج من أجل اللغط أم من أجل تساوي الطرح اللا موجود ؟!، سؤال برئ هل وجود فتيات غير محجبات سواء في التتر أو في الحلقات أمر عادي، أم لركوب موجة التريند كما العادة ، فما لا يصنعه القول يصنعه الشذوذ.
هبدات دينية ..
في الحلقة الثالثة من برنامج حياة الإحسان فسر “عمرو خالد” الآية الأولى في سورة النساء ولماذا سميت بهذا الاسم ، يقول” خالد:” هي بتتكلم عن عدم ظلم طوائف المجتمع واتسمت النساء وأول أيه فيها”
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” … كنتم نفس واحدة الزاي تظلم نصك الثاني .. إيه دا هي دي فاتحة سورة النساء ..يارجالة الزاي بتظلمو الستات ..واتقو الله .. التقوى وجابت سورة الستات والسورة اسمها سورة النساء”، البداية لم أفهم ما يقوله مطلقا ما علاقة اسم سورة النساء بمعاملة المرأة ، وما علاقة تفسير الآية الكريمة بما قال .. مالعلاقة !.، وللتوضيح ، سميت سورة النساء بهذا الاسم؛ لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء بحسب ما قال الزركشي، وقال ابن عاشور أيضا سميت هذه السورة في كلام السلف سورة النساء، ففي “صحيح البخاري” عن عائشة قالت: “ما نزلت سورة البقرة وسورة النساء إلا وأنا عنده”. وكذلك سميت في المصاحف، وفي كتب السنة وكتب التفسير، ولا يعرف لها اسم آخر، الشاهد هنا أن سبب تسمية السورة بهذا الاسم يرجع إلى كثرة الأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء، ولا شك أيضا أن هذا تكريم للمرأة في ذاتها .
تفسير الآية الأولى من سورة النساء
الأمر الثاني متعلق بتفسير أول آية في سورة النساء، ” “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا”، تفسير الآية كما جاء ” التفسير الميسر” يا أيها الناس خافوا الله والتزموا أوامره، واجتنبوا نواهيه؛ فهو الذي خلقكم من نفس واحدة هي آدم عليه السلام، وخلق منها زوجها وهي حواء، ونشر منهما في أنحاء الأرض رجالا كثيرًا ونساء كثيرات، وراقبوا الله الذي يَسْأل به بعضكم بعضًا، واحذروا أن تقطعوا أرحامكم. إن الله مراقب لجميع أحوالكم” .
هذا ليس حصر لكم الكلام الغير مفهوم وإنما كنموذج بسيط يقع فيه “عمرو خالد” يخلط الحابل بالنابل، يرص كلمات غير مفهومة لتشكيل أكلشيه بخلطة عمر المثيرة للغثيان .
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال