همتك نعدل الكفة
41   مشاهدة  

برنس الليالي .. بودكاست هربان من السبعينات

برنس الليالي


مع ظهور التلفزيون في بداية الستينات وانتشاره اتجه عدد من نجوم وممثلي السينما إلى الشاشة الصغيرة، لا ليقدموا أدوار في تمثيليات كما كان يطلق عليها، ولكن ليقدموا برامج على شاشة التلفزيون، لعل أشهرها وأبرزها هو النادي الدولي والذي كان يقدمه الفنان سمير صبري، قبل أن تأتي منى جبر وتقدم برنامج يقوم على استضافة زملائها من فنانين ومخرجين، وفي التسعينات تحاول سهير شلبي إحياء تلك النوعية على استحياء وبعدها صفاء أبو السعود وهالة سرحان، قبل أن تختفي تلك الموضة، إلى أن أعادها إلينا أمير صلاح الدين في بودكاست برنس الليالي على اليوتيوب.

بودكاست بلا هدف

وليس استضافة الفنانين والمشاهير هي النقطة الجوهرية التي تجعل برنس الليالي بودكاست “هربان من السبعينات” بل طبيعة وشكل الأسئلة والحوار نفسه، صحيح أن جيل الثمانينات تم خداعه وتصدير شكل ونمط مفيد فوزي على كونه النمط الأبرز للمحاور، في الوقت الذي كان فيه محاورين أفذاذ على الساحة لم يأخذوا نفس البريق وعلى رأسهم منى الحسيني صاحبة أحد أشهر البرامج الحوارية “حوار صريح جدا”

برنس الليالي

أعتمد أمير صلاح الدين على كونه في الأساس ممثل ومغني أو مغني وممثل كيفما تريد ترتيبها، وأعتمد على صداقته داخل الوسط الفني سواء من دفعات مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا والذي تخرج منه أمير، أو من صادقهم خلال رحلته الفنية -المستمرة إلى الآن- دونما أن يرتب لكيفية الحوار والهدف من محاور الضيف، وطريقة سير الحوار نفسه.

أمير صلاح الدين في برنس الليالي لا يقوم بالتحضير بالشكل المناسب لهذا النمط من البرامج الحوارية سواء جاء في صورة بودكاست أو في صورة برنامج أو في أي صورة كانت، أمير أعتمد على فكرة استعادة الذكريات أكثر من الحوار مع تكرار مخيف وسطحي للأسئلة والمواقف ليكون صلب الموضوع في كل الحلقات هو علاقة أمبر بضيوفه دون إضافات أو خوض نقاشات جديدة أو هامة للجمهور.

أكبر من ضيف وكاميرا ومايك

ربما على أمير أن يتعلم من زميله في نفس القناة على اليوتيوب “ستوديو 77” إبراهيم فايق في بودكاست فايق ورايق، فبرغم كل الانتقادات التي قد تطال إبراهيم وبودكاسته إلا أنه لم يكن يومًا مملًا ولا حتى مكررًا، حتى من الضيوف الذين يعرفهم بشكل شخصي، يحاول أن يجد فايق دائما زاوية للحوار وهو ما يعجز عنه أمير صلاح الدين في برنس الليالي.

برنس الليالي

إقرأ أيضا
القلعة والفسطاط

الحقيقة أن أجمل ما في برنس الليالي هو اسمه، وهو اختيار ذكي ولكن دون ذلك فقد أعادنا إلى تلك البرامج حيث يجلس الضيف أمام المذيع “ليملوا هوا” بلغة البث، دون إضافة رغم أن أمير صلاح الدين في يديه فرصة جيدة، ولكن حتى وإن كانت فكرة البودكاست قائمة على الدردشة في المطلق، فهناك قواعد أهمها سخونة الحوار وتدفقه السلس، ووجود هدف من إجراء الحوار نفسه، وقدرة على إدارة الحوار والتحكم في إيقاعه وتلك الأخيرة يفتقدها أمبر صلاح الدين وهو أمر قد تساعده فيه الخبرة أو التدريب.

برنس الليالي في رأيي هو نموذج لـ”سلو بلدنا” حيث الآن موضة البودكاست فالجميع يستطيع القيام به، ولكن فات أمير صلاح الدين أن المعروض من هذا النوع من المحتوى أصبح كثير ومتنوع وعليه إذا أراد ان يحفظ لنفسه موطئ قدم في هذا المجال المزيد من الاجتهاد والتدريب وربما الاعتماد على محترفين فقط لصياغة وترتيب وتحديد زوايا ومحاور الحوار، فقط ليخرج من مأزق الرتابة أما القدرة على إدارة الحوار فربما عليه مشاهد ما يعرض حاليا من بودكاست ليكتسب المزيد من الخبرة فالموضوع أكبر بكثير من ضيف وكاميرا ومايك.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان