بروفسير مهذب السلاموني.. أظرف وأذكى زعيم عصابة يمكنك أن تقابله
-
سمعة
كاتب نجم جديد
ترى هل كان يعلم أحد صناع مسلسل La casa de papel شيئا عن شخصية بروفسير مهذب السلاموني زعيم العصابة المتطور والذي يعتمد على التكنولوجيا في بداية التسعينيات من القرن الماضي في السرقة والنصب والاحتيال؟
أنا لا قول أن صناع المسلسل سرقوا شخصية أو عصابة أبناء كوزموس، بالتأكيد لا يوجد تشابه إلا من بعيد في الإطار العام للفكرة وهو أمر عادي في صناعة السينما والدراما، ولكني هنا أشيد بالفكرة التي طرحها حسام حازم وأخرجها قدير مثل سمير سيف لنشاهد نسخة أكثر اكتمالا من نسختنا الحالية رغم فارق الإمكانيات الضخم.
بروفيسير مهذب السلاموني شخصية ذكية للغاية يستطيع قراءة أي شخص أمامه ولا يثق في أي أحد بسهولة، حتى صلاح شوقي الضابط المخضرم لم يستع خداعه واكتساب ثقته بسهولة ولكن الأمر احتاج للكثير من التضحيات.
في الحقيقة بروفسير مهذب كان يستحق هو وفريقه النجاة كانوا أذكى من الجميع ولكن لأن في الدراما العربية لا بد من انتصار الخير فخلصنا إلى النهاية التي أدت إلى اعتقاله هو عصابته وكان الضابط المسؤول عن القبض عليهم وشاهد إثبات القضية هو نفسه المحامي الذي قرر أن يترافع عنهم.
فيلم الشيطانة التي أحبتني عمل عليه العديد من النجوم فكان التصوير للمصور الفذ الراحل محسن نصر، والسيناريو للكاتب الراحل حسام حازم ولإخراج لسمير سيف، تصميم الاستعراضات لحسن عفيفي والموسيقي لعمار الشريعي.. ليكون الفيلم هو أحد أفضل أفلام محمد صبحي.
على الرغم من كل هذه الأسماء والفيلم المتكامل فنيا إلى أن سمير سيف أكد أن هذا الفيلم تحديدا هو أكثر فيلم فشل جماهيريا بالنسبة له.
حتى الآن أعتقد أن شخصية البروفسير مهذب السلاموني بحاجة إلى إعادة نظر لتقديمها مرة أخرى على الشاشة حتى مع رحيل الفنان القدير يوسف داوود الذي أدى الشخصية ببراعة وقدرة.
الكاتب
-
سمعة
كاتب نجم جديد