بطن الحوت جلبت عائلة غشيمة

منذ متابعتنا لمسلسل بطن الحوت ونحن نكتشف مدى (غشامة)  عائلة العمري بداية من هلال لضيا لأمهما.

ولا أعلم هل كان يقصد أحمد فوزي صالح أن تظهر العائلة بكل هذه الغشامة؟

فعد معي يا عزيزي القارىء والمشاهد مواقف الغشامة في هذا المسلسل والتي فعلته هذه العائلة بمنتهى الغباء.

أولا زواج آية بالسر والذي تحدثنا عنه ولم نعرف له مبررا واضحا، فهل كان يخاف ضيا من أخيه هلال أن يواجهه بحقيقة زواج ابنته الذي دعمه من حبيبها ولا يخاف على سمعة بنت أخيه في الحارة والمنطقة الشعبية التي يعيشيون فيها؟

ثانيا قتل هلال لابنته آية، فلم اعتمد في موضوع كهذا يمس شرفه على حديث حافظ فقط أيا كانت سعة الثقة بينهما؟…فهل القتل عند هلال بهذه السهولة؟…لم يكن بهذه السهولة قبلا ولكن قد تحولت شخصتيه بعد ما فعلاه بابنته واستباح الدماء بشكل مخيف، ولكن يعد قتله لآية غشامة أخرى من هذه العائلة حيث كان يمكن أن يتأكد من أخيه ضيا عن حقيقة سلوكها الذي دفعه بمنتهى الغباء للانتقام لشرفه.

ثالثا اندفاع ضيا بقتل كل من يعاديه، ووضعه مبررات لكل ما يفعل تسكن ضميره وخاصة أنه يبحث دائما عن مبررات شرعية لما يفعل حتى غرق في بحر من الدماء وتحول لشخص آخر ، وبكل تأكيد لسنا ضد تغير الشخصيات فالطبيعي بالدراما ومع تصاعد الأحداث أن تتغير الشخصيات وإلا فشل العمل وضعفت الحبكات رئيسية كانت أم فرعية، ولكن التحول بهذا الشكل في شخصيته كان سريعا جدا.

 اقرأ أيضا…بطن الحوت  قابيل وهابيل بشكل مختلف وملاحظات أخرى

لم يستوعب الجمهور هذا التغيير السريع من شخص مسالم يرفض الاتجار بالمخدرات إلى استباحة الدماء، حتى ولو كان له تاريخ إجرامي فلم يكن في هذا السجل القتل بهذه السهولة، وما فعله يعد غشامة أخرى من هذه العائلة.

أخر غشامة من بطن الحوت التي تفاجئنا بالكثير ما طلبته أم هلال من بكر بأن يقتل ورد، وكأن مقتل ورد لن يكتشفه ضيا وكأن لو حدث هذا الأمر سيصبح شخصا أكثر اعتدالا.

إقرأ أيضا

فيلم رابعة العدوية … عن عازفة الناي التي تحولت إلي شهيدة العشق الإلهي

وكأنها لم تلحظ تعلق ابنها بورد وحبه لها وكيف يمكن هذا أن يدمره ويحوله لوحش شرس لن تستطيع السيطرة عليه.

مسلسل بطن الحوت في نظري يستحق المشاهدة ولكن بعد تسع حلقات من بطن الحوت نستطيع أن نحكم على هذه العائلة بأنها تتصرف بغشامة وغباء منقطع النظير وربما هذا الغباء ما يجعل الأحداث أكثر تعقيدا.