بعد إشهار إفلاس صيدليات 19011 رسميًا .. هل يعتذر عمرو أديب عن تصريح “الفقراء”؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أصدرت المحكمة الاقتصادية، حكمًا، بإشهار افلاس شركة ألفا لادارة الصيدليات المالكة لسلسلة صيدليات 19011، وبتعين أمين عام للتفليسة لاستلام أموال الشركة المفلسة وادارتها وتحصيل حقوقها وسداد التزاماتها، وتضمن حكم المحكمة الاقتصادية، وضع أختام على محل تجارة شركة ألفا الوارد بالسجل التجارى من مركز رئيسي وفروع ومخازن ووأموالها الثابتة والمنقولة لحين الانتهاء من الجرد .
وكانت سلسلة صيدليات 19011 قد تعرضت للكثير من التعثّرات في الفترة الماضية قبل الإعلان الرسمي عن إفلاسها في الجريدة الرسمية، وبالأخص منذ العام 2020، حينما برزت أخبار تفيد بأن ثمة تعليق لمرتبات العاملين في سلسلة الصيدليات لمدة 3 شهور متتالية، وتبعتها مجموعة من الاستقالات والشكاوى، سبقها استدعاء من نقابة الصيادلة في القاهرة بتاريخ يوم 24-9-2019 لمُلاك سلسلة الصيدليات للتحقيق في امتلاكهم أعداد كبيرة من أفرع الصيدليات والمخازن، وقالت النقابة في بيانها الرسمي : وقال بيان النقابة:
«طالعنا في الإعلام بالأمس ظهور مجموعة من الصيادلة تدعي امتلاكها لما يسمى يسمي سلسلة صيدليات ١٩٠١١ في تحدٍ فج للقانون ومحاولة إلباس الباطل ثوب الحق وإضفاء شرعية على مخالفتهم لقانون الصيدلة المصرى، وادعاء عالمية هذا التوجه، ومن هذا المنطلق نقول إن لكل بلد قوانينه التي تحكمه حسب بيئته، فالقانون المصري يجرم سلاسل الصيدليات ويحظر على الصيدلي امتلاك أو المشاركة في أكثر من صيدليتين وألا يدير إلا واحدة، وان محاولة ايصال المشاهد إلى أن هذا هو التطوير فان الدول التي بها سلاسل صيدليات يكون فيها عدد الصيدليات متناسب مع عدد السكان كما ان تلك الدول لا تسمح بما يسمى بالدليفرى فضلًا عن أن الدواء لا يصرف إلا بروشتة ومكتوب فيها الدواء بالاسم العلمي وليس في قوانين تلك الدول ما يمنع سلاسل الصيدليات».
وأضاف: «هذا الكيان الذي يلتف على القانون المصري عن طريق تأسيس شركة من هيئة الاستثمار يكون من ضمن نشاطها ادارة الصيدليات، ولكن هيئة الاستثمار تشترط في عقود التأسيس وايضا في السجل التجاري حصول هذه الشركات على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية لمزاولة النشاط، وهذا لم يحدث لمخالفته للقوانين المصرية وبالتالي فهذا تحايل وتدليس لن نسكت عليه».
الوسم الذي سلطت عليه جريدة المصري اليوم الضوء
وكانت جريدة المصري اليوم قد نشرت تقريرًا عن وسم قد تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” تحت اسم “قاطعوا صيدليات 19011 ” .. وكان هذا الوسم بمثابة رد فعل عن تصريح قاله أحد مُلاك سلسلة الصيدليات وهو الدكتور نعيم الصبّاغ تفاخرًا بنجاح مُلّاك السلسلة وهم في سن صغير بالنسبة لكل هذه النجاحات المحققة على الأرض حيث قال : “اللي يوصل لسن 35 ومازال فقيرًا فهو يستحق أن يظل في الفقر”، وكان هذا في إحدى حلقات الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” الذي يُبث على شبكة قنوات mbc .. وعقب هذا التصريح عبر الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استفزازهم بسبب هذا التصريح .
تصريح نعيم الصباغ أحد مُلّاك سلسلة صيدليات 19011
وينتظر الكثيرون تعليق الإعلامي عمرو أديب عن خبر إفلاس سلسلة صيدليات 19011 ، وبالأحرى اعتذارًا مباشرًا واضحًا عن تلك التصريحات المستفزة التي قيلت في برنامجه عمن يستحقون الفقر إذا وصلوا للعمر 35 ، وذلك لأن الإعلامي عمرو أديب لم يستوقف الدكتور نعيم الصباغ بعد التصريح أو يرد ما قاله أو يوضحه أو يخبره بأن لا أحد يستحق الفقر في هذه الحياة ، أو أن الشاب الذي يتجاوز الثلاثون من عمره لابد له من الحفاظ على أخلاقه ونظافة يده، وليس شرطًا أن يتم تحديد عمر للغنى والفقر، فكثير ممن نجحوا في البيزنس نجحوا بقصص نجاح مُلهمة بعد تجاوز الستين، وليس شرطًا على الإنسان أن يصل لمرحلة الغنى من الأساس لأنها في النهاية مجرد أرزق وظروف متغيره من شخص لآخر .. ونحن في انتظار اعتذار الإعلامي الكبير.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال