همتك نعدل الكفة
245   مشاهدة  

بعد الجدل الكبير .. هل ما يحدث في حفلات التخرج صحيح؟

حفلات التخرج
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ظهرت حفلات التخرج بشكلها الحالي في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وانتشرت بقوة في الثمانينيات واستمرت للآن، وأصبح لزامًا على كل الجامعات الحكومية أو الخاصة تنظيم حفلات ضخمة يودعون فيه طلاب الفرق النهائية بعد حصولهم على شهادة التخرج.

وتتسابق الجامعات المصرية في دعوى كبار الشخصيات المؤثرة في مختلف العلوم والفنون لتكون شاهدة وحاضرة على تخريج دفعة جديدة واعية مثقفة متعلمة لسوق العمل، إن دعوى كبار الشخصيات المؤثرة هو دعم للخريجين وتقديم نماذج حية ناجحة تعطيهم دفعة إلى الأمام.

أزمة حفلات التخرج عبر منصات التواصل الاجتماعي

بعد انتشار فيديوهات حفلات التخرج على منصات التواصل الاجتماعي، وما بها من مظاهر الاحتفال من رقص شعبي وفلكلوري وملابس وغيرها من مظاهر الاحتفال بين الخرجين، انقسمت الآراء كما هي العادة بين رافض لتلك المظاهر في حفلات التخرج وبين مؤيد لتلك الاحتفالات، وفي الحقيقة كل منهما له وجهة نظر.

فيرى الموافق على هذه المظاهر أن الطلاب من حقهم التعبير عن الفرحة بكل الطرق الممكنة، التي تناسبهم فهذا اليوم يوم خاص بالنسبة لهم ولذويهم، وأما الرافض فيرى أنها حفلات طلاب علم لا بد أن ترتكز على الرصانة والهدوء وتوفير العلماء الأساتذة الجالسين فوق المنصات لتسليم الشهادات الجامعية.

الحقيقة إن وجهتي النظر على صواب لكن هناك لبس من نوع خاص إذا تداركنها ذهب الخلاف، واللبس يعود إلى نوع حفلة التخرج، نعم نوعها فهي كثيرة كما يعلم جميع الطلاب الآن، ولنبدأ بمعرفة أنواع حفلات التخرج وما يصح في كل حفلة منهم.

الحفل الرسمي 

وهو حفل تقدمه الجامعة نفسها للطلاب الخرجين، هذا الحفل يجب أن تكون الأزياء فيه رسمية فلا داعي إطلاقا للبس الفساتين صارخة الألوان، حيث إن الألوان الرسمية لجميع الطلاب تنحصر بين الأسود والأبيض والبني والرمادي والألوان الداكنة عمومًا، ويفضل أن تكون الملابس للجنسين بدل رسمية. هذا ليس من قبيل التعسف لكنه حفل رسمي مقام من قبل الجامعة.

كما أن البرتكول يحتم على الطلاب الهدوء وإظهار الفرحة دون مبالغة، فلا رقص ولا مهرجانات ولا أي شيء من هذا، كما قولت الحفل رسمي يحضره رئيس الجامعة وعميد الكلية وغالبية الأساتذة وضيوف الجامعة.

في الغالب يبدأ الحفل الرسمي بالنشيد الوطني، ثم كلمة رئيس الجامعة ثم كلمة عميد الكلية، ثم كلمة الضيف، وبعدها تسليم الشهادات للطلاب بطريقة رسمية حاسمة، إذا حدث غير ذلك من الطلاب فهو مخالف للأعراف الجامعية شكلا ومضمونا.

الفوتو داي أو حفل الصور

من حفلات التخرج المنتشرة بين الطلاب الجامعيين هي حفل “الفوتو داي” وهو حفل ينظمه اتحاد الطلبة للطلاب الخريجين، هذا هو حفل المرح والمتعة، يرتدون فيه ما يشاؤون يرقصون يغنون يفعلون ما يحلوا لهم، يلتقطون الصور التذكارية داخل الجامعة وخارجها .

ولا تتوقف مظاهر الاحتفال بالغناء والصور، بل هناك تيشرتات يصنعها اتحاد الطلبة تحمل رقم الدفعة واسمها، وعلى هذه التيشرتات يكتب الطلاب لبعضهم البعض رسائل ومواقف بينهم لتكون ذكرى لا تُنسى .

في هذا الحفل لا يمكن لأحد أن يعترض على الملابس أو تصرفات الطلاب فهو حفل للمرح لا يخضع لأي بروتوكول ولا يحضره الأساتذة حتى يتركوا الحرية الطلاب تصنع ما تشاء .

حفل غنائي

عادة ما ينظم الطلاب حفلا غنائيا لنجم مشهور، وتتميز الجامعات الخاصة بهذا نظرًا لارتفاع الحالة المادية لطلابها، أما الجامعات الحكومية فتكتفي بنجم متوسط الشهرة، ويعود ذلك إلى إمكانية الطلاب الضعيفة نسبيًا لجلب مطرب مشهور.

إقرأ أيضا
عبد الله عبد السلام

هذا الحفل لا يكون رسميا بل يوم مرح للطلاب مع بعضهم البعض، وفي الجامعات الخاصة ينتهي هذا الحفل بفقرة طريفة وهي اختيار أجمل فتاة في الحفل، وهذا يعني أن الملابس غير رسمية، وأيضا لا يمكن لأحد أن يتدخل في مظاهر احتفالهم وطريقة ملابسهم.

حفل الشاطئ

مؤخرًا ظهر نوع من حفلات التخرج يسمى حفل الشاطئ وفيه يحتفل الطلاب بتخرجهم على أحد الشواطئ، وعادة ما تصاحب هذه الحفلات التخيم والشواء والرقص والغناء واللعب بالألوان المائية وغيرها من الاحتفالات. وهناك حفلات تخرج كثيرة غير التي ذكرناها فالكل يريد الفرحة ولا فرحة حقيقية غير الانتهاء من الجامعة.

في النهاية لكل حفل بروتوكوله الخاص لا يمكن مخالفته فالحفل الرسمي صارم، يجب ارتداء الملابس الرسمية أسفل روب التخرج، لا يجب فيه الرقص أو الغناء احترامًا للأعراف الجامعية، وحرمة مكان العلم، وتقديرًا للأساتذة في الحفل، أما الحفلات الأخرى لايجب أن نتدخل فيها لا بالقبول أو الرفض فهي ملك للطلاب يصنعون فيه ما يشاؤون، يرقصون يغنون يمرحون بكل الطرق التي تناسبهم وتسعدهم في أيامهم المميزة.

 

الكاتب

  • حفلات التخرج مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان