همتك نعدل الكفة
383   مشاهدة  

بعد دعم إسرائيل.. عبقرية اللغة العربية تغلبت على سياسات “ميتا” الموجهة

ميتا


في ظل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين الذين أقسموا على تحرير أراضيهم من الاحتلال الإسرائيلي، تتبع شركة “ميتا” المملوكة لصاحبها “مارك زوكربيرغ” سياسة موجهة وداعمة لهذا الكيان المغتصب، هذه السياسة أثارت استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

حيث فوجيء المستخدمون بحظر الكثير من الصفحات الشخصية أو العامة التي حققت الكثير من المتابعات والتفاعلات لنشرهم أي محتوى عن الأحداث القائمة في فلسطين كشبكة القدس الإخبارية التي تحظى بـ10 ملايين متابع، بالإضافة إلى حذف المنشورات وحسب بعض الإحصائيات فإنها حذفت أكثر من 795 ألف منشور يتعلق بالحرب المشتعلة، وكذلك خفض معدل الوصول “الريتش”، من خلال تقييد وصول المنشورات لعدد محدود من المستخدمين.

تضامن إسلامي عربي

فمنذ الساعات الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى“، أبدى المتضامنين مع القضية الفلسطينية فرحهم بمشاهد كانت هي الأولى من نوعها وضربات جديدة وجهتها المقاومة نحو المستوطنات الإسرائيلية، ومع رد الاحتلال الإسرائيلي بعملية “السيوف الحديدية” من خلال القصف العشوائي الذي خلّف الدمار على مدن دكت بأكملها، واستخدام الفسفور الأبيض السلاح المحرم دوليًا ما أسفر عن قتل عائلات بأكملها ولم ينجو منهم أحد.

وتبعًا لتسارع الأحداث، فقد امتلأت مواقع التواصل الإجتماعي كـ(فيس بوك – انستجرام) بصور ومقاطع فيديو تظهر كم الدمار وآهات المكلومين ودماء الشهداء والجرحى وصرخات الأطفال الذين يرتعشون من لحظات قاسية اشتموا فيها رائحة الموت في كل مكان، ولا زالوا يبحثون عن آباءهم الذين لا يعلمون سواء أكانوا في عداد الأحياء أم الأموات، فما كان من غالبية المستخدمين إلا أنهم نشروا مثل هذه المشاهد تضامنًا مع أهل فلسطين وليرى العالم كله بشاعة العدوان الإسرائيلي ومخالفته لكل القوانين الدولية وكذا مبادئ الإنسانية.

ونُشر على الصفحة الرسمية للأزهر الشريف عن مرصد الأزهر “مسؤولو فيسبوك وإكس يعملون على انفراد الرواية الصهيونية الكاذبة وحدها بالظهور لدعم الكيان الصهيوني الإرهابي”.

ميتا
تعليق الأزهر الشريف على تحيز “ميتا”

الاتفاقية مع إسرائيل تتسبب في التقييد المتبع على “ميتا”

وقد علقت إحدي الصفحات المختصة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة تدعى “ArabHardware”، على سياسات “ميتا” المنحازة لدعم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن اتباع هذه السياسة المقيدة للحريات من قِبل “ميتا” وفقًا لاتفاقية معقودة بين “مارك زوكربيرج” ووزير الداخلية الإسرائيلي “جلعاد إردان” عام 2016، كان هذا الاتفاق يهدُف إلى تشكيل فريق مُراقبة إسرائيلي لكشف وحذف أي محتوى يُعارض آراء الحكومة المُحتلة، وقد توصلت بعد البحث إلى أن مدير السياسات في “فيس بوك” حينها “سايمون ميلنر” قد نفى مثل هذه الأقاويل، مؤكدًا أن جميع المستخدمين يخضعون للسياسات نفسها. (1)

عبقرية اللغة العربية وأصولها واجهت تقييد الحريات على السوشيال ميديا

لكن الأمر لا يحتاج شخصًا تقنيًا ماهرًا لملاحظة التقييد المتبع من قِبل “ميتا” على أي محتوى فلسطيني،

ما جعل المستخدمون يتخطون صرامة الخورازميات بالعودة إلى أصول اللغة العربية وعبقريتها، من خلال منشورات دون تنقيط كما يلي:

ميتا
الموت لإسرائيل.. حتى الخوارزميات ينفعك يا أستاذ مارك
ميتا
الموت لإسرائيل.. مع التحية لخوارزميات مارك

ميتا

هذا هو حال اللغة في أول عهد العرب بالكتابة، وهو ما أظهرته في بعض النقوش العربية القديمة كالتي تعود لعصور الجاهلية، ولخوف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لوقوع اللحن في القرآن بمرور الأيام دون تنقيط، أو صعوبة قراءته مع وروده على العديد من الأمصار، أقدم على تنقيط الآيات القرآنية والتي كانت خطوة أساسية في ضبط التشكيل أيضًا لكن بصورة تختلف بعض الشيء عما هو عليه الآن فلم تكن علامات التشكيل بهذا الرسم من الضم والفتح والكسر، بل كان التنقيط فوق الحرف للتعبير عن الفتح أو تحته إشارة للكسر أو بجانبه للتعبير عن الضم أو نقطتين لتوضيح الغنة.

ميتا
نسخة من المصحف قبل التنقيط

أول من نَقط الحروف العربية

إقرأ أيضا
رون أراد

ويرجع الفضل في تنقيط الحروف العربية والكلمات إلى العالم “أبو الأسود الدؤلي”، واختلفت الروايات فهناك من نسب هذا الفضل إلى العالم اللغوي “نصر بن عاصم الليثي”، وهناك من قال أن الفقيه اللغوي البصري “يحيي بن يعمر العدواني” هو المُنقط الأول، لكن الأرجح أن “الدؤلي” هو حاز هذا اللقب “المُنقط الأول”، أما من حاول التقريب بين الآراء قال “يُحتمل أن يكون يحيى ونصر أول من نقطاها -يعني الحروف- في البصرة، وأخذا ذلك عن أبي الأسود، فهو السابق إلى ذلك، والمبتدئ به”.

المقاطعة هي الحل.. درس لن تنساه “ميتا”

وبالرجوع إلى انحياز “ميتا” للجانب الإسرائيلي وغض الطرف عن ما يجري في الفلسطينين، اقترح بعض المؤثرين على هذه المنصة التكنولوجية مقاطعة كل إصداراتها مؤقتًا وبالتحديد في 20 أكتوبر 2023، بجانب المقاطعات المتبعة للكثير من المنتجات والشركات التي تعود ملكيتها لإسرائيلين أو لأناس يعطون الضوء الأخضر لإقامة هذه الدولة المحتلة على أراضي مغتصبة ويعطون له الشريعة بهذا، وذلك لإظهار مدى تأثير المسلمين على أرباحهم وذلك برؤية حجم الخسائر الناجمة عن حملات المقاطعة، ونكون بذلك قد أعطينا القائمين على “ميتا” أو كل من تسول له نفسه بالتضامن مع كيان مغتصب درسًا لن ينسوه، ما قد يأثر بشكلٍ أو بآخر على سياساتهم.

ميتا
حملات لمقاطعة ميتا يوم 20 أكتوبر

(1) https://al-shabaka.org/briefs/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD/

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان