رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
530   مشاهدة  

بعد صدور كليب “تخنتي” المنتج نصر محروس يواصل خزعبلاته الغنائية

المنتج نصر محروس
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



في حلقة صاحبة السعادة التي استضافت فيها إسعاد يونس المطرب بهاء سلطان، كشف عن موقف حدث له مع المنتج نصر محروس قبل تسجيل أغنية “ياللي ماشي” التي كانت عنوان الألبوم الأول له، تلخص الموقف في اعتراض بهاء سلطان على الأغنية لأنه يري من وجهة نظره أن كلماتها تناسب فتاة أو امرأة، ليأتيه رد محروس المتعجرف “ياعم غني أنت كنت تحلم أنك حسن أبو السعود يلحن لك” “

YouTube player

هذا الموقف يكشف لنا طريقة تعامل محروس مع مطربين شركته وبالأخص الوجوه الجديدة حيث يتحكم في كل كبيرة وصغيرة تخصهم، ولا يملك الوجه الجديد الاعتراض أو حتى يقبل محروس بأن يبدي رأيه أو يتناقش فيما يغنيه.

اقرأ أيضًا

أنا قلبي دليلي … عندما اجتمعت عبقرية القصبجي وشطارة أنور وجدي.

قد يرى البعض أن ديكتاتورية محروس كانت السبب الرئيسي في وضع أغلب مطربين شركته على سلم النجومية والشهرة، وأنه بمنطق التاجر وصانع الموسيقى أدرى وأعلم بتوازنات وتغيرات السوق الغنائي ويدرك ما يحتاجه الجمهور أكثر من الوجوه الجديدة التي مازالت تحبو في عالم الغناء.

لا يكمن أن ننكر أن محروس أصاب النجاح مع بعض الأسماء مثل “تامر حسني”  و”بهاء سلطان” و”سوما” لكن بالنظر إلى ما ينتجه حاليًا سنجده كمن فقد بوصلته ولم يعد مواكب لتغييرات سوق الغناء وبالتالي أصبح يقدم خزعبلات غنائية لا تحقق أي نجاح في محاولة لإقناع نفسه بأنه لازال قادر على صناعة نجوم جدد بعد خروج “بهاء سلطان” ومن بعده “دياب” أهم نجوم شركته “فري ميوزيك”

منذ عام 2014 لم يحقق محروس أي نجاح يذكر، حاول تقديم بعض الأصوات مثل “ساندرا الحاج” و”نغم صالح” و”نبيل” وأخيرًا “مصطفى شوقي” وجمعهم في كليب بعنوان “أضحك” الذي كتبه  بنفسه واستقطب النجم الكبير “حميد الشاعري” للغناء مع الرباعي السابق للتسويق للأغنية، لكن الكليب فشل فشلًا ذريعًا، بل أنه لم يحقق سوى 4 ملايين مشاهدة فقط في أربع سنوات.

بعد الكليب لم يلمع بريق أي وجه جديد قدمه محروس، في ظل إصراره الشديد على تقديم الثنائي “نغم صالح” و”ساندرا الحاج” في عدة دويتوهات مثل “بقينا خايفين” و”فتشي ورا جوزك” و“دي حكايات” وهي الأغاني التي لم تحقق أي نجاح يقترب ولو من بعيد من أغاني “شيرين عبد الوهاب” نجمة شركته السابقة أو “سوما” المبتعدة حاليًا عن الغناء لأسباب صحية.

في السابق كان محروس قادر على خلق نجم جديد من العدم، وبرغم تجربته الأولى الناجحة مع المطرب “مصطفى شوقي” في أغنية “ملطشة القلوب” إلا أنه لازال يعيش هو وشوقي على نجاح تلك الأغنية بمحاولات استنساخها، لم يعي محروس أن نجاح ملطشة القلوب بني في الأساس على كلمات “صابر كمال” ليدخل بعدها مع شوقي في عدة محاولات فاشلة وتجارب خزعبلية في أغاني “ضارب عليوي” و”عرقسوسي” و”ياسمرا” والتي حول فيها شوقي من مطرب وملحن إلي مونولوجست.

لم يكتفي المنتج نصر محروس بذلك فقدمه مع مطرب شركته الأخر “نبيل” في تجربة خزعبلية جديدة من تجاربه بعنوان “تخنتي” والتي زيل تحتها أنها فكرته وكلماته،  والتي حاول فيها مسايرة تريندات عفى عليها الزمن ولفظتها السوشيال ميديا من فترة كبيرة عن التنمر على أجساد الفتيات البدينات، ولسنا في محاولة لتفكيك وتحليل الأغنية التي خرجت بصياغة ركيكة جدًا ولحن مهترئ وأداء مفتعل من الثنائي “شوقي” و”نبيل”، ولا أعرف من أقنعه أنه يمتلك حرفة كتابة الأغاني ويبدو أن غروره القوى هو من أقنعه بذلك مثلما أقنعه أن نجاح الأغاني التي كتبها مثل “جرح تاني” و”كان زمان” و”العو” و”الواد قلبه بيوجعه” كان السبب فيها كلماته وليس ألحان الكبيران “رياض الهمشري” و”محمد رحيم”، وأن بعض المطربين غنوا من كلماته مجاملة له وليس لأنه شاعر عظيم.

إقرأ أيضا
المتحف اليوناني الروماني

الغريب في الكليب أن فكرته لا تحتمل وجود مطربان، حيث تعتمد الفكرة على الحبيب الذي يحاول إيهام محبوبته ورفع معنويتها بأنها لم “تتخن” مؤكدًا أنه سيظل يحبها حتى لو تغيرت ملامحها،  المضحك في الكليب أن محروس  استعان بالعديد من الفتيات فائقات الرشاقة والجمال القادر على تعقيد أي فتاة حتي لو لم تكن بدينة، لكن هذه طريقته التقليدية في أي كليب والذي يعتمد فيها على  لفت نظر المشاهد الذي سيركز على أجساد الفتيات التي يتمايلن في إثارة واضحة ومقصودة ولن يلتفت إلي ما يغنيه المطرب صاحب الكليب

هناك مثل شعبي يقول من “حكم في ماله ما ظلم” ولا يوجد تفسير لماذا لم يقدم الأغنية أي منهما منفردًا سوى أن المنتج نصر محروس يضرب عصفورين بحجر واحد كتوفيرًا للنفقات، وأن كل مطربين شركة محروس يدركوا تمامًا أنهم لا يملكوا الحق في إبداء رأيهم أو الاعتراض لأنه حتمًا سيقول لهم “يا عم غني أنت وهو ، أنتوا لاقيين حد ينتج لكم الأيام دي”

YouTube player

الكاتب

  • المنتج نصر محروس محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان