“بعد فشل حفل عمرو دياب الأون لاين “تبزنس تعيش لأخر حياتك.

في حوار سابق للمنتج “محسن جابر” مالك شركة مزيكا ومنتج ألبومات عمرو دياب السابق مع مجلة زهرة الخليج، تطرق الحوار للمشاكل التي أدت إلي ترك عمرو دياب للشركة وتعاقده مع شركة روتانا بمبلغ خرافي لا يستطيع جابر إعطاؤه إياه، لكن يظل أهم ما جاء في الحوار هو تطرقه لجشع عمرو المادي وسعيه طيلة الوقت لتعلية سعره بعد أن تركه مرتين من قبل للتعاقد مع رامي لكح الذي نكس وعده لعمرو فعاد أدراجه مرة أخرى إلي جابر الذي احتواه وقرر أن يصنع الهالة الضخمة التي يعيش عمرو في خيرها حاليًا، فذكر جابر أن أهم ما نصح به عمرو هو الاختفاء وعدم الظهور بداعي أو دون داعي خصوصًا أنه لا يجيد الحديث في الإعلام واستفرد جابر أنه سيجعل السلام على رئيس أمريكا أسهل من السلام على عمرو دياب.

لم تكن تلك السابقة الأولى لعمرو دياب ففي بداياته نكس وعده مع منتجه الأول شركة “صوت الوادي” وتحالف مع شركة “صوت الدلتا” ضده كي يعيد إصدار ألبومه الأول “يا حلوة”  مرة أخرى بعد تغيير أسماء الأغاني ليصدر بعنوان “يا طريق يا طريق” لكن الأهم من كل ذلك أن عمرو عمل بنصيحة جابر عملًا بنصيحة جابر بالاختفاء عن الأنظار فترات طويلة لا يظهر إلي في موسم الصيف موعد إطلاق ألبومه  وكليبه الذي يبيع فيه للجمهور اللوك الجديد ثم يتفرغ الجمهور للحديث عن فطنة وذكاء نجمه المفضل الذي يعمل في صمت، وهي الحجة التي يسوقها الجمهور تعويَضا عن ركاكة اختياراته في أخر عشر ألبومات له.

بدخول تركي آل شيخ الحياة الفنية المصرية تغيرت طريقة عمرو في التعامل مع فنه كثيرًا، فيفتح ألبومه مرة أخري كي يستبدل أغنيتان باخرتين من كلمات أل شيخ نظير مبلغ كبير من المال، يتسبب الشيخ في زيادة الاحتقان بين جمهور الكرة في مصر فيرد بصورة تجمعه معه واصفًأ إياه بأنه أفضل شاعر عربي، تتواتر الأخبار عن علاقته بالممثلة دينا الشربيني التي كانت تخاف من تسريب صورة أو فيديو لهما سويًا فيظهر هو في أحد الفيديوهات ويقول لمن يقوم بالتصوير “ًصور ميهمكش”، حتى أصبح امرًا شبه يوميًا لتظهر في أخر كليباته حاسمًا الجدل الكبير الذي صنعه بتلك العلاقة بعد أن ظلت حياته الشخصية بعيدة عن انظار الاعلام فترة طويلة، حفنة من السينجلات الغير معتادة منه تظهر بشكل متتالي بعضها يخص حملة دعائية لإحدى الشركات وبعضها ساذج ركيك مثل “انا بعشقك يا مصر” “مالك غيران” يغنيها مرغمًا نظير تحويل بنكي ضخم من تركي أل شيخ وغير عابئ أو مهتمًا يغضب الجمهور من تلك العلاقة الغير مبررة بينهما.

لازال جمهور عمرو دياب في غيبوبة يبلع لنجمه الزلط غير مدرك أن نجمه نفسه لم يعد يهتم بما يقدمه بقدر اهتمامه بالعائد الذي يجنيه، هو هو نفس الجمهور الذي كان يتحدث عن حكمته وفطنته وذكائه في الاختفاء عن الأنظار هو من فسر ظهور المتتالي بأنه نابع ايضًا من حكمته وفطنته وذكائه، وهو ما يفسر طبيعة هذا الجمهور الذي دائمًا ما يجد تبرير لما يفعله  ويتفاخر بأنه سوف يسمعه حتى لو غني ألبومًا فارغًا.

إقرا ايضًا

متى يتوقف الجمهور عن استخدام عبارة “ذكاء عمرو دياب”؟ 

لأول مرة يصطدم عمرو بجمهوره بعد أن أعلن عن حفل على الهواء سوف يبث عبر تطبيق أنغامي، على عكس ما فعل أغلب النجوم في فترة الحجر الصحي بالظهور عبر قنواتهم الرسمية على موقع اليوتيوب، لم يدرك الجمهور أن اختيار عمرو لبث الحفلة عبر تطبيق ما هو إلا حلقة جديدة من حلقات البيزنس الذي ورط عمرو فنه فيها، الحفل أعلن أنه سيث في الخامسة مساء، ليتفاجأ الجمهور بظهور لدقائق قليلة يغني بطريقة البلاي باك، بل شك البعض أن الحفل مسجلًا وليس على الهواء كما أعلن، ثم فجأة أنقطع البث، لتصدر أنغامي بيانًا إعلاميًا تعتذر فيه عن المشكلة التقنية التي حدثث على أن تعاود البث مجددًا في الثامنة مساء، ليظهر عمرو ويغني بنفس الطريقة البلاي باك عددًا قليلًا من الأغاني ثم ينهي الحفل.

من حضرفرحًا يحيه عمرو دياب يعرف أنه لا يغني سوي نصف ساعة أو ساعة إلا ربع بالكثير ودون أنقطاع، وكأنه يمن على أصحاب الفرح بهذا الظهور أو التجلي دون أن يدرك الجمهور أن فنانه المفضل يتاجر بفنه غير عابئ بجمهوره الذي يعرف طبيعته جيدًا في إلتماس الأعذار له.

وهو الرهان الذي ربحه عمرو بعد أن تفرغ الجمهور للهجوم على تطبيق أنغامي واتهامها باستغلال اسم عمرو وتحصيل مبلغ عشر جنيهات نظير مشاهدة الحفل وحثه على فسخ التعاقد مع تلك الشركة التي لا تعرف كيف تتعامل مع نجم بحجمه، دون تحميل الهضبة أي مسئولية تجاه هذا الفشل ودون إدراك أن النجم تفاضي مبلغًا محترمًا حتى يتجلى على جمهوره بحفل مسجل يغني فيه بطريقة البلاي باك.

أضواء نيون الإعلانات أنا

إقرأ أيضا

فرانك هايز..الفارس الوحيد الذي فاز بسباق خيول أثناء وفاته

 في مشهد مهم من فيلمه الأيقوني “أيس كريم في جليم” بعد أن يفرغ سيف من غناء “أضواء نيون الإعلانات أنا” يلتقطه صحفي فن يحمل في يده طبق طعام يلتهمه بشراسة واعدًا إياه بحملة تسويقية ضخمة ستجعله نجمًا لامعًأ، ثم يتطرق إلي ماركة الجينز الذي يرتديه وعن أكلته المفضلة ليتعجب سيف ويتسائل عن فنه فيرد الصحفي فنك ده بعدين بعد اما أكل.

هذا المشهد الذي سيطبقه عمرو بحذافيره بعد سنوات فيترك الجمهور الحديث عن فنه ليتفرغ عن طريقة تصفيف شعره وعن الأوشام التي على جسده وعن وجهه الذي لا يشيخ ابدًا دون الحديث عن أغنيات، عمرو قرر أن يبيع صدمة للجمهور سواء بلوك أو بكليب مصور معتمد فيه على الإبهار البصري أو بألحان مسروقة ومقتبسه من الغرب، ثم يجلس عمرو مع أصدقاؤه وأعضاء فرقته على أحد الشواطئ الفخمة مخرجًا  لسانه لجمهوره وهو يخدع إياه بحفل مسجل يحرك فيه شفتاه، لكنه نسي أهم مشهد في الحفل كله هو أن يغني الكوبليه الأهم في مسيرته بعد تعديله” تبزنس تعيش لاخر حياتك ولو ذاعو حفله هتاخد عمولة”