بعيدًا عن نجوم الصف الأول .. هؤلاء النجوم من مكاسب رمضان 2021

رمضان 2021

في كل موسم درامي، ستجد أن هناك وجوه تتألق غير أصحاب البطولة، وجوه تكتشف أو يعاد اكتشافها أو يعاد تقديمها بشكل جديد، ويصبحون هم فاكهة الموسم حتى وإن كان العمل الذي يشاركون به، ضعيفًا أو به أخطاء أو مشكلات فنية أخرى، وجوه تجبرك على متابعة العمل للاستمتاع بما يقدمونه من أداء، وهم المكسب الحقيقي من أي موسم درامي، وبما أنني تابعت 4 مسلسلات درامية فقط بشكل مركز وهم (لعبة نيوتن / نجيب زاهي زركش/ بين السما والأرض/ هجمة مرتدة) فهذه قائمة بأسماء من امتعوني هذا الموسم بحضورهم واداءهم.

لعبة نيوتن

ياسمين وافي: بمشاهد معدودة للغاية ومقيدة أيضا، أصبحت ياسمين وافي بشخصية (شيرين) واحدة من أهم مكاسب هذا الموسم الدرامي، لتثبت أنها ممثلة من عيار ثقيل سنراها كثيرا في الفترة القادمة، ورغم مشاهدها القليلة والتي لم تمنحها المساحة لتخرج ما لديها سوى في مشهد وحيد امام محمد فراج، إلا أنها خطفت الأضواء لتكون المكسب الأفضل في لعبة نيوتن، والأفضل من بين كل الوجوه الجديدة التي قدمها تامر محسن هذا العام.

محمد التاجي: والله زمان، هذا الرجل هو موهبة حية تسير على قدمين، لم اشاهده منذ سنوات طويلة، رغم موهبته وقدراته التمثيلية، إلا أنه ولأسباب مجهولة ابتعد عن الساحة، ليعود هذا العام بدور ممتع وبسيط وسلس ورائع من خلال لعبة نيوتن ليمتعني من جديد بأداء شديد البساطة والعمق من خلال شخصية الأب التقليدي الحنون والصارم في الوقت نفسه، شكرا جزيلا تامر محسن.

أسامه الهادي: بشخصية شامبا ينجح تامر محسن في الفوز برهانه على هذا الشاب، أداء هادئ وسيطرة تامة على الانفعالات، فهم واعي لأبعاد الشخصية ولا سيما البعد الاجتماعي تحديدا، كل هذا يجعلني بشكل شخصي انتظر منه الكثير في الفترة القادمة.

هجمة مرتدة

محمد جمعة: الشخصية هي تفاصيل تتشكل بجوار بعضها البعض لتصنع شخصية درامية، ولست أنا واليوم من سيتحدث عن موهبة محمد جمعة، ولكن تفصيلة تلك اللكنة التي استخدمها في هجمة مرتدة، تلك اللكنة القاهرية التي يفلت منها بعض من لهجة صعيدية هجرها اللسان، هي نقطة تجعلك تدرك لماذا محمد جمعة أحد أهم الممثلين على الساحة حاليا.

 نور محمود: الممثل ذو الأداء الهادئ الملائم للشخصية التي يقدمها، يسير دائما على (شعره) في لحظة ممكن ان يتحول هذا الهدوء إلى برود، ولكن مع نور محمود الأمر مختلف، نور محمود ممثل ذو حضور قوي، وسيطرة تامة على انفعالاته، استطاع تقديم شخصية يجب ان تكون انفعالاتها مستترة طوال الوقت دون برود أو جمود، فنراه من خلال هذه الشخصية يحزن ويتوتر ويمزح ويغضب دون ان يخل بشكل الشخصية الهادئة التي يجب أن تكون كافة انفعالاتها داخلية لا خارجية

بين السما والأرض

محمد ثروت: بالطبع محمد ثروت أحد أهم مكاسب هذا العام على الإطلاق من خلال شخصية المهندس المختل عقليا جلال أبو الوفا، ثروت أخيرًا وجد الفرصة لإخراج الممثل الذي يسكنه، ذلك الممثل الذي شاهدته مرارا وتكرارا على خشبة المسرح بدء من مسرح الجامعة وحتى تخرجه من ورشة مركز الإبداع الفني، لم اكن متفاجئ في حقيقة الأمر فانا رأيت هذا الوجه الرائع من ثروت سابقًا، ولكنه أخيرا يحطم ذلك القالب الذي وضع نفسه فيه.

أحمد السلكاوي: ربما لم يحصل الفنان أحمد السلكاوي على فرصة حقيقة لإثبات موهبته قبل الفرصة التي حصل عليها هذا العام، السلكاوي من الوجوه المعروفة لعمله في العديد من الإعلانات التجارية وأيضا العديد من الأعمال الفنية ولكني أتمنى أن أرى السكاوي كثيرا، بهذا الأداء الممتع التلقائي، هو بالطبع أحد مكاسب هذا العام.

محمد رضوان: الفكاك من فرقة محمد صبحي والعودة إلى الساحة ليس بالأمر الهين، ويبدو أن تواجده في فرقة صبحي أخفاه كثيرا عن العيون، المواسم الماضية قدم أدوارا جيدة للغاية، أدوار تشير إلى أن هذا الفنان قد يتحول إلى طاقة مهدرة ما لم يلتفت إليه أحد وبالفعل هذا العام يقدم شخصية ذلك الشيخ المتطرف باقتدار.

نجيب زاهي زركش

كريم عفيفي: من اللحظة الأولى في ظهوره ضمن ممثلين مسرح مصر، أشرت إلى أن كريم عفيفي ممثل جيد للغاية وربما هو وحمدي الميرغني على وجه التحديد الأفضل في كل التركيبة التي صنعها أشرف عبدالباقي ودور بعد دور وموسم بعد أخر أربح رهاني على كريم عفيفي ولكن هذا الموسم كريم عفيفي قدم ما هو مختلف، تتابع وحيد داخل نجيب زاهي زركش كان كفيلا أن أربح رهاني كالمعتاد ولكن هذه المرة الرهان الأكبر، شاهد تتابع اكتشافه لحقيقه أصل شخصية سعد وذلك التدرج في الانفعالات بين عدم التصديق للصدمة للإدراك، وكل تلك البساطة والصدق، لتدرك أن هذا الشاب موهبة يجب تنميتها والحفاظ عليها، ويجب عليه تطوير نفسه بشكل مستمر.

إقرأ أيضا

رحلة ٤٠٤: الرجال من الجنة .. والنساء رجس من صنع الشيطان

إسلام إبراهيم: ما السر الخفي وراء أن نجوم الكوميديا حينما يقدمون مشاهد أو ادوارًا تراجيدية يجيدون كل الإجادة، إسلام إبراهيم يتحول بخطى ثابته ليكون أحد جواكر التمثيل في الفتة الحالية، يمتلك الكثير والكثير ولم يخرج غير القليل، بشكل شخصي أنا سعيد لأنني قابلت إسلام إبراهيم يوما ما بعدما عرض snl بالعربي في موسمه الأول، في استراحة أحد الأفلام، لأقول له رأيي بصراحة (انت ممثل فشيخ)، ولست مجرد كوميديان، لتثبت الأيام صدق ما قولت.

هالة مرزوق: متلازمة الكوميديان الذي حينما نرى وجهه التراجيدي فننبهر، هالة مرزوق أيضا من الممثلات التي راهنت عليها قبل أن أرى لها أي عمل درامي، تلك الهالة التي تنبعث منها رأيتها حينما شاهدتها في مشاهد بسيطة في برنامج البلاتوه، لتثبت أنها بالفعل ممثلة متميزة وينتظرها الكثير، صحيح أنها ظلمت هذا العام بسبب حوار شخصية سحر في العديد من المشاهد ولكنها رغم ذلك قدمت الشخصية بجمال وبساطة وروعة جعلتني اصبر على حوار الشخصية السيء والتي لا تتحمل هي وزره.

محمد إبراهيم يسري: تقصيرًا مني وهذا ما أعترف به، لم أشاهده في أي عمل درامي قبل نجيب زاهي زركش، لأراه لأول مرة هذا العام، وأري كل تلك التلقائية والبساطة والإطلالة المريحة، والوعي الكامل بالشخصية التي يقدمها، وتلك التفاصيل الطفولية التي قدم الشخصية من خلالها، تفاصيل بسيطة مثل طريقته في الغضب ووضع يديه وانفعاله الطفولي، تشير إلى ممثل موهوب قادم على الطريق بسرعة.

رنا رئيس: شكلت مع محمد إبراهيم يسري ثنائيا شديد العذوبة واللطافة في نجيب زاهي زركش، بساطة وجمال وخفة في الأداء، صحيح انها بحاجة للتطور والتعلم، خاصة في التعامل مع انفعالات وجهها، ولكن هذا سيحدث بالوقت، واعتقد انه سيحدث سريعا جدا.

عصام توفيق: لقد كرهت رجب كراره، ذكرني بشخصيات بعينها عرفتها في مجتمع مثقفي وسط البلد، قدم عصام توفيق شخصية رجب كراره بإتقان شديد دفعني لكره الشخصية وهذا هو أحد أوجه النجاح لأي ممثل، عصام توفيق ممثل أنتظر رؤيته كثيرا الفترة المقبلة.