1٬080 مشاهدة
بكار يتحدث عن أمنياته بمصر 2020
بكار شخصية مميزة ارتبط بها جيل التسعينات تحديدًا، وكانت ولازالت من أهم الشخصيات الكرتونية التي تذكرنا بشهر رمضان وتجمع العائلات على الإفطار.
رغم كل التقدم التكونولوجي والألعاب التي ارتبط بها أطفال هذا الجيل، إلا إننا نفتقد بكار أبو كف رقيق وصغير، الذي كنا نعده واحدًا من أصدقائنا
كرتون بكار كان من تأليف السيناريست عمرو سمير عاطف، وإخراج منى أبو النصر رحمها الله، والذي أصبح من عرائس وفوانيس رمضان بعد توقفه وحتى رمضان الماضي.
ولأننا نفتقد بكار، فبنفس العالم الخيالي الذي دعونا فيه توم وجيري لزيارة مصر 2020 دعونا بكار كي يعبر عن رأيه في مساحة حرة.
بكار
هوي أصحابي أنا بكار، وسعيد جدًا لهذه المساحة الحرة التي هيأت لي فرصة التحدث معكم. افتقدكم كثيرًا، ورشيدة أيضًا افتقدتكم جدًا.
تجولت بالكمامة في شوارع القاهرة، وأخذت رشيدة معي ولكن بلا كمامة، فالحيوانات إلى الآن لم تؤكد انتقال الكورونا من أو إلى الحيوانات.
أحببت نيل القاهرة، ولكنني شديد التعلق بنيل بلاد النوبة، وكانت ضمن أمنياتي لمصر 2020 أن أرى فيها كل الأطفال يعرفون أكثر عن النوبة.
تمنيت لو كان التلفزيون المصري به مذيعات من النوبة؛ يرتدون الملابس النوبية، أو برامج تعرف الناس على الثقافة النوبية، وما يفعله أهل النوبة من أعمال يدوية، وكيف أنها أرض للفن وللحضارة.
تمنيت لو كانت السينمات والمسارح بكل مكان؛ بالأقصر وأسوان وكل محافظات الصعيد، وأن تعود المكتبات المتنقلة التي يمكننا أن نشتري منها الكتب بأرخص الأسعار.
تمنيت كل قرية لا يصلها ماء أو كهرباء تنعم بهذه الحقوق، وألا يعاني طفل أبدًا حتى يصل لكوب من المياه النظيفة، أو حتى يضيء مصباحًا يعينه على القراءة والمذاكرة.
تمنيت لو عادت نشاطات الصيف بكل مكتبة مدرسية، وتذكرت المناظرات التي كنا نقيمها بالمدارس كي نتعلم تقبل الاختلاف، وكيف نعرض وجهة نظرنا بشكل مدروس ومبسط.
الكورونا عائق لإعادة الكثير من النشاطات التي أتمنى عودتها بقوة، ولكنني متفائل بأن هذه الأيام ستمر، وتصبح أيام الكورونا مجرد ذكرى.
ماذا لو أصبح تيمون وبومبا مسؤولي السعادة؟
كنت تعاهدت مع الأطفال أن يهتموا بقراءة التاريخ، وأن يجري تاريخ بلادنا داخل دمائنا، ولكنني لم أرَ كثير من الأطفال أو الشباب يهتمون بمعرفة تاريخ المصريين القدماء.
شغلتهم الألعاب الألكترونية، وألعاب الإنترنت الجماعية، وتناسوا العهد بيننا على الحفاظ على الشغف بالمعرفة، والحفاظ على القراءة بشكل مستمر.
فرحت لاهتمام الشباب بممارسة الرياضة، ولاحظت زيادة الوعي بالأكل الصحي، ولكن منهم من يمارس الرياضة من أجل التفاخر لا من أجل الحفاظ على الصحة والنشاط.
فرحت بالشباب الذين لا يلقون القُمامة بالشارع، ويضعونها في أقرب سلة مهملات، ورأيت فتيات يضعون أكياس الحلوى الفارغة في حقائبهن حتى يجدوا أقرب صندوق للمهملات.
وتمنيت أن يمارس الجميع مثل هذه السلوكيات، ولا نلوث أبدًا مياه النيل الذي ندعو الآن كي يحفظه الله لنا، وتمنيت لو تعلم كل الأطفال أن يحافظوا على نظافة الشوارع والنيل.
أنا سعيد بأنني شاركتكم أمنياتي اليوم، وعلى وعد بلقاء آخر إذا سمح لي الميزان بفرصة أخرى أستقبل فيها أرائكم في أمنياتي، وأن تشاركوني أمنياتكم أيضًا.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
