بكار .. 25 عاما لقد صار رجلا كبيرا
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
بكار، هو تقريبا كدة الشخصية المصرية الكارتونية الأنجح في تاريخ فن الرسوم المتحركة في مصر، كانت العيلة كلها صغيرين وكبار تتلم ساعة الفطار علشان تتفرج على بكار ورشيدة، وطلعت الإفيهات والمسميات والشخصيات وبقي في كل شلة في واحد اسمه بكار، يعني بلغة العصر بكار كان تريند وقته وفضل عايش معانا لحد اللحظة دي ولسه ها يعيش ليه عاش وها يعيش ها نقولها في وقتها لكن خلونا الأول نحكي حكاية بكار نفسه.
الحكاية بدأت سنة 1997 في السنة دي كانت سوزان مبارك –ماما سوزان سابقا-عامله السنة دي تحت عنوان “عام طفل الجنوب” حاجة كدة زي عام الشباب وعام المرأة اليومين دول، طبعا لان الدولة بكل أجهزتها لازم تشتغل في هذا الاتجاه في السنة دي، كانت الأستاذة سهير الإتربي رئيسة التلفزيون وقتها طلبت من الدكتورة منى أبو النصر إنها تعمل حاجة عن الموضوع ده.
تروح منى أبو النصر للمؤلف الشاب وقتها -ولغاية دلوقتي والله- عمرو سمير عاطف وتطلب منه فيلم قصير عن فكرة طفل الجنوب، يسرح عمرو بخياله لحد ما يظهر عنده شخصية وسيناريو متماسك عن طفل الجنوب، بس هو بصراحة راح لأقصى الجنوب راح لحد النوبة، ورجع بالفكرة للدكتورة منى قالها عندنا ولد اسمه بكار بيحب الرسم وبيروح يرسم تمثال حورس علشان يشارك في مسابقة إلى أخر الفيلم، الفكرة عجبت دكتورة منى جدا.
لكن في اسم تالت مهم جدا مع عمرو سمير عاطف ودكتورة منى أبو النصر وهو نفين الجبلاوي ودي رسامة بتشتغل مع الدكتورة منى الله يرحمها وهي اللي صممت الشخصية وحولت بكار من خيال في دماغ عمرو سمير عاطف لواقع وصورة، وبعدها أختارت الدكتورة منى محمد منير علشان يعمل اغنية الفيلم، واتعمل الفيلم واتعرض كمان، ونجح نجاح غير عادي.
طبعا عمنا عمرو سمير عاطف ماكنش في دماغه إن الفيلم القصير يتحول مسلسل، بالعكس هو بنفسه قالي إن أصلا هو اعتبر الموضوع فيلم وخلص، لكن الدكتورة منى كان عندها رأي تاني، تفاجئ عمرو سمير عاطف بالدكتورة منى بتطلب منه إنه يحول بكار لمسلسل أطفال علشان يتذاع في رمضان 1998، طب ازاى أحول فيلم خمس دقايق لمسلسل أطفال، المهم عمنا عمرو حاول وسافر النوبة صد رد علشان يشوف بعينيه المكان، وفي النوبة جت الحدوتة
اكتشف عمرو سمير عاطف في رحلة النوبة أنه يقدر فعلا يحول بكار لمسلسل، وكتب فعلا 12 حلقة واتنفذوا، وكان باقي الأيام ها يتعرض فيها مسلسل تاني كاتبه عمرو سمير عاطف وبتخرجه منى أبو النصر برضوا اسمه فريق الأصدقاء، بس الغريبة بقى إن عمرو سمير عاطف ماكنش واثق في بكار خالص ولا منتظر نجاحه ولا متوقع إن الناس ها تشوفه من الأساس لدرجة أنه طلب من دكتورة منى أن بكار يتعرض الأول وبعدين فريق الأصدقاء، لأنه كان شايف فريق الأصدقاء أفضل من بكار.
وفي رمضان سنة 1998 أتعرض أول جزء من بكار، ونجح نجاح عظيم دغدغ الدنيا بالبلدي، لدرجة إننا تقريبا مش فاكرين حاجة اسمها فريق الأصدقاء أصلا، وكان نتاج النجاح ده ان بكار اتعمل منه 9 أجزاء ورا بعض في 9 سنين، وبعدين وقفنا شوية واتعمل منه جزئين كمان يعني أتعمل منه 11 جزء.
ليه المسلسل نجح، في رأيي لأنه حاجة أصلية، اختراع بتاعنا طالع مننا شبهنا أوي، ودي نفس التوليفة في رأيي اللي كانت سبب نجاح سيت كوم تامر وشوقيه اللي كان من كتابة عمرو سمير عاطف وورشة الكتابة تحت اشرافه، لكن احنا معرفناش نستغل بكار بعيدا عن التلفزيون، يعني كان حلم من أحلام عمرو سمير عاطف إنه يتعمل مجلة مش بس مسلسل مجلة زي ميكي وسمير كدة وفعلا راح للأستاذ مكرم محمد احمد رئيس دار الهلال وقتها لكن أستاذ مكرم قاله مفيش فلوس، بس المشكلة مش فلوس وبس المشكلة إن كمان مفيش عقلية لتطوير واستثمار نجاح زي نجاح بكار وعموما من قلبه وروحه مصري و النيل جواه بيسري إلخ
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال