بورسعيد لها حق الغضب من توبة..أسلحة نارية بالشوارع وتكاتك من حيث لاندري

حملة من الغضب شنها أهالي بورسعيد على مسلسل توبة وصلت لدعوات لمقاطعته وطلب وقف عرضه، والتي تدور أحداثه بالمدينة.

كان سبب الحملة مشاهد البلطجة التي جائت بالمسلسل والتي لا تعبر عن مدينة بورسعيد.

نتفهم خلطة عمرو سعد الذي يصر على تقديمها كما هي وكنا قد تحدثنا عنها بالتفصيل.

فمن الواضح تدخل منه بإضافة خلطة ملوك الجدعنة من لزمات كلامية محددة مثل: ربنا يخليني ليا، وعالمي عالمي، حتى نكهة الأماكن الشعبية وحكم التكاتك الدائمة على لسان البطل.

ملوك الجدعنة.. لو الأعلى مشاهدة فهو الأول في إهدار القيم

ولكن ما لا نفهمه أن يسيطر رجل أعمال على منطقة ببورسعيد في فرح بالشارع بالكلاشنكوف والأسلحة النارية!

هذا المشهد الذي انتهت به الحلقة الأولى وبدأت به الحلقة الثانية، وقد تصدى توبة للحملة المسلحة بجدعنته وحدها دون سلاح كي يتعلق المشاهد بالبطل الشعبي الذي يقهر بلطجة الأسلحة.

غير منطقي شجارات الأسلحة الثقيلة بشوارع بورسعيد، ومن غير المنطقي تصدي البطل بهذا الشكل لعدد كبير من الرجال المسلحين، مبالغة كفيلة بغضب المشاهد أيًا ما كان. 

بين ملوك الجدعنة وتوبة…هل يحتاج الفقير لعودة الفتوات؟

فالشجارات بهذه المناطق يمكن أن نرى فيها أسلحة بيضاء وشوم عندما تتطور، ولكننا لسنا نعيش بين حروب العصابات كي نرى كم هذه الأسلحة بليلة واحدة.

اعترض أهالي المدينة أيضًا على مشاهد مرور التكاتك، حيث بورسعيد مدينة صغيرة ولا تتضمن تكاتك من الأساس، مما يجعل المشاهدين لهم حق انتقاد هذه النقطة التي لم يتم دراستها.

وقد علق أهالي المدينة أيضًا على أن سوق البالة لا يوجد على شاطىء البحر كما جاء بالحلقة الأولى من المسلسل، وأن الشاطىء شكله اختلف عما رأيناه بالمسلسل وتم تطوير كورنيشه بكافتريات على طوال الطريق.

إقرأ أيضا

تامر فياض في كريستال ..النسوانجي كما قال الكتاب

لم يعجب أهل المدينة بالمسلسل الذي بدأ بمشاهد العنف بلا مبرر في بعض الأحيان، فالتكسير والضرب بين كل مشهد ومشهد مما اعتبره أهالي بورسعيد تصويرا لتجار المدينة بأنهم بلطجية وفقط.

فكان كفيل مشهدًا واحدًا لتوبة ينتصر لحقه كي نعرف طبيعة شخصيته التي يريد المراهنة عليها عمرو سعد؛ الجدع الذي لا يخاف لومة لائم أمام لقمة عيشه ومبادئه.

الحال بالسوق به من الصراعات وربما العنف ما قد نستوعبه ولكن المبالغات لا تأتي أبدًا بالخير، وبعد حلقتين من المسلسل فلا يبشر مع الأسف بالخير وعبارة عن إعادة لتدوير مسلسل ملوك الجدعنة في قالب غير متيمز أبدا،  ولنا عودة في الكتابة عن التفاصيل بمقال قادم.

المسلسل من تأليف ورشة من الشباب وهم: أحمد حلبة، محمد فوزي، أحمد بكر وإخراج أحمد صالح.