بيت الست وسيلة والشعر العربي
أُختير ليكون بيتًا خاصًا بالشعر العربي، تميز بروائعه الفنية التي تحيطه من جميع جوانبه، يُعد أحد أجمل البيوت التاريخية حيث يعود للعصر العثماني وتم تصميمه على الطراز الإسلامي، سكنه الحاج عبدالحق وشقيقه لطفي، ولكن في النهاية قنطت فيه الست وسيلة، ليكون الحديث هنا عن منزل الست وسيلة.
منزل الست وسيلة من أهم المنازل الآثرية المتواجد بين جنبات صرح تاريخي وسط القاهرة ما أن تسير بجواره وتسمع أصوات الأطفال التي ترتفع وأبيات الشعر التي يرددها الشعراء نظرًا لاستمرار الفعاليات فيه.
بيت الشعراء أو بيت الست وسيلة هو تحفة فنية إذ تجد نفسك أمام صحن “حوش” المنزل الذي يحتوي على عدة غرف منها مخزن الحبوب واسطبل للخيل وحوض للمواشي وحجرة للخدم ومندرة ويمين للباب يوجد بئر للمياه.
وفي الطابق السفلي، قاعة استقبال تم تحويلها في وقت سابق إلى مسرح صغير يحتضن حاليًا أعمال وتدريبات فنية وحفلات غنائية وموسيقية بشكل دوري.
وعندما تتجه و تصعد للدور الثاني الذي تم تصميمه على شكل أقرب من المتاهه تتضح لك معالم وملامح المنزل كما تجد الجداريات المنقوشة على الجدران تلك التصميمات الدقيقة المجسدة لعواصم عربية ،تتمثل إحداها في مدينه اسطنبول وآخرين تجسد مكة والمدينة المنورة.
.
كما تجد في الطابق العلوي القاعة الرئيسية حيث تجلس النساء للاستماع إلى المغني، وتطل على القاعة مجموعة من المشربيات.
في العام 2005 عندما تم الانتهاء من ترميم المنزل عثر خلاله على جزء من الحمام القديم الذي يُعد فريدًا من نوعه، وهو من أهم وأجمل الحمامات بالعمارة الإسلامية القديمة، حيث يتكون من حجرتين وتزين سقفه زخارف رائعة وجدرانه من الرخام الأبيض.
كمل تم العثور على نافورة الصحن الرئيسي في المنزل والطاحونة. وساعدت عملية الترميم على إحياء واجهة البيت الحجرية في الجهة الجنوبية الشرقية والتي تشمل ثلاث فتحات تشبه المغازل، تليها فتحة باب مستطيلة يغلق عليها مصراع خشبي تمثل المدخل الحالي للمنزل، وقد رمم المنزل بالكامل مع إضافات جديدة راعت عدم المساس بهيئة البيت
وفي للعام 2010، تم اختيار بيت الست وسيلة ليحتضن بيت الشعر، وذلك بعد اقتراح قُدم من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، لوزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، الذي وافق وقرر افتتاح بيت الشعر العربي في حضور كبير من المسؤولين والمثقفين.
يقيم بيت الست وسيلة، العديد الفعاليات والندوات الشعرية ضمن باقة برامجه، ويقوم بمجموعة من الأمسيات الشعرية بداخله، يستضيف خلالها الشعراء المعروفين أو المغمورين من أجل دعمهم، كما يعيد ذكرى العديد من الشعراء الراحلين الذين أثروا في التاريخ الأدبي، مثل ما قام به من إحياء ذكرى الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور.. وحفل التأبين للكاتبة ابتهال سالم.
إقرأ أيضًا.. قصر زينب خاتون .. تُحفة مملوكية عثمانية قد تتحول لسلسلة مطاعم فاخرة!