137 مشاهدة
بيت على شكل كاميرا.. كيف نعبر عن حب التصوير
منذ فترة ليست بالبعيدة كتبت مقالًا بعنوان “رحلة في عشق التصوير” كنت أحكي فيه عن مدى حبي للتصوير وواقع الصورالصور داخلي كيف يكون، إذ تُعد الصور بالنسبة لي كالقوقعة التي أفرغ كل طاقتي بها والتي تخرجي من حالة اليأس التي تسيطر عليا في بعض الأحيان فجمال المشهد ورؤية الجمال في الصور التي قد لا يلاحظها من لا يحب التصوير تجعلي أسبح في عالم آخرى يكون مالكه هو أنا وليس أحد غيري، فرؤيتي لكل المشاهد حولي تختلف تمامًا عن رؤية شخص آخر يرى أن التصوير شيء عاديًا هو التقاط صور فقط.
وما لا يعلمه الكثيرون أن عمر التصوير أقل من قرنين من الزمن حيث تم اختراع الكاميراالكاميرا من أجل استخدامها في غرض علمي وهو دراسة البصريات الذي وضع أساسه أحد علماء العصر الذهبي العربي الإسلامي الحسن بن الهيثم الذي اخترع حجرة التصوير المظلمة التي كانت شرارة البداية لاختراع كاميرات التصوير ذات الثقب فيما بعد.
وكما أن أعشق التصوير فهناك غيري مما تخطوا كلمة العشق، ليولد حبهم للتصوير الابتكار وخير دليل على ذلك قيام مصور هندي ببناء منزله على شكل كاميرا وليس ذلك فقط بل تسمية أولاده بأسماء كاميرات مشهور، ليضع بصمته في سجلات تاريخ الكاميرات.
خلال الساعات الماضية كان الحديث عن المصور الهندي رافي هونجال 49 عامًا ما يشغل الجميع بعدما شيد منزله على طراز الكاميرا وأطلق عليه اسم “كليك”، ليكلفه 71 روبية وفقًا لما نقلته بعض الصحف الهندية.
استغرق بناء منزل المصور الهندي الذي أطلق على أولاده الثلاثة أسماء كاميرات شهيرة وهي “كانون ونيكون وابسون” عامين ونصف العام في منطقة Belagavi.
اتجه المصور الفوتوغرافي إلى بناء المنزل بعدما أصبح مولعًا بفن التصوير في أوائل سن المراهقة تقليدًا لشقيقه المصور براكاش.
فبعد فترة من إكمال “هونجال” SSLC -شهادة إتمام الثانوية العامة بالهند– قرر في أواخر الثمانينات أن يحول حبه للتصوير إلى مهنة يكسب منها أموالاً.
وتم بناء المنزل ليكون الطابق الأول على شكل طابعة إبسون والطابق الثاني به نافذة على شكل عدسة نيكون في المنتصف والطابق الثالث يحتوي على نافذة على شكل فلاش كانون وجدار الشرفة مع زر.
الخلاصة من يحب شيء يمكن أن يبتكر ما لا يخطر على بال أحد.. فالحب قادر على فعل أشياء قد نراها مستحيلة، فعلى الشخص أن يحب بإخلاص حتى يستطيع أن ينجح في حياته فلا يقتصر الحب هنا على العمل فقط بل حب البعض لبعض يجعل السكينة تعم من حوليك ما يجعلك تنجح في بث الراحة التي قد لا يستطيع من لا يحب أن يقوم بها.
إقرأ أيضًا.. مدير التصوير .. أكثر المظلومين في السينما
الكاتب
ما هو انطباعك؟
