همتك نعدل الكفة
410   مشاهدة  

بيج رامي ومباراة القرن .. الأفضل والأسوء في الحصاد الرياضي لـ 2020

بيج رامي
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



 

بيج رامي : “أنا لما روحت الكويت كنت ساكن مع خمسة عشر واحد في غرفة واحدة .. كنا مشتركين في حمّام واحد .. كنت بقسم الساندوتش الواحد على مدار اليوم”

بتلك الكلمات اختصر بيج رامي قصة كفاحه ، حتى وقف على مسرح مستر أوليمبيا محتفلًا بالمركز الأول بعد عدة مشاركات بالمسابقة بعد قصة كفاح يعرفها الجميع ، وما نريد مناقشته هنا هو السر وراء التعاطف الشعبي الغير مسبوق لمن يعرف كثيرًا عن طبيعة اللعبة أو لا يعرف .. تلك السيدة التي أنهكها الزمن التي جلست تدعو أمام التليفزيون : ربنا ينصرك يابني ! في الحقيقة ليست أم رامي وحدها بل أم المصريين جميعًا .. فـ رامي كأي شاب مصري ، عمل بهمنة أهله لاكتساب قوت يومه ، وكما قال عن نفسه “لم أحقق نجاحات كثيرة في حياتي، لكني وضعت هدف لنفسي متجاوزًا بخيالي كل الصعوبات التي من الممكن أن تواجهني ” ، سافر رامي للغربة الخليجية المكتوبة على كل شاب مصري ، وضع رامي لنفسه هدفًا ونظام يمشي عليه ، والمصري إذا وضعت له هدفًا ونظام فإن تحقيقه للمستحيل – فقط – مسألة وقت ، وارتباط رامي بأمه هو ارتباط كل شاب مصري بأمه ، وتواضع رامي هو تواضع كل شاب يترجّى اللي ليل نهار لتحقيق حلم يرفع به رأس عائلته ، وذكاء رامي في تصريحاته هو ذكاء مصري بحت ، لا يبخث في حق نفسه ولا يتكبر فيقع على رأسه كما وقع آخرين .. باختصار : فإن اللحظة التي نطق فيه المذيع الداخلي لمسرح مستر أوليمبيا: الفائز هو رامي .. كان الأحق به أن يقول : الفائز هو الشباب المصري !

 

بعد أن لمس الشاب المصري حلمه في بيج رامي ، ورآه بعينه ، وتضافرت جهود المصممين والكُتّاب من الشباب للاحتفال بصديقي وصديقك وصديقنا جميعًا بيج رامي ، فإننا سنعود خطوات قليلة بالزمن لنتعلم من درس أخرج أسوء ما تغير في نفسية الشباب المصري المتابع للرياضة ، وفي القلب منها كرة القدم

 

القاضية ممكن

إقرأ أيضا
الأفراح الريفية

كانت مباراة القرن بين الأهلي والزمالك في نهائي إفريقيا الماضي هي أهم حدث رياضي مصري منذ نشأة الكرة المصرية ، والمباراة في مجملها خرجت بشكل مُشرّف للناديين ، لكن ما حدث قبل المباراة وبالتحديد عند إجراء مسحة كورونا للاعبين، هو أقذر ما يمكن أن يخرجه جمهور الكرة ، مهما كان عدده ، وأيًا كان من هو ، فلا يجوز أن يتهم الناس ببعضهم بالتمارض ، أو أن يتهم الناس بعضهم بتزوير مسحة كورونا للاتحاق بالمباراة ، وهو ما حدث بالفعل بعد أن خرجت المسحة بإصابة ثلاثة من الأهلي ومثلهم من الزمالك ! والحقيقة أن هذه المرحلة من القذارة هي حلقة نتمنى أن تكون الأخيرة في مسلسل التعصب الجنوني الذي بدأت السوشيال ميديا عرضه بعد أن تحول الجمهور إلى أكونتات على فيس بوك ، واستفاد من هذا أصحاب الأغراض في تحريك مشاعر الجماهير من خلال ريموت السوشيال ميديا .. فما بين ما فعله رامي على مسرح الأوليمبيا ، وما تفعله بيدجات الأهلي والزمالك .. يكمن أفضل ما فعله الشباب المصري وأسوأ ما فعلوه في عام 2020 !

الكاتب

  • بيج رامي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان