همتك نعدل الكفة
1٬673   مشاهدة  

بين إعلان مستشفى الناس وإعلان أهل مصر.. نحن نتبرع للحياة

أهل مصر

[video src="https://www.youtube.com/watch?v=tC2TDMjsI-0"]

قبل بداية شهر رمضان المبارك (شهر التبرعات الرسمي) تجتمع الإدارات المسؤولة عند الدعاية والإعلان لأغلب المؤسسات التي تطلب التبرعات ليضعوا أفكار الحملات الدعائية المطلوب منها جذب المتبرعين للقيام لدفع مبالغ لمؤسساتهم، وهنا توضع الفكرة الرئيسية والهدف الرئيسي من الإعلان، البعض ينطلق من فكرة رسائل الأمل ودعوات التفاؤل، واخرون يجدوا في الابتزاز العاطفي سبيلهم لجمع هذه التبرعات المرجوة.

وعلى مدار ثلاثة سنوات تقريبًا اعتمد فريق الدعائية والإعلان في مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق طريقة الابتزاز العاطفي لمشاعر المشاهدين لجمع التبرعات، فنجد الإعلانات الخاصة بهم تتمحور بشكل كامل حول عرض مدى الألم الذي يشعر به المرضى وذويهم، ففي العام الماضي قاموا بعمل إعلان تم اتهامهم على خلفيته بزعر وترهيب الأطفال من خلال المادة الإعلانية المقدمة، حيث استخدموا لحن أغنية الموسيقار محمد فوزي (ذهب الليل) ووضعوا عليها كلمات تحكي عن ام كانت السبب في حرق طفلتها بسبب إهمالها، والابشع ظهور دمية مشوهة في إشارة للحروق التي أصيبت بها الطفلة، واثار الإعلان غضب المشاهدين والمؤسسات الحقوقية وعلى رأسهم (المجلس القومي للأمومة والطفولة) الذي نشر بيان في ذلك الوقت بيان من خلال صفحته الرسمية على موقع فيسبوك يدين فيه بشدة المادة الإعلانية، وجاء في نص البيان “تلقينا شكوى بخصوص إعلان تبرع لمستشفى يتضمن مشاهد نشوب حريق في منزل مما تسبب في إصابتهم بحروق تسببت في وفاتهم مما جعل الأطفال يصابون بالخوف والرعب من هذه المشاهد، والذي أطلق عليه البعض إعلان الهلع).

ورغم انتقاد إعلانات العام الماضي الخاصة بمستشفى اهل مصر، إلا أنهم عادوا لنا في رمضان 2020 بإعلانات أكثر انتهاكًا من العام الماضي، حيث اعتمدوا هذا العام في المواد الإعلانية على الرسومات المتحركة بدلاً من الأشخاص الادميين، وعلى نفس خطى إعلانات العام الماضي لم يلجأ صناع الإعلانات على الموسيقى أو الأغاني التي تدعوا للأمل، ولكنها قصص عن أشخاص تشوهوا أو توفوا بسبب الحرائق مع طلب من المشاهدين بالتبرع لمستشفى أهل مصر.

وما جعل إعلانات هذا العام أسوء من العام الماضي هو استخدام الرسوم المتحركة التي جذبت الأطفال للتركيز مع محتوى الإعلان، والذي يضم رسومات لفزع الأشخاص وصورهم وهم يصرخون من الألم وتفاصيل نقل الأطفال للمستشفى وشكل تشوهاتهم، لا أعرف فيما كان يفكر صناع هذه الحملة الإعلانية وهم يعرضوا لنا كل هذا الكم من الألم والفزع بهدف دفعنا للتبرع، في رأيي ما فعله صناع إعلانات أهل مصر لا يمكن وصفه إلا محاولة للابتزاز العاطفي.

أول يوم في رمضان مليان ألوان.. شكرًا صناع الإعلانات

وعلى عكس مستشفى أهل مصر، اعتمد مسؤولي الدعاية والإعلان في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب للأطفال الطريقة الأولى والتي تعتمد على نشر الأمل، فهم ايضًا استخدموا اغنية كانت موجهة للأطفال وهي أغنية (وده مين) التي حفرت في ذاكرتنا منذ الطفولة كجيل الثمانينات والتسعينات، ولكن استخدامهم للأغنية كان اكثر من رائع رغم ومبهج ويبعث حالة من الامل على المشاهدين، حيث ظهر الأطفال وهم بصحة جيدة وشكل مهندم وخلفهم ألوان تسعد الأعين يشكروا من تبرعوا من قبل بدون حتى الطلب بالتبرع مرة أخرى، وفي الأخير يظهر صوت الدكتورة انيسة تطلب منا التبرع مرة أخرى، ويحدث كل هذا بعيدًا عن أي شكل من اشكال الابتزاز العاطفي بل على العكس فعندما يشاهد الصغار الإعلان يرقصون مع الموسيقى، من كل قلبي شكر وتقدير لصناع الإعلان.

في الأخير بالتأكيد اطلب من الجميع التبرع لمستشفى اهل مصر ومستشفى الناس، فلا يوجد شيء أقسى من مشهد طفل يتألم بالتأكيد، ولكن يا مسؤولي مستشفى أهل مصر، في وسط كم الضغوطات والأحداث المؤسفة التي نعيشها يومياً علينا أن نكون أكثر رفقنا ببعضنا البعض، ونحاول ألا نكون السبب في ألم الأطفال أصحاب الحروق أنفسهم او ذويهم، وايضاً ذعر الأطفال المشاهدين، كل الحب والدعم لكل القائمين على المستشفيات التي تسعى لعلاج الأطفال بشكل مجاني.

إقرأ أيضا
سيرك

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان