بين الدولة والطالب وسوق العمل.. هل نجحت تجربة مدارس التكنولوجبا التطبيقية؟
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يلعب التعليم الفني دورًا هامًا وقويًا في تنمية الدول، ويحظى هذا التعليم في الدول الصناعية الكبر أمثال ألمانيا، واليابان، والصين، وغيرهم، باهتمام كبير على الصعيد الحكومي، أو المجتمع التجاري والصناعي، الذي يهمه الحصول على عماله مُدربة بأساليب حديثة، وعلى هذا وفي إطار خُطة مصر 2030 فإن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمدارس الفنية لاسيما مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي من شأنها تخريج أيد عاملة مدربة على أعلى مستوى لتحقيق نمو اقتصادي شامل.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر
تُنشئ الدولة المصرية 10 مدارس سنويًا حسبما قال نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني الدكتور” محمد مجاهد”، كون سوق العمل يحتاج إلى عمالة مُدربة قادرة على الإنتاج بالمواصفات العالمية، وهذا ما تقدمه مدارس التكنولوجيا التطبيقية إذ تجمع بين الجانب النظري والتدريب العملي، كما أن المناهج المستحدثة تعلم الطالب الاقتصاد وريادة الأعمال وخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
تعتبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بدائل قوية للثانوية العامة للحاصلين على الشهادة الإعدادية، وهي مدارس حكومية تخضع لمجانية التعليم، ومن أجل النهوض الشامل وضعت الدولة القانون رقم 160لسنة 2022 بشأن إصدار قانون إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني.
ونص القانون على أن التعليم الفني هو: نمط من التعليم النظامي الذي تقوم به مؤسسات تعليمية نظامية لمدة ثلاث أو خمس سنوات بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية، أو سنتين بعد انتهاء المرحلة الثانوية، ويمكن الطالب من اكتساب الجدارات اللازمة لإعداده للعمل فى مهنة ما.
ويشمل جميع المدارس والمراكز الفنية والمهنية بأنواعها ومراحلها التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومدارس التعليم المزدوج ومدارس ومراكز التلمذة الصناعية التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية بوزارة التجارة والصناعة، ومدارس التمريض الثانوية التابعة لوزارة الصحة والسكان، والمعاهد الفنية فوق المتوسطة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمدارس الفنية التابعة للقطاع الخاص والمجتمع المدني، التي تعتمد مناهجها على وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
التعليم الفني والتكنولوجي بين جهود الحكومة والثقافة العامة
يخضع التعليم الفني في المجتمع المصري إلى صورة دونية ذلك أن الثانوية العامة لها الأفضلية المطلقة عند المصريين فهي المكان الوحيد حسب اعتقادهم الخاطئ لها مستقبل، وهي المكان الأوحد القادر على دخول الطالب كلية من كليات القمة، فثقافة التعليم الفني والتكنولوجي وأهميته تحتاج إلى توعية كبيرة تتناسب مع جهود الدولة في تطوير هذا النوع من التعليم.
يقول الدكتور “إيهاب الشيخ ” معلم، مدارس التكنولوجيا مدارس حديثة، ولها مستقبل متميز، لكنّ معظم الطلبة ومن قبلهم أولياء الأمور يفضلون دخول الثانوية العامة، رغبة وأملا في الالتحاق كليات كالطب والهندسة، مضيفًا هذا النوع من المدارس طريق مباشر يؤهل الطالب الدخول في سوق العمل مباشرة.
أمّا “إخلاص فهيم ” معلمة وموجهة قالت: التعليم الفني والتكنولوجي يحتاج إلى وعي وثقافة مجتمعية من أجل تشكيل حالة من التوازن بين التعليم العام والتعليم الفني والتكنولوجي .
وأضافت: يجب تغير الصورة النمطية عن التعليم الفني، وحذف فكرة أن هذا التعليم للفاشلين والراسبين، هذا غير صحيح، وأكدت أن التعليم التكنولوجي والفني هو السبيل الوحيد لتنمية الصناعة وخلق أفكار اقتصادية جديدة.
وعن انتشار التعليم الفني قالت : إن انتشار التعليم الفني والتكنولوجي في المدن أكثر منه في القرية، وهذا يعود إلى الثقافة العامة والحالة المادية للأسر والطلاب.
ومن ناحيته قال ” عبد الرحمن عبادي” الخبير في شؤون التعليم و الصحافي بالأهرام إن الإقبال على المدارس التكنولوجية كبير وضخم، لكن المشكلة الحقيقية في الأماكن المتاحة، فهي محدودة للغاية مقارنة بحجم الإقبال.
واستكمل ” عبادي” يعود قلة الأماكن بسبب التكلفة الكبيرة التي تنفقها الدولة على الطالب الواحد في ظل مجانية التعليم لهذه المدارس، وأكد أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تفتح أبواب العمل لخرجيها فور الانتهاء من مدة الدارسة لأنها مصمصة بالتعاون مع القطاع الصناعي، وها ما يجعلها محل إقبال.
وعن تطوير المنظومة يقول ” عمرو بوصيلة” رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني أن الدولة تعالج مشكلة استكمال الطلاب تعليمهم الجامعي وأوضح أن هناك جامعات تكنولوجية أنشأتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لسد تلك الثغرة، كما أن مؤسسات الدولة المتمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعاونا فيمَا بينهما لفتح أقسام في الجامعات المصرية من أجل طلاب التعليم الفني والتكنولوجي.
وأضاف” بوصيلة” إن ن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية 52 مدرسة في 14 محافظة، موضحًا أن الوزارة تستهدف التوسع في هذه المدارس والوصول بها إلى 420 مدرسة بالتعاون مع الشركاء الاقتصادين.
1ـ مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيات.
2ـ مدرسة HST للتكنولوجيا التطبيقية.
3ـ مدرسة مجموعة فولكس فاجن للتكنولوجيا التطبيقية.
4ـ مدرسة غبور 1 للتكنولوجيا التطبيقية.
5ـ مدرسة حلوان للتكنولوجيا التطبيقية.
6ـ مدرسة إلكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية.
7ـ مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة نصر.
8ـ مدرسة بي تك للتكنولوجيا التطبيقية.
10 ـ مدرسة الشهيد النقيب أحمد حامد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة mcv للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة فريش الدولية للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية.
– مدرسة مجموعة فولكس فاجن للتكنولوجيا التطبيقية.
شروط التقديم في مدارس التكنولوجيا التطبيقية
1ـ أن يكونوا الطالب حاصل على الشهادة الإعدادية في نفس عام التقديم.
2ـ ألا يزيد عمر الطالب على 18 عامًا في أول شهر أكتوبر 2023.
3ـ المجموع يخضع لتنسيق المدارس الداخلي، وكذلك المصروفات الدراسية.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال