همتك نعدل الكفة
613   مشاهدة  

بين الكوسة والعدس.. هكذا جاء تناقض الأمثال الشعبية المصرية

الامثال الشعبية
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تعتبر الأمثال الشعبية من أبرز عناصر ثقافة الشعوب؛ فهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم في الحياة، وأحيانًا تقدم نموذجًا يُقتدى به في مواقف عديدة، كما أنها تساهم في تشكيل قيم المجتمع،خاصة المجتمع المصري لما لها من سحر خاص في مواقفهم الحياتية.

« فلو قاعد زهقان ومعمول معاك الصح وحد صاحبك جاي يقلش عليك وبيقولك الله يسهللو سرحان في مين ..بتعمل ابتسامة صفرا وتقول اللي ميعرفش يقول عدس »

حكاية اللي ميعرفش يقول عدس

يتردد هذا المثل باستمرار على الشخصية التي تحكم على الأمور من شكلها وليس من باطنها، تعددت الروايات حول تفسير هذا المثل العامي، لكن أكثرهم شهرة وصح هي الرواية التي بطلها«تاجر عدس مع لص».

 

فقد كان هناك تاجرا بسيطا يخرج من بيته كل يوم، ليبيع العدس والفول، ليكسب قوت يومه، وفي ذات يوم وقف التاجر ليبدأ يومه ويبيع تجاراته، ولكن سرق اللص نقوده وهرب، ركض الرجل وراء اللص حتى يمسك به ويأخذ نقوده.

 

وفي لحظة هروب اللص تعرقل السارق في شوال« عدس»، فاعتقد الناس أن اللص سرق من بائع الفول عدس، فظنوا الناس أن اللص سرق من التاجر حبات العدس، وبات يستغربون من رد فعل التاجر، فاترك له حبات العدس لعله جائع، لكن الحقيقة عكس ذلك، فبات يردد التاجر « اللي ميعرفش يقول عدس».

 

 

أما عن المثل الثاني الذي يستخدمه المصريين في حياتهم اليومية هو مثل« ماهي بقت كوسة بقا».

 

وترجع قصة المثل إلى عصر المماليك، كانت تغلق جميع أبواب المدينة ليلًا ويمنع الجميع من دخول المدينة فكان التجار ينتظرون حتى الصباح ليسمح لهم بالدخول والتجارة ببضاعتهم.

 

لكن محصول الكوسة كان سريع التلف، فأصدر الوالي قانونا يعطي الحق لتجار الكوسة فقط الحق في الدخول بشكل استثنائي.

 

إقرأ أيضا
وثائقي أسامة أنور عكاشة

وعلى هذا غضب باقي التجار وثاروا على هذا القانون الذي لا يساوي بينهم وظلوا يهتفون “أه ماهي كوسة بقي”.

 

ومن هنا توارث المصريون المثل علي مر العصور حيث يتم استخدامه كناية عن اي شيء يمر بالمحاباة دون تحقيق المساواة بين الجميع.

 

أحكلنا بقا امتى بتقول مثل من الأمثال دي، وايه المواقف اللي حصلت معاك علشان تقولهم، وحياتك كانت كوسه واللى عدس !

 

الكاتب

  • الأمثال مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان