بين مسحتين طبية وإيمانية “7 فوائد للثانية ينبغي عدم نسيانها بسبب كوفيد 19”
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
كثير من الناس يجرون المسحة الطبية للدلالة على ما إذا كان الشخص الخاضع لها مصابا بفيروس كوفيد 19 ويتم إجراء هذا الاختبار عبر أخذ مسحة من الأنف أو الحنجرة وإرسالها إلى المختبر للبحث عن أية إشارات لوجود المادة الوراثية للفيروس.
اقرأ أيضًا
كل ما يجب أن تعرفه عن فيروس كورونا
بلا شك فإن المسحة الطبية لفيرس كوفيد 19 مكلفة ماديًا ولا يستطيعها الكثيرون إلا من خلال مستشفيات وزارة الصحة ولكنها ستنتهي بانتهاء هذه الجائحة طال الزمان أو قصر.
المسحة الإيمانية .. الأقل كلفة في التكلفة والوقت
أما المسحة الإيمانية وهي غير مكلفة وتكلفتها بضع دقائق من وقت الإنسان وليس لها أي تكلفة مالية، فهي عبارة عن محاسبة إيمانية جاءت في الحديث الذي رواه عمر رضي الله عنه أنه قال: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنُوا أنفسكم قبل أن توزَنوا، فإنّه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم وتزنوا للعرض الأكبر”.
المسحة الإيمانية يستطيعها أهل الفطنة وأصحاب العقول كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي يعلى شداد بن أوس قال: قال رسول الله “الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني”.
على مستوى الرقائق المأثورة قال الفضيل بن عياض لرجل: “كم عمرك؟ فقال الرجل: ستون سنة، قال الفضيل: إذًا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله تُوشِك أن تَصِل، فقال الرجل: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، فقال الفضيل: يا أخي، هل عرفتَ معناه، قال الرجل: نعم، عرفت أني لله عبد، وأني إليه راجع، فقال الفضيل: يا أخي، مَن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومَن عرف أنه موقوف عرف أنه مسئول، ومَن عرف أنه مسئول فليُعدَّ للسؤال جوابًا”.
كذلك يحكي أنس رضي الله عنه قصة عن عمر بن الخطاب أنه دخل حائطًا “حديقة نخيل” فسمعه يحاسب نفسه ويقول: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين!! بخ بخ!! والله لتتقين الله يا بن الخطاب أو ليعذبنك.
الفوائد السبعة للمسحة الإيمانية في الدنيا والآخرة
هناك ثمرات كثيرة للمسحة الإيمانية وفوائد دنيوية وأخروية، أبرزها سبعة، أما أولها الوقوف على نعم الله ومعرفة حق الله على عباده، وثانيها الانتباه إلى تقصير النفس في أداء شكر الله على نعمه، وثالثها معرفة علل النفس وعيوبها، والسعي في معالجتها، ورابعها قطع طريق الغفلة الناتجة عن طول الأمل، وخامسها صيانة النفس عن الوقوع في الزلل، وسرعة التوبة عند الخطأ، وسادسها دوام الاستعداد للقاء الله تعالى بينما سابعها وآخرها تيسير الحساب يوم المعاد.
الكاتب
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال