بين من تنّمر و نَبَذَ .. هل ستجد منى فاروق ما أعطت لنفسها؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لم تأخذ الصحافة موقفًا محايدًا أو داعمًا للفنانة منى فاروق التي تتعرض للتنمر والنبذ في إطار جديد فقوبل الأمر أيضًا بعد ظهورها بال troll والضحك واستخدام العناوين التي يفضلها الشماتين.
اقرأ أيضًا
التنمر على الصعايدة في الصحافة “بدأ من 116 عام والمساء تعيد التاريخ”
لماذا لا تحض الصحافة على أن نسامح الآخرين؟ ونمد يد العون بالنعمة التي نتمتع بها في كل لحظة ألا وهي “نعمة الستر”، بدلًا من الحصول على المزيد من التفاعل فيمكن أن يكون أحد أصعب الأشياء التي نواجهها في الحياة الألم والأذى بسبب الآخرين في العمل! والمجتمع كله وهو ما تعانيه منى فاروق ولم تستطع السكوت عنه.
البداية من خالد يوسف
منذ رواج قضية المخرج خالد يوسف على السوشيال ميديا لم تتوقف محاولات التنمر والنبذ تجاهها فما ذنب منى فاروق أنها تنتمي لمجتمع يغفر للرجل ويحتقر الأنثى في هذا النوع بالذات من الخطأ ولماذا لا تبرز الميديا أن المرارة عدم التسامح يمكن أن تسمم الروح وتدمرها.
لمحت إحدى المواقع الإلكترونية في عنوان لها أن منى فاروق تقول «كنت بصلي الفجر حاضر فقط للحصول على المزيد من التنمر والتهكم بعد نشره على صفحات السوشيال ميديا بدقائق»، أليس هذا العنوان مستفزًا هدفه الضحك والترافيك؟ ألم يحن الوقت للصحافة أن تخفي عناوينها الرديئة التي مارستها ضدها للحصول على الترافيك من ذنبها ؟.
ما تحتاجه الممثلة الشابة منى فاروق
كل ما تحتاجه الممثلة الشابة هو المغفرة فقد ظهرت فى بث مباشر عبر حسابها على موقع إنستجرام مقدمة اعتذار للشعب المصري و معبرة عن حزنها الشديد من المعاملة التي تتلقاها من الناس و المجتمع بسبب أزمتها الأخيرة وخاطبت منى هذه المرة الجميع طالبة المغفرة والسماح وكأنها ترغب فقط في البقاء على قيد الحياة لكن المغفرة بعد الخطأ من وجهة نظرها هي أفضل حل للخروج من المرارة والغضب والإحساس بالتهميش تلك المشاعر التي كانت واضحة على صحتها الجسدية ولا تريد الفنانة الشابة سوى التسامح الذي بدأت به تجاه نفسها الآن فهل ستجد من الجميع ما أعطت لنفسها؟.
تكشف منى فاروق في الفيديو أنها تتعرض طوال الوقت للتعامل على أنها منبوذة في المجتمع حتى بعد سفرها إلى دولة الإمارات للعمل على حد تعبيرها «أي حاجه مش شرط التمثيل أي شغل مش لاقية فرصة»، معقبة :«أعاني منذ شهر الوحدة لا أحد يريد التعامل معي وحصلي مشكلة زي أي حد فاهمة أنا غلطت واعتذر».
وتضيف «أحاول مرارًا التظاهر بأنني قوية لن بلا جدوى ولم تجد الحل في تداركها الموقف أو تخطيه» متابعةً «مش قوية كفاية إنى أعمل مش واخدة بالى طول الوقت وأنا تعبت وعمالة أتعامل إن الموضوع عادي وهو مش عادي، ومخنوقة أوي من شهر 2 لشهر 6 أنا برة الدنيا وعايشة ميتة وكنت كل لما أنزل ويوم ما قالوا لي إني أخدت إخلاء سبيل أنا وقعت من طولي مش مصدقة بجد والنبي يا رب يكون الناس مبيضحكوش عليا وأخويا وأمي يشهدوا على ده».
ووصفت منى تعرضها للتنمر قائلة :«كل الناس بتضايقني وأنا بخاف أمشي في الشارع حد يضايقني ومحدش عايش الحياة اللي أنا عشتها»، حيث ألمحت بالانتحار “الحل إني أموت”.
واختتمت منى فاروق حديثها في البث: «آسفة لكل للشعب المصري وأنا تعبانة من جوة قوي ومحدش عايز يديني فرصة ولا مخرج ولا ممثل ولا مطرب عايزين يدوني فرصة في التمثيل».
دعم منى فاروق
وأطلق داعمون للفنانة الشابة هاشتاج “ادعم منى فاروق” وتصدر قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر بجانب دعم الفنان شريف منير لها حيث قال عبر حسابه على إنستجرام «منى فاروق ممثلة شاطرة وأكون سعيد لو اشتغلت معاها»، لتُقابل دعوة شريف منير إشادات كبيرة من متابعيه، كونه مد لها يد العون فى الوقت الذى أعلنت فيه.
تصالحت الفنانة الشابة مع نفسها وأدركت خطأ ما فعلته يتبقى فقط أن ترى تغيرا في سلوكيات من حولها، فالعفو تسامح والتغاضي عن خطئها سيكون بمثابة طوق النجاة بعد أن خيرت نفسها أمام الجميع واختارت الصواب بعد الغفلة وضبط النفس بعد الذنب ألا تستطيع أن تحصل على ما أعطت لنفسها.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال