كورونا في مصر وخبر تأشيرة الكويت الكاذب “السخرية لا تقتل الفيروس أحيانًا”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
تطورت أخبار فيروس كورونا في مصر من مرحلة سخرية السوشيال ميديا إلى تناول أخبار أخرى كان على رأسها ما يتعلق بخبر تأشيرة الكويت بعدما أعلنت الخارجية الكويتية إعادة عائلات البعثة الدبلوماسية في الصين، على أن يتم الإبقاء على الحد الأدنى من الدبلوماسيين والإداريين، بهدف وضع إجراء احترازي.
حقيقة خبر تأشيرة الكويت الكاذب
والتزامن مع موجة السخرية التي شاعت في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من مسؤولين متهمين بالتعتيم كادت أن تستبدل حالة دحر الخوف بالسخرية إلى خوف حقيقي، بعد أن زعمت قناة الجزيرة القطرية قيام دولة الكويت بمنع دخول جميع المسافرين القادمين إليها من مصر ووقف إصدار التأشيرات للمصريين بزعم أنها تدابير احترازية لمنع انتقال الفيروس وهو ما نفته البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى َالقاهرة.
السخرية من الكارثة برعاية فيسبوكية
من الذي يرعب العالم كالعادة لم يخيف المصريين بعد إطلاق الكوميكس والميمز والمزحات الساخرة من قبل بعض رواد السوشيال ميديا ليعبروا عن مشاكلهم على طريقة الكوميديا السوداء فبينما يضرب العالم ” أخماس لأسداس” وتشهد دولًا عدة اضطرابات وعزل لملايين البشر عن العالم الخارجي وإلغاء رحلاتهم بسبب تفشي “كورونا” الذي بات على مقربة من أن يصبح وباء عالمي وهو ما لم يهتم له المصريون كعادتهم في هذه المواقف إلا بالنكات والسخرية ففي الوقت نفسه بدأت الدول تعلن عن تسجيل إصابات منها فرنسا وأستراليا وكندا وباكستان وإيران في ظل حالة الاستنفار اختار المصريون “الميمز والكوميكس”.
اقرأ أيضًا
قصة سفينة تائهة في المحيط منذ ١٤ يوما بلا وجهة
مع إعلان وزارة الصحة الفرنسية تسجيل إصابات مؤكدة بفيروس كورونا سادت حالة من السخرية على صفحات السوشيال ميديا في مصر حيث أكد أوليفيه فيران وزير الصحة الفرنسي أن هناك 6 إصابات عادوا من رحلة مصر مؤخرًا دون ذكر التوقيت الذي عادوا فيه لتضج مواقع التواصل الاجتماعي المصرية بالسخرية عن ردة الفعل بالنفي من قبل الوزارة حيث خرج جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بتصريح يتضارب مع إعلان دول أخرى مثل فرنسا وكندا بأن بعض الحالات المصابة في بلدانهم جائت من مصر ليؤكد أن مصر ليس بها أي إصابات بفيروس كورونا وهو ما وضع الجميع في حيرة هل هناك خطأ ما في تصريحات فرنسا وكندا ؟ أم أن هناك تعتيمًا على الأمر من قبل السلطات المصرية خوفًا من الشائعات التي تمثل خطرًا متساويًا مع الفيروس؟!.
في أواخر شهر يناير انهالت التعليقات الساخرة على وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بعد سعيها إلى مكافحة الفيروس من خلال غلق المطاعم الصينية وهو ما أثار دهشة رواد منصات التواصل الإجتماعي الذين علقوا على تصريح الوزيرة بأنه غير منطقي فالأمراض ليس لها علاقة بالجنسيات والصين كانت سببًا فرعيًا فلن يفرق المرض بين صيني أو مصري أو موزمبيقي لتعود وزارة الصحة إلى “تكذيب” بيان تفتيش المطاعم الصينية إلى ان زايد عادت مرة أخرى لترند السخرية بعد تصريحها لوسائل إعلامية بأن “الخوف على مصر لا يتمثل في فيروس الكورونا مشيرة إلى أن هناك ما هو أخطر من ذلك وهو فيروس يصيب الأخلاق والقيم” وهو ما شهد استنكارًا في أوساط السوشيال ميديا في مصر للتصريح الذي لا علاقة له بالفيروس المتفشي من قريب أو من بعيد.
ومن باب تجنب كل ما هو صيني اقترح رواد مواقع التواصل في مصر طريقة ساخرة لمكافحة الفيروس الخطير عن طريق تناول أقراص البرد والبرتقال والمطالبة بيع مسحوق الكاكاو وشوكولا “كورونا” لإعطائها للمريض كفيروس ” يتغذى عليه” كما نصح الساخرون بعدم تناول الطعام في “الأطباق الصيني” تجنباً للعدوى المميتة والعمل على تطعيم السيارات ذات الصناعة الصينية وعدم لبس الذهب الصيني لأن كل ذلك يميت الفيروس من الضحك.
كما سخر المصريين من أنفسهم بسبب غياب الوعي بالفيروس الغامض وطريقة التعامل معه بالتزامن مع نفي مصر وجود أي إصابات جديدة بعد العزل عن الشاب صيني مدير إحدى الشركات الصينية بالقاهرة بعد تعافيه من المرض وخروجه من المستشفى حيث نشروا بعض الكوميكس عن اختلاطهم ببعض الصينيين في مترو الأنفاق والأماكن العامة وكأنهم لم يجدوا طريقة أخرى للتخفيف من حدة التوترات الموجودة في مصر خوفا من الإصابة بالفيروس الوبائي الذي أصاب صينيًا يعيش في القاهرة بعد ان انتقلت له العدوى عن طريق سيدة غادرت البلاد الشهر الماضي.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال