1٬407 مشاهدة
تامر حسني .. ارحمنا من النفاق واعتزل بلا قرف
كشف الفنان تامر حسني عن حقيقة تفكيره في اعتزاله الفن، على هامش إحيائه حفلًا جماهيريًا كبيرا ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020.
وقال خلال تصريحات تليفزيونية: “فكرة الاعتزال موجودة لعدة أسباب ليست للأسباب الدينية فقط، وقولت من زمان إن فيه أحلام تانية عايز أحققها”، حسبما نشرته صحيفة المصري اليوم .
تصريح عجيب من الفنان تامر حسني عقب حفلته الناجحة جدا في مدينة دبي ولكنه تصريح يفتح الباب لعدة أسئلة مهمة نتمنى أن يجيب عليها كل مرة يفكر فيها في الاعتزال.
هل سيعود الفنان تامر حسني لهيئته السابقة، هل يمكنه عمل “اعادة لضبط المصنع” على طريقة الهواتف المحمولة ليعود تامر حسني كما خلقه الله أو كما نراه في تلك الصورة.
هل سيعيد الفنان الناجح الملايين التي جمعها من الغناء والتمثيل أو يتبرع بها لإحدى الجمعيات الخيرية ليبدأ الطريق من أوله في عمل جديد يرضى عنه الله طالما قرر اعتزال الفن وتركه سواء لأسباب دينية أو غير دينية، هل يتخلى الأخ تامر عن ممتلكاته ويبدأ الطريق بعدما تخطى الأربعين.
في الحقيقة لما يفعلها أحد من جيل رواد المعتزلين وعلى رأسهم شمس البارودي وسهير رمزي وغيرههما من المعتزلين، احتفظ الجميع بفلوس الفن “الحرام” – على حسب قناعتهم الجديدة رغم عودة أغلبهم – وأكملوا التوبة على ثروة الفن.
في الحقيقة كلما قل احترام الفنون كلما تخلفت المجتمعات، وهذا ما يبدو واضحا في تصريحات كل فنان يقرر اعتزال الفن سواء لأسباب دينية أو غير دينية، هل سمعتم يوما عن طبيب اعتزل الطب أو مهندس اعتزل الهندسة أو ضابط اعتزل القتال، التخلي عن المهنة لأي سبب خيانة أو هروب أو يأس منها وكلاها لا يليق بفنان يطرح نفسه كأحد أهم الفنانين العرب.
عزيزي تامر حسني اقرأ تصريحات الأستاذ عباس العقاد عن الغناء والتمثيل في منتصف القرن الماضي واعقلها أو اعتزل بلا قرف ولا يحزنون :
أعلن العقاد عن رأيه في الغناء والتمثيل في حوار نادر له من منزله عبر شاشة التليفزيون المصري الوليد آنذاك١٩٦٠؛ وحينما سألته الإعلامية أماني ناشد: “إيه رأيك في الأغاني الفترة دي؟”؛ قال: “والله في أغاني كتير كويسة، ولكن قبل الأغاني استطاع التليفزيون أن يُشهر عدد من الممثلين الناشئين، وصلوا إلى طبقة الممثلين المحترفين منذ زمن طويل”.
أضاف: “دور التليفزيون في إبراز الممثلين أهم وأسبق من دوره في إظهار المغنيين، وإن كان كثير من المغنيين الذين أسمعهم في التليفزيون يستحقون أن يسمعوا في حدود أصواتهم، حيث منهم الكثير لا يستطيع الاستغناء عن الميكروفون، وبعضهم أصحاب حنجرة قوية وأصوات تامة الأداء ويستطيعون الغناء بدون الميكروفون”.
وردا على سؤال: “إيه الفرق بين الغناء حاليا والغناء من 50 سنة؟”؛ تابع الأديب الكبير: “الغناء الحديث تطور من حيث أنه أصبح تعبيرا صادقا عن نفسية المغني، المغني الآن يقول في أغنيته شيء يحصل له أو يحصل لمن يُمثله بغنائه، إنما الغناء قبل 100 سنة كان يكاد يكون نماذج غنائية، نوع من الكلام يتكرر في كل أغنية ولكن بأشكال وألوان مختلفة، الغناء العصري تشخص وأخذ شيئا من شخصية المغني، وفيه تقدم من هذه الجهة”.
أعد المال والشكل واعتزل أو لتغني بلا هبد
الكاتب
ما هو انطباعك؟
