تترات رمضان 2023 : عملة نادرة .. خلطة النجاح التي فشلت

مسلسل تدور أحداثه في صعيد مصر ونريد أن نصنع تتر له إذن ما العمل، نجلب كلمات كتبها الشاعر الصعيدي الراحل عبد الرحمن الأبنودي حتى وأن لم يعدها خصيصًا للمسلسل لكن يسهل إسقاطها على أي فكرة خصوصًا أن مفرداتها تتسق مع بيئة المسلسل، نستدعي محمد رحيم الذي كون شراكة مع الأبنودي قبل رحيله في عدة أغنيات مع المطرب محمد منير الذي حتمًا سيكون هو المطرب الذي يغني التتر، وهي الخلطة التي تضمن إنجاح أي عمل، وهذا ما فعلته تحديدًا شركة العدل جروب في تتر مسلسل “عملة نادرة” من بطولة نيللي كريم وأحمد عيد.

الكلمات:

كلمات الابنودي تحمل طلاسم لا نفهم منها أي شئ، مقطعين فقط يعاد تكرارها لا نلمح أي فكرة بعينها تعكسها الكلمات ولا أعرف أن كانت تلك المقاطع اقتطعت من سياق قصيدة طويلة لكن بالطبع يكفي اسم الأبنودي للتهليل لكلماته حتى لو كانت خارج السياق مع التأكيد على ان المسلسل يحتوي على عدة رباعيات سيغنيها منير وتظهر تباعًا داخل أحداث المسلسل.

الموسيقى:

لحن رحيم على مقام الكرد مكون من فكرتين كل فكرة في مقطع مع بناء لحني متماسك فكل فكرة ترد على الأخرى، قام رحيم بالتوزيع الموسيقي مستعينًا بالموسيقار يحيي الموجي الذي كتب وتريات الأغنية.

الموسيقى حاولت نقل أجواء البيئة مقسوم صعيدي مع مزمار والآلات شرقية “قانون – ناي”وهي خلطة تقليدية جدًا لكن يظل أفضل ما في التوزيع هو جملة الوتريات التي بدأ بها التتر والتي لم تكن مستنسخة من أي جملة في اللحن.

التتر احتوى على مشاكل كثيرة في دمج الصوت “الميكس” الموسيقي أعلى من صوت منير الذي كان في أوهن حالاته وكثرة استخدام المؤثرات الصوتية ناهيك عن مخارج ألفاظ منير التي شوهت الكلمات فلو حاولت أن تفهم بداية المقطع الثاني لن تعرف ماذا كان يقول.

يبدو أن شركة العدل لم تهتم سوى بالأسماء فقط الابنودي ورحيم ومنير وهي خلطة تبدو للكل ناجحة لكنها للأسف قادت التتر إلى فشل ذريع سواء في الكلمات المبهمة أو في أداء منير الضعيف جدًا والإخراج الصوتي السئ جدًا لكن كما هو معتاد اّفة أعمالنا الفنية النحت.

إقرأ أيضا

كتاب مستعار في عام 1927 عاد إلى مكتبة في كاليفورنيا متأخرًا بنحو قرن

الكبير ورامز جلال وكأنه الموسم الاخير