تترات مسلسلات رمضان (4) : المداح أسطورة العودة .. استنساخ منطقي للأجزاء السابقة
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
يواصل المطرب حمادة هلال ظهوره للعام الرابع على التوالي في رمضان من خلال مسلسله الملحمي “المداح” في جزء جديد بعنوان “أسطورة العودة”، نال المسلسل شعبية كبيرة جدًا في الأجزاء السابقة، حتى أن الجمهور ربط حمادة هلال بشخصية صابر المداح الذي يخوض صراعات مختلفة في كل جزء تحمل تشويقًا وإثارة وينتظرها المشاهدين الذين ارتبطوا بالمسلسل الذي أصبح علامة مميزة في دراما رمضان.
في الاجزاء السابقة كان يصنع حمادة هلال أغنية تتر منفصلة لا تفصح بشكل مباشر عن أحداث المسلسل المبنية على الإثارة والتشويق بقدر ما تدور في فلك المداحين وحلقات الذكر في الموالد وهي مهنة بطل العمل الأساسية وهو ما فعله ايضًا في هذا الجزء “أسطورة العودة”.
تترات مسلسلات رمضان (4) : الحشاشين .. محاولة خلط الزيت بالماء
تتر المقدمة:
كلمات تتر المقدمة كتبها الشاعر “أسامة حسن” مستخدمًا المفردة الصوفية “مدد يارب مدد .. مدد يا صاحب المدد” التي تكررت في التترات السابقة، الصياغة خليط ما بين الفصحى والعامية يطلب فيها من الله المدد والعون ويحذر من شر إبليس وأعوانه، الكلمات متماسكة إلى حد ما تنقل فيها بخفة ما بين الفصحى والعامية.
صاغ لحن المقدمة الملحن “مصطفى شكري” العنصر الثابت في كل التترات السابقة، اللحن على مقام الصبا استلهم فيه شكري أجواء حلقات الذكر في الموالد الشعبية المصرية، بجمل لحنية متماسكة تحمل طابع الرجاء وطلب العون والمدد من الله، توزيع شيندي وخليل حمل هذا اللحن إلى أجواء الإليكترو شعبي من أول الدخول من الإيقاع الإليكتروني والكيبورد الذي بدأ بجملة فلكلورية تبعه بالكورال الذي بدأ الغناء على طريقة الذكر ثم كررها في جملة الفاصل الموسيقي، أداء متمكن من حمادة هلال وأن لم يضف أي جديد على اللحن سواء حليات أو عُرب .
تتر النهاية:
على شاكلة تتر البداية صاغ مصطفى شكري الكلمات في لهجة خليط ما بين الفصحى والعامية، الكلمات حملت طابعًا وعظيًا يحذر العباد من شر الفتن والتكالب على الدنيا وان الكل في النهاية مصيرة إلى زوال، لحن الكلمات من مصطفى شكري على مقام الكرد بجمل متعددة حيث صنع لحنًا للكلمات الفصحى ولحنًا للعامية وتنقل بخفة شديدة بينهما مع تغيير طبقة الغناء، توزيع أحمد أمين كان جيدًا غلب عليه المؤثرات الصوتية والإيقاعات الإليكترونية القوية مع جمل وتريات هلامية تزحف في خلفية الغناء وصولو حزين للكولة كان أحلى ما في التوزيع كله.
في النهاية كان خيارًا منطقيًا أن يتم التعامل مع كل جزء من المسلسل على أنه عمل جديد منفصل تمامًا خصوصًا أن كل جزء لا يكمل أحداث الأجزاء السابقة مع المحافظة على نفس النسق في الكلمات والألحان.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال