تترات مسلسلات رمضان (8) : اللي مالوش كبير .. كلمات جيدة ولحن مكرر.
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
برز أسم “إبراهيم الحكمي” كمغني لتترات مسلسلات رمضان، منذ بدايته في اغنية “هموم جبلين” والتي كانت تتر مسلسل “جبل الحلال” حققت له تلك التترات شهرة لا بأس بها داخل مصر، فاقت شهرة أغانية الخاصة التي قد لا يعرفها أغلب الجمهور.
نشط الحكمي في العديد من التترات مثل “الطوفان” وحتى تتر مسلسل نسر الصعيد أخر ما غنى، حتى عاد في رمضان هذا العام بتتر مسلسل “اللي مالوش كبير” بطولة ياسمين عبد العزيز وخالد الصاوي،كتب كلمات التتر الشاعر أيمن بهجت قمر وقام بوضع الألحان الملحن وليد سعد وتوزيع موسيقي خالد نبيل.
يظهر من كلمات التتر مدى تمرس وخبرة أيمن بهجت قمر في كتابة التترات الذي يمتلك رصيدًا جيدًا فيها، وصنع في السابق ثنائية ناجحة مع الموسيقار محمود طلعت أسفرت عن عدة تترات مهمة أشهرها تتر مسلسل “يتربى في عزو”و”سكة الهلالي” قبل أن يختفي طلعت ويقل إنتاجه.
لم يختار قمر اللعب على تيمات المثل الشعبي “اللى مالوش كبير يشتري له كبير” وبناء عليها كلمات التتر ، بل فضل أن يضفر عنوان المسلسل بشكل سلس وبسيط دون أن تظهر وكأنها مقحمة عنوة على الكلمات.
اقرأ ايضًا
بعد حواره الأخير هل تحول عمرو مصطفى إلي حلمي بكر الجيل الجديد
يحسب لقمر أنه شرح الفكرة العامة لمسلسل اللي مالوش كبير بشكل بسيط، لم يقحم إيفيهات لفظية كعادته، ولم يتفلسف في صور شعرية مبهرة وقوية، وأن عانت مقدمة الكلمات من بعض الإبهام اللفظي فلم نعرف ماذا كان يقصد بالمقدمة التي تقول “البيوت مرايات شوف مين بتطلعوا- واسألوا ع الذكريات تلاقيها بتوجعه”
على مستوى لحن التتر فمازال وليد سعد أسير مقام الكورد، حيث يندر استخدامه لمقامات موسيقية أخرى، حتى أصبح المستمع يعرف ألحانه جيدًا، لا بصمة فنية واضحة ولكن لتكراره بعض الجمل الموسيقية، وفي هذا التتر بنى اللحن بالكامل من روح لحن “هموم جبلين” بل تشابه في جزء “بيخونك أكتر حد أنت فاكره” مع جزء” قاتلين في بعض و كله بيحللها”،توزيع خالد نبيل كان بسيط أجاد اختيار الجملة الإيقاعية فيه، مع فاصل موسيقي جيد، وأن عابه هو ترك الحبل على الغارب للحكمي الذي مال إلي الاستعراض قليلًا.
أداء الحكمي يشوبه بعض المشاكل لا دخل له فيها، حيث أنه يغني بأسلوب واحد على الدوام لا يتغير وهذا لن يفيده على المدى الطويل، فرغم تشابه صوته مع صوت “حسين الجاسمي” إلا أن الجاسمي يتملك كاريزما وأداء متلون عكسه تمامًا حيث لم يختلف أداؤه عما سبق، وهذا يجعل فرصته ضعيفة جدًا في التطور، قد تحب صوته لكنك لن تستطيع تحمله طول الوقت.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال