تذكير لرحلة الآخرة .. عن حكمة تشريع الحج وفوائده

=قامت الشريعة الإسلامية على أركان ومقاصد، ومن بين تلك الأركان ركن الحج، فهو الركن الخامس من أركان الإسلام فقال الرسول الكريم :” بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”.

متى فرض الحح

وقد فرض الله سبحانه وتعالى ركن الحج في السنة التاسعة للهجرة ، فيقول سبحانه في سورة آل عمران :” ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”، فكان في هذه الشعيرة معان عديدة وتقويم سلوك فضلا على أنه فرصة عظيمة لتكفير الذنوب ، فقد ورد عن النبي في صحيح البخاري ومسلم : “ من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه”.

الحج في اللغة 

قال الزجاج الحج يقرأ بفتح الحاء وكسرها والفتح الأصل، أما عن الحج في الاصطلاح: قصد مكة تعبدًا لله في زمن مخصوص لعمل مخصوص.

حكمة مشروعية الحج

منذ أن رفع نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل قواعد البيت كما أمرهم الله سبحانه وتعالى ولا يزال الناس يحجون إليه، ولن يقطع سيل الحجيج ما دام هناك مؤمنًا، فإذا انقطع سيل الحجيج فاعلم أن الأشرار وحدهم هم من على ظهر تلك الأرض، فأسرار الحج وفوائده  وحكمته لن يدركها إلا مؤمن .

1ـ ومن حكمة الحج ومشروعيته أن فيه أداء شكر لله شكر على الصحة والعافية والمال وهما من أعظم النعم التي يدركها الإنسان .

2ـ في الحج إظهار التذلل لله في جميع مشاعر من طواف وسعي ووقوف بعرفة ومزدلفة ومنى، وفيه تدريب للنفس على الوصول إلى أعلى مراتب الإيمان .

3 ـ للحج أيضًا حكمة هامة فهو مكان اجتماع الكثير من المسلمين بمختلف ألوانهم وجنسياتهم  في صلاة الجماعة والعيد؛  إذا اجتماع المسلمين الذي أمر به الله أصبح شكلًا ومعنًا في أعظم مؤتمر إسلامي يتكرر كل عام في مواقبت معلومة.

أهداف الحج 

وللحج أهداف كثيرة منها :

1ـ أنه امتثال لأوامر الله وفيه تحقيق للتقوى .

إقرأ أيضا

مسلسل الحشاشين.. ومُعضلة العصمة

2-رحلة الحج من البداية إلى النهاية تذكير بالرحلة إلى الآخرة وقيام الناس إلى المحشر.

3 – التأسي بإبراهيم -عليه السلام- حين أذن في الناس بالحج وأدى المشاعر التي أمره الله بالقيام بها.

4 – في الحج تتجلى المساواة التي ينادي بها الإِسلام في أبها صورها.

5 – في الحج منافع كثيرة وفوائد جليلة للفرد والمجتمع والأمة لو أحسن المسلمون الاستفادة منه قال تعالى: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ”.