تعرف الجندي الشهيد علي علي .. لو الإجابة لأ حقيقي فايتك كتير
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
شاب صغير من عزبة الدغيدي التابعة لمركز الجمالية محافظة الدقهلية اسمه علي علي، أنهى دراسته وحصل على شهادة الدبلوم لينهي دراسته ويواصل العمل في مجاله الذي تعلمه منذ الابتدائية، يصنع “اسطمبات” الجبس ليبيعها في التجمع ولبعض المقاولين.
تقضي البطولة أن نمد جسومنا*** جسرا فقل لرفاقنا أن يعبروا.
يتم استدعاء علي للتجنيد يغادر والدته وأهله لينضم بعد مركز التدريب لسلاح الصاعقة ومن بعدها للكتيبة ١٠٣ صاعقة، يتمنى علي مثل جندي مجند أن ينهي جيشه وخدمته ليعود لحياته ويصنع أسرته ويحقق أحلامه، لكنه يلتقي بالعقيد أحمد صابر منسي.
“الخطابة ربيبة السلاح، تواكبه وتعوض عنه، وأحيانا كثيرة تشحذه وتحفزه وتقتحم ملاحم الدمار والتقتيل والمنكر وما إلى ذلك، مما ألف الناس دعوته بطولة ومجدا.
«إيليا الحاوي (في كتابه: فن الخطابة)».
لم يتقن منسي فقط فن الخطابة لكنه كان قادرا على ما يصعب على الكثيرين، كان قادرا على أن يحول وحدته المقاتلة إلى أسرة، أن يحول زمالة السلاح والخدمة إلى لحم ودم وعرض، أتقن الخطابة والصداقة عن وعي وإيمان واستقبله علي بقلب صادق وحقيقي ووعي نقي فتعلم أن لله على نفسه وحق وللوطن حق.
البطولة هي انتصار النفس على الجسد.
يسخر البعض من شهداء شمال سيناء بحجة أنهم يحاربون عصابات ترتدي “شباشب” متجاهلين عن عمد أنهم لا يجرؤوا على أن يحملوا سلاحا في وجه عصابات، علي علي كان واحدا من أولئك الأفذاذ، جندي مجند قارب على إنهاء خدمته مكلف بحماية الدور الثاني في كمين البرث، يتم اغتيال الجميع في الدور الأول وبعض الإصابات في الدور الأول بينما موقعه على السلم لحماية الدور الثاني يجعل أمامه خيارين إما الهرب أو الدفاع عن واجبه وشرفه ووطنه.
كنت في الزي الرسمي لمدة أربع سنوات ، وأنا أعلم أن البطولة لا تحدث من أخذ الأوامر ، ولكن من الناس الذين من خلال قوة إرادتهم والقوة مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل فكرة.
«ثور هايردال»
ببساطة كان حسن في الزي الرسمي تحت قيادة منسي لا يعتبر نفسه تلقى أمرًا، لكن تعلم ووثق أن إرادته هي التضحية بحياته من أجل حماية عائلته الذين هم وحدته، صاحب الـ ٢٠ عاما كان ينقل كل مصاب أو شهيد للدور الثاني كلما استطاع ويقف ليطلق النيران على الإرهابيين حتى سقط على بطنه، ليتعكز عليها مواصلا إطلاق النيران على كل إرهابي يحاول الصعود للقضاء على المصابين والإستيلاء على أجساد الشهداء الطاهرة، استمر علي علي صامدا حتى وصلت قوة الدعم والتعزيز ليجدوه شهيدا بـ ٣٠ طلقة في جسده، تحمل الشاب ٣٠ طلقة ليحمي أجسادا مصابة وأخرى شهيدة.
بطلا مدنيا مدهشا كان نقيا وعلمه أحمد صابر منسي.
رحمة الله عليك يا شهيد
إن الإنسان لا يخاف الموت ، إذا كانت له قضية يفنى من أجلها ، فـ إنها تخلق في نفسه القوة ، وسـ يموت مطمئن الضمير ، حتما ، إذا كان يحس بـ أن الحقيقة إلى جانبه … ومن هنا تأتي البطولة.
«نيكولاي استروفسكي»
هذا ما فعله منسي.. جعلهم يؤمنون بالقضية
ملاحظات:
- شكرا للعميد أحمد عبدالله على تذكيري بالقصة.
- كل تفاصيل الهجوم رواها ملازم أول عبد العزيز محسن الذي كان مصابا في الكمين وحماه علي.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال