تعرف على العائلة التي صنعت مجد BMW وأنقذتها من الإفلاس
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
معامل المحركات البافارية اسم يبدو غريباً للغاية على أعيننا وأذاننا لكنه الاسم الفعلي لشركة BMW تلك الشركة العريقة التي اشتهرت بصناعة السيارات الفارهة والرياضية والتي ارتبط تاريخها المتقلب باسم أسرة ألمانية شهيرة.
كواندت هي فعليا العائلة التي تمتلكBMW، عبر الإرث الذي تركه جونثر كواندت، رجل الصناعة الألماني، عضو الحزب النازي، وجد ثمانية من أغنى ١٠٠ شخص في ألمانيا. فمن هي عائلة كواندت؟
البداية
كان جونثر كوندات المورد الرئيسي للزي العسكري للجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى، وجنى من هذا أرباحاً ضخمة جعلته يتجه لشراء الشركات والإستثمار بها مثل شركة فارتا للبطاريات، وأسهما في شركتي دايملر وBMW.
أنجب ثلاثة أبناء من زوجتين طلق إحداهما ليتزوجها جوبلز وانضم للحزب النازي ليستعيد دوره في تزويد الجيش الألماني باحتياجاته في الحرب العالمية الثانية ولكن هذه المرة بالأسلحة والذخائر والبطاريات، مستخدما الأسرى والمعتقلين في معسكرات الاعتقال النازية كعمال سخرة، وحصل على لقب “القائد في اقتصاد الحرب”، إلا أنه كعادة رجال الأعمال لم يتم محاكماته كما تمت محاكمة كل رجال النظام النازي واستمر في ردارة أعماله حتى توفى في القاهرة عام ١٩٥٤.
BMW
نترك أبنائه جانباً بعد وفاته ونكتفي الأصغر هيربرت الذي كان يعاني من مشاكل صحية جعلته يستحوذ على إدارة أسهم والده في شركتي السيارات لأنه لا يتحمل إدارة فعلية لباقي شركات المجموعة الضخمة التي بلغت ٢٠٠ شركة، وكانت العائلة تملك حينئذ ٣٠٪ من أسهم BMW و ١٠٪ من أسهم ديملر، إلا أن هيربرت عام ١٩٥٩ استغل أن الشركة تواجه مصاعب مالية كبيرة، وكان الشركاء فيها على وشك أن يوافقوا على بيع الشركة بالكامل لمرسيدس! فزاد حصته إلى ٥٠٪ من أسهم الشركة، بخاصة بعد إحساسه بالمعارضة للصفقة من العمال في المصنع، متجاهلا كل نصائح مستشاريه الماليين .. لينقذ الشركة من الإفلاس.
الأحفاد
بعد وفاة هيربرت كواندت تم توزيع ثروته على أبناءه من زيجاته الثلاث، فذهبت BMW إلى زوجته يوهانا وابنها وابنتها منه، حصة العائلة لم تكن معروفة بالتحديد، إلى أن تم الإعلان عنها بشكل رسمي أن يوهانا كواندت، وابنها ستيفان وابنتها سوزان يمتلكون ٤٦.٧ ٪ من أسهم الشركة .
ستيفان كواندت الحفيد عضو في مجلس إدارة BMW. أما أخته سوزانا بعد عدة فضائح على المستوى العاطفي والاجتماعي فلم تمارس أي نشاط تجاري وتكتفي بعائدات الأسهم التي ورثتها عن والدها ووالدتها، بينما توفت يوهانا الأم عام ٢٠١٥.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال